كتبت – نانيس البيلي
«وفاة والدة بشار الأسد».. خبر نشرته المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام العربية والعالمية، خلال الساعات القليلة الماضية، نقلاً عن وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، لتشير إلى وفاة «أنيسة مخلوف» والدة رئيس النظام السوري الحالي «بشار الأسد» وأرملة الرئيس الراحل «حافظ الأسد».. «خبر عادي» وضعته وسائل الإعلام في صدارة أخبارها لأهميته، نظراً لكون «الراحلة» أم رئيس دولة مزقتها نيران الحرب المستعرة فيها منذ قرابة 5 سنوات ويواجه رئيسها اتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم إنسانية ضد شعبه.
حالة من الجدل أثيرت حول خبر «وفاة أنيسة مخلوف»، بعدما أشارت إليها الوكالة الرسمية باعتبارها «أرملة الرئيس الراحل حافظ الأسد» دون الإشارة إلى كونها «أم الرئيس الحالي»، بحسب بيان الرئاسة السورية الذي نقلته: «نعت رئاسة الجمهورية العربية السورية المغفور لها أنيسة مخلوف أرملة الرئيس الراحل حافظ الأسد»، ليصفه البعض بأنه«تجاهل» نسبها إلى الرئيس الحالي «بشار»، ويصفه موقع «العربية نت» الإخباري بـ«سابقة» هي الأولى من نوعها، حيث أن البيان اكتفى بذكر عدد أبنائها ضمن سياقه،: «لديها خمسة أبناء: بشرى والمرحوم باسل وبشار والمرحوم مجد وماهر»، أي أن اسم «الرئيس الحالي»، ابن المتوفاة، وضِع داخل سطر بالبيان.
«ماحدث خطأ بروتوكولي ومهني» يؤكد الدكتور رفعت الضبع، نقيب الإتيكيت والبروتوكول العربي، ويقول إنه يجب ذكر نسبها للإثنين «بشار وحافظ الأسد»، ويفضل البدء أولاً بأنها «أم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد»، فجرى العرف أن يتم البدء بأكثر شيء يقرب المعلومة للناس، وذلك يعد بروتوكول متفق عليه عالميًا له صفة الثبات والاستمرار.
ويشير «الضبع» إلى أن الخطأ الذي حدث، قد يكون إما «جهل بالبروتوكول» لدى من كتب بيان نعي الرئاسة السورية، أو يجوز «بيان الرئاسة متكامل» والخطأ حدث من الوكالة الرسمية بإجرائها تعديل عليه، ويضيف أنه «خطأ واضح» يجب أن يصحح.
مساعد وزير الخارجية الأسبق: وصفها كأرملة لحافظ «وزن وتكريم» له
السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، يرى أن الأمر ليس له أي دلالات سياسية متعلقة بالحرب في سوريا، ويقول أن صفة «أنيسة مخلوف» كأرملة للرئيس السوري الراحل هو «تكريم» من الرئيس الحالي «بشار» لوالده «حافظ الأسد» و«إعطائه أهمية ووزن»، وعدم تفضيل ابنه عليه: «بيدي أهمية للرئيس الراحل حافظ الأسد، ويعطي وزن له هو يستحقه باعتباره أحد الزعماء العرب الذين كان لهم دور، فبيان النعي مؤكد أنه صدر بموافقة الرئيس بشار، وهو أراد الاحتفاظ بمكانة والده ونسب والدته الرحلة له».