أرشيفية
تقول قوات موالية لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة إنها تسعى لتطويق مدينة سرت معقل تنظيم داعش في البلاد بعدما أصبحت على مسافة 15 كيلومترا من مركز المدينة.
وأصبحت القوات التي تتألف من مقاتلين معظمهم من مدينة مصراتة الغربية- الآن أقرب إلى سرت عما كان عليه الحال لنحو عام. والصيف الماضي انسحبت كتائب مصراتة من سرت وهيمنت داعش على المدينة بالكامل.
وتأمل الدول الغربية أن تتمكن حكومة الوفاق من توحيد الفصائل الليبية المتناحرة لإلحاق الهزيمة بالتنظيم المتشدد رغم أن الحكومة الجديدة تواجه صعوبات في حشد التأييد لها خارج قاعدة نفوذها في غرب البلاد.
وفي وقت سابق هذا الشهر تقدم مقاتلو التنظيم صوب مصراتة التي تقع على بعد نحو 240 كيلومترا شمال غربي سرت فهيمنوا على بلدة أبو قرين وعدد من القرى ونقاط التفتيش قي المنطقة قبل أن يتم ردهم على أعقابهم.
وبحسب رويترز قال المتحدث العسكري محمد الغسري إنه بعد التقدم على الطريق غربي سرت يوم الجمعة تسعى القوات المدعومة من الحكومة للسيطرة بالكامل على محطة كهرباء تعمل بالبخار تقع على بعد نحو 15 كيلومترا من وسط مصراتة فضلا عن طريق يقود من سرت جنوبا إلى ودان.
وأضاف أن الخطوة التالية هي تطويق سرت ثم مناشدة السكان لمغادرة المدينة وأضاف أن القوات لا تريد الدخول الآن بسبب السكان لكن إذا أصبحت المدينة ساحة للمعركة فيمكنهم الدخول في غضون ساعات.
وقال الغسري إن كتائب مصراتة تكبدت بعضا من أفدح الخسائر على مدار شهور خلال الاشتباكات الأخيرة. وأضاف أن تفجيرا بشاحنة ملغومة تسبب في مقتل 32 شخصا الأسبوع الماضي وقتل نحو 75 مقاتلا وأصيب ما يزيد عن 350 منذ بداية مايو أيار.
وتابع قائلا إن عشرات من مقاتلي الدولة الإسلامية لقوا حتفهم وذكرت غرفة عمليات مصراتة العسكرية يوم السبت إن من بين هؤلاء قيادي بارز للتنظيم في شمال أفريقيا يدعى خالد الشايب.