بقلم – الدكتور تامر ممتاز
اتصلت أمس بمكتب السيد / وزير التربية والتعليم لحل مشكلة القرار الخاص بغلق مراكز التعليم الغير مدرسية والذى تسبب فى انهيار الطلبة قبل امتحانات الثانوية العامة التى ارتبكت فيها الأسر ولم يعرفون أى تصرف نظرا لأن الوزير لم يوجد حلا بديلا والنتيجة ضياع الطلبة والطالبات وتخبطهم ولا تعليم الان فى المدارس ولا فى خارج المدارس هذا متى ؟ قبل امتحانات نهاية العام ولا أحد للأسف يسمعنا .
أعرف الوزير منذ أن كان وكيلا لجامعة المنصورة وكان معنا محافظ الدقهلية فى المؤتمر الاقتصادى بجامعة المنصورة مع الراحل رحمة الله عليه الاستاذ / صلاح جوده والسيد المحترم رئيس الجامعة دكتور / محمد القناوى .
رد السيد مدير مكتبه أنه لا يقابل أحد واذا أراد أحد مقابلته أن يرسل له بريدا به أسباب المقابلة وهذا نظام لا يمكن تخطيه .
قلت له انه لابد من تعديل القرار الخاص باغلاق السناتر ليسمح للمرخص منهم ان يستمر فى العمل حفاظا على مستقبل اولادنا وهو مصمم على ارسال البريد الذى اشرح فيه ماهى اسباب مقابلتى وانتظر الموافقات
قلت له مطلوب ميعاد ربع ساعه اشرح له الموقف وان وافق ابلغنى وان رفض انا سأتصرف والى الان لا يوجد رد وابنائنا فى الامتحانات !
يبدو اننا نتكلم مع انفسنا ولا يوجد من يستمع وللأسف أولادنا لا يعرفون ماذا يفعلون ولا نحن ايضا .
القرار سيدى الوزير يكون سليما عندما نتوقع اثاره الايجابية والسلبية ونحتاط للسلبى منها بايجاد البدائل والا انتهت القرارات الى الكوارث دون تأثير وضاعت هيبة متخذ القرار .
مثال من شبكة المياه : عندما يزداد منسوب المياه فى أحد الشوارع نتيجة كسر أحد المواسير هل نقوم بتحويل مسار المياه الى ماسورة اخرى أم أن نصدر قرار بوضع الرمال على الكسر ونقول أن كل شىء على ما يرام والمياه تتوزع على الشوارع المحيطة الأقل ارتفاعا الى أن تغرقها !
وفى النهاية تنهار الشبكة كلها ؟
أرجو توليه حقيبة التعليم ” مدرس ” فهو الأقدر على حل مشكلاته وكفاية التجارب .. بجد كفاية التجارب اللى بتحصل فينا دى .. بجد انا مش لاقى كلام اقوله لان مافيش كلام يساوى ضيق الأهالى بأولادهم اللى أصلا مش لاقيين تعليم لا جوه المدارس ولا بره .
عزيزى وزير التربية والتعليم .. اذا اطلعك احد على البوست ده .. مافيش تعليم