الوطن المصري – ناريمان عبد الله
تحت رعاية البنك المركزي المصري، وتزامنًا مع بداية العام الدراسي الجديد، شارك المصرف المتحد في مبادرة “كتابي هديتي” بالتعاون مع بنك الكساء المصري، للتبرع بالكتب والأدوات والمستلزمات الدراسية للطلاب الأكثر احتياجًا بمختلف أنحاء الجمهورية. وذلك في إطار التزام المصرف المتحد بدوره الريادي في مجال المسئولية المجتمعية ودعم قطاع التعليم وتحقيق مبادئ التنمية المستدامة.
تهدف المبادرة إلى جمع أكبر عدد من الكتب ومستلزمات الدراسة في العديد من المجالات والعلوم مثل المجال الثقافي والدراسي والعلمي والتاريخي وكتب الأطفال، بالإضافة إلى الأدوات المدرسية اللازمة لطلاب المدارس وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا، بما يخفف الأعباء عن كاهل هذه الأسر، ويدعم الطلاب وذويهم لاستكمال مسيرة التعليم وبناء الإنسان في كافة محافظات الجمهورية.
تُعد مبادرة “كتابي هديتي” استمرارًا لمسيرة التعاون المثمر بين المصرف المتحد وبنك الكساء المصري بعد نجاح العديد من حملات التكافل المجتمعي لدعم الأسر الأشد احتياجًا. حيث تم وضع عدد من الصناديق المخصصة لهذا الغرض بالمركز الرئيسي وعدد من فروع المصرف المتحد الـ 68 المنتشرين بجميع أنحاء الجمهورية.
قالت جيهان أبو حسين – رئيس قطاع إيثار للتنمية المجتمعية بالمصرف المتحد – إن التعليم حق إنساني ومجتمعي، فهو بمثابة البوابة الذهبية لبناء مستقبل أفضل للإنسان والمجتمع ككل.
وأكدت أن المبادرة تأتي انطلاقًا من مسئولية المصرف المتحد المجتمعية، وتنبع من استراتيجية الاستثمار في رأس المال البشري لمصر، وتمكين الإنسان عبر توفير بيئة تعليمية متكاملة تساعده على مواصلة الدراسة والتطور وتحقيق طموحه.
أوضحت أبو حسين أن إجمالي عدد الطلاب الملتحقين بمراحل التعليم المختلفة حتى مرحلة التعليم ما قبل الجامعي يبلغ – وفقًا لإحصائيات وزارة التربية والتعليم 2024-2025 – أكثر من 25 مليون طالب على مستوى محافظات مصر.
وأكدت على اهتمام الدولة والأجهزة المعنية والبنك المركزي المصري بشأن التعليم باعتباره قضية أمن قومي. ومن ثم يعملون جميعًا على توفير بيئة تعليمية بجودة عالية والقضاء على نسب تسرب الطلاب من مراحل التعليم المختلفة، والتي بلغت 0.24% للمرحلة الابتدائية و 0.47% للمرحلة الإعدادية.
أشادت أبو حسين بجهود المصرف المتحد التي تأتي في إطار التعاون مع أجهزة الدولة والبنك المركزي المصري لمواجهة أسباب التسرب من التعليم، سواء الاقتصادية كانخفاض مستوى دخل الأسرة والحاجة لعمالة الأطفال كمصدر للدخل، أو الاجتماعية كتفضيل بعض الأسر تشغيل الفتيات في الأعمال المنزلية بدلًا من استكمال التعليم، فضلًا عن العمل على زيادة الوعي المجتمعي بقيمة التعليم ومعالجة صعوبات تكدس الفصول والأسباب النفسية لدى الطلاب.