الأحد, 19 مايو, 2024 , 12:09 م

ثقافة الكاش

ثقافة الكاش

بقلم – الدكتور تامر ممتاز

الأسر المصرية غالبيتها لا تؤمن بهذة الثقافة حتى من يملكون كروتا بنكية لا يستخدمونها الا فى صرف الراتب مرة واحدة فى الشهر و يخزن اذا توفر أي ادخار فى المنزل لأن سمعة استخدام الكروت فى مصر يشوبها السمعة الغير حميدة :منها قيام الماكينات بخصم المبالغ وعدم تسليم العملاء النقد المسحوب مما يترتب عليه عدم صرفهم للراتب و تأخر دفعهم للمستحقات التى عليهم الى أن يقوم البنك بإعاده المبالغ المخصومة على حساباتهم وقد يستغرق ذلك أسبوعين أو أكثر .

ومنها عدم وجود الماكينات فى كل الشوارع وانما فى المولات او خارج البنوك مما يستلزم ان يذهب العميل الى البنك و يقوم بسحب المبلغ .

بالإضافة الي الخوف من السطو المسلح وقت سحب الاموال من الماكينات .

وعدم قبول المحلات البطاقات ويتحججون بعطل فى ماكينات الخصم نظرا لانهم يدفعون نسبه مئويه على المبيعات مما يفضلون معه تحصيل الاموال نقدا .

وقد يتعرض الشريط الممغنط للتلف دون علم العميل وعليه يصطدم عند السحب بانه لا يستطيع السحب .

شبكات الانترنت تنقطع بها الاتصالات وقد يتم سحب الكارت ويستلزم ذلك وقتا لاستخراج البديل .

هناك حد اعلى للسحب اليومى وعليه فان هناك ميلا للعملاء للاحتفاظ بالاموال فى المنازل للحاجه اليها وقت الشده .

ولا شك أن معدلات السحب انخفضت من البنوك وخصوصا فى المبالغ الكبيرة والتى سوف تودع فى البنوك الأخرى خوفا من عمليات السطو المسلح مما زاد معه التحويلات بينهم بعيدا عن سحب الكاش ووضعه فى بنك اخر.

العيوب :

لو حسبنا كميات الأموال السائلة فى المجتمع وكانت حسابات جارية أو توفير أو ودائع بنكية لساهمت فى زيادة الإدخار و عليه زيادة الإستثمار والموجود خارج البنوك أكبر بكثير من الموجود بداخلها .

تتلف الأموال من كثرة العد و التعاملات وتكلف الدولة سنويا قيمه جمع واعاده طباعه القيمة المماثلة .

انتشار الشيكات الضامنة بين المجتمع والتى لا تقدم الى البنوك للتحصيل وانما يتم دفعها خارج نطاق الجهاز المصرفى .

ازدهار السوق الموازية بيعا وشراء خارج نطاق الضرائب اما فى عمليات سليمة خارج نطاق الاشراف الحكومى و اما فى عمليات مشبوهة وغسيل اموال .

الحل :

تخفيض العمولة البنكية على ماكينات الخصم المباشر من المحلات والتى تشجع التاجر على استخدام الماكينات والتى بانتشارها سيكون دافعا لتحفيز التاجر ان يحث العميل على الدفع بالكارت راحه له و بدون ادنى جهد .

نشر ماكينات الصراف الالى فى الاماكن السكنية قبل الاماكن التجارية والتى ستشجع الناس على الادخار طالما ان المال متاح وبجانبه

تشجيع دخول البنوك فى عمليات صرف الرواتب والتى تمد العملاء بكروت للسحب تدفعهم لاستخدامه الى ان يتعود عليه هذا ان لم يكن له سابقة الخبرة

مراقبة الاقرارات الضريبية سنويا للافراد والشركات و مطابقتها للواقع مع تطبيق عقوبات لمن لم يفصح عن مصادرالدخل .

تفعيل عمليات الاشتباه فى البنوك للايداعات التى لا تتناسب مع مستوى العملاء و الابلاغ عنها

رفع الفائدة على ايداعات اليوم بيوم والذى يشجع الناس على الابقاء على أموالهم أقصى أيام ممكنة

حث العملاء على عمل التحويلات بين البنوك بدا من استخدام الكاش او حثهم على عمل شيكات مصرفية لسداد الالتزامات

مع قيام القانون بعدم الاعتراف بتاريخ الشيك وصرف الشيكات اللاحقة اليوم لان الشيك تحول من أداة ضمان الى أداة وفاء الا أن تسطير الشيك كان الثغرة التى أرجعت الشيك الى أداة ضمان مرة أخرى اذ تم اعطاء الشيكات الآجله مرة أخرى كضمانات دون الاعتداد بالقانون .. و بالقانون

اترك رد

%d