وزير البيئة خالد فهمي – أرشيفية
أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة المصري، ورئيس وزراء البيئة الأفارقة، أن وزارة الخارجية تجهز ردًا رسميًا على الخطاب الذي أرسلته دولة كينيا لمصر، وطالبت فيه القاهرة بالاعتذار الرسمي عن إهانة الأفارقة، ودول “صحراء أفريقيا”.
وأضاف وزير البيئة، في تصريحات صحفية اليوم، أن كينيا قالت إن الوزير المصري هو من تلفظ بهذه الألفاظ، وقالت مرة أخرى إن مستشاريه هم من تلفظوا بها، مؤكدًا أنه لم يحضر الاجتماعات من الأساس، وإن من حضر هو سفير مصر بدولة كينيا، بالإضافة إلى اثنين من مستشاري الوزارة وهما الدكتور حسين أباظة والدكتور مصطفى فودة، مشددًا على أنهما لم يتلفظا بأي ألفاظ خارجة.
وقال خالد فهمي إن أقوال كينيا متضاربة، متابعًا: “لا يمكن لأي عضو مصري أن يتلفظ بأي من تلك الألفاظ”.
وكانت بوادر أزمة دبلوماسية ظهرت بين مصر وأفريقيا بعدما تقدمت الدبلوماسية الكينية إيفون خاماتي بمذكرة إلى رئيس البعثات الدبلوماسية الأفريقية بشأن ما وصفته بسوء سلوك من رئيس الوفد المصري خلال الجلسة الثانية لاجتماع جمعية البيئة بالأمم المتحدة.
وقالت إيفون في بداية مذكرتها إنها بصفتها رئيس اللجنة التقنية للبعثات الدبلوماسية الأفريقية في كينيا، تتقدم بمذكرة لإطلاع الرئيس وكل البعثات الأفريقية، على تصرف مصر غير الدبلوماسي وغير المسئول خلال الجلسة.
وذكرت إيفون أنه أثناء النقاش مع الوفد المصري، قام رئيس الوفد والرئيس الحالي لمؤتمر وزراء البيئة بوصف دول صحراء أفريقيا –وهو مصطلح يطلق على باقي دول أفريقيا غير الواقعة في الشمال باستثناء السودان- بالكلاب والعبيد.
هذا ما نفاه وزير البيئة خالد فهمي، قائلا : “مصر لم توجه أي إهانة لأي دولة إفريقية، ولم تقل ما نسب إليها بشأن وصف دول القارة السمراء بـ”العبيد”، مشددًا على أن مصر أخذت على عاتقها تحقيق أكبر مكاسب ممكنة للقارة السمراء خلال فترة رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة، ومن ثم من غير المنطقي أن نوجّه إهانة لمن ندافع عن مصالحهم.