بقلم – خالدعبدالحميد
انتهي مولد سيدي الانتخابات .. وفاز من فاز .. وخسر من خسر .. وانتهي معه الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق بوجود برلمان جاء بانتخابات لم تشهد تزويرا ، ولكنها شهدت المال الحرام الذي تفشي بتوحش .. واستغل بعض معدومي الضمير من المرشحين .. بعضهم الآن أصبحوا نوابا في البرلمان .. استغلوا حالة الفقر وحاجة المواطنين واشتروا أصواتهم بالأموال ، حتي وصل ثمن الصوت الواحد في بعض الدوائر الي الف جنيها .
باع المواطن صوته ومعه وطنه بـ 1000 جنيه ، وبعضهم باعه بـ 100 جنيها ، وفريق ثالث باع صوته بشريط ترامادول وحبات من الفياجرا في مشهد مخزي يكشف ثقافة قطاع ليس بالقليل من الشعب .
تري كام مواطن دخل النار منذ بدء معركة الانتخابات البرلمانية وحتي نهايتها ، اذا ما طبقنا عليه حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ” الراشي والمرتشي في النار ”
المرشح الراشي والناخب المرتشي قلبوا عرس الانتخابات الي مآتم حتي أن المشهد المتكرر في معظم محافظات الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية توزيع الرشاوي علي الناخبين في الشوارع وأمام اللجان ” عيني عينك ” أمام رجال الامن وتحت سمع وبصر اللجنة العليا للانتخابات والتي باتت لا تسمع ولا تري ولا تتكلم .. العالم كله يري الرشاوي الانتخابية وشراء الاصوات وبيع الوطن الا اللجنة العليا للانتخابات .. للأسف !!
وبدلا من ان نحتفل بالاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق أصبح حديث الشارع ” أخدت كام جنيه في دايرتك من المرشح الفلاني ” .
للآسف ثقافة المصريين أمامها الكثير حتي تتطهر من تقيحات الماضي البغيض وسيدخل البرلمان أصحاب ذمم خربة اشتروا المقعد بالمال الحرام .. تري هل يمكن ان يكون نائبا بتلك المواصفات مفيدا لمصر والمصريين .. اترك الاجابة علي هذا السؤال لحضراتكم .