الجمعة, 15 أغسطس, 2025 , 11:59 م
الجنرال بوشكاش

الكيان يستدعي بوشكاش لرفع معنويات جنود الاحتلال قبل المهمة الانتحارية .. تفاصيل الرسالة المصرية الاسرائيلية

 

بقلم – خالد عبد الحميد

بعد أن شعرت حكومة نتنياهو في تل أبيب بانهيار معنويات جنود جيش الاحتلال ، لا سيما وهم مقدمون علي تحقيق مخططهم وحلمهم القديم بتوسيع رقعة دولتهم – علي حد زعمهم – كان لابد من رفع معنويات الجنود باستدعاء الماضي وتوجيه رسائل حماسية تعيد الثقة المفقودة لدي الجنود 

وفي لحظة اعتبرتها حكومة الاحتلال تاريخية استدعت اللواء متقاعد والخبير العسكري أشكوئيل بوشكاش، ويطلقون عليه ( أسطورة ميدان معارك 1948 و1967 وأكتوبر 1973) ، ليطل على شعب إسرائيل برسالة نارية حماسية تدعو  للاستعداد المطلق لعمليةٍ وُصفت بأنها «حلم إسرائيل الكبرى»

بوشكاش، الذي عاش ساحات القتال وعرف طعم النصر والهزيمة، أطلق تحذيراً مدوياً بقوله :

« يا أبناء إسرائيل  يا من حملتم الحلم في قلوبكم جيلاً بعد جيل ..  أنا أشكوئيل بوشكاش، من ساحات معارك 48، ومن نيران 67، ومن لهيب أكتوبر 73 جئتكم اليوم لا لأحكي عن الماضي، بل لأصنع  معكم المستقبل

اليوم، ندخل زمن عملية حلم إسرائيل الكبري العملية التي تمتد حدودها في العقول والقلوب حتى لبنان سوريا العراق ، الأردن، ومصر لن يكون الأمر مجرّد معركة ..

 بل عهد جديد نصنعه بدمائنا، نرسمه بصلابتنا، ونحفره في صفحات التاريخ تذكرو ، النصر لا يُمنح، بل يُنتزع !

استعدوا فالتاريخ ينادينا، والأرض بانتظار أقدامنا .. الوقت قد حان والخريطة التي في عقولنا تمتد حتى آخر شبر من سوريا  لبنان العراق الأردن ومصر  إما أن نصنع التاريخ من النيل للفرات أو نصبح جزءاً من ذكرياته »

وتعهد أن تكون العملية القادمة الأضخم والأجرأ، حيث ستتكاتف فيها القوة العسكرية مع الحلم القومي، في مشهد يراه البعض تجسيداً لحقبة جديدة من الصراع في المنطقة.

انتهت رسالة بوشكاش الصهيوني للشعب الاسرائيلي .

الكاتب الصحفى خالدعبدالحميد

وتبقي رسالتنا نحن للشعب المصري : لا نشك لحظة في وعي المصريين لما يدبر لهم من مؤامرات ومخططات تستهدف الدولة المصرية ، وعلينا كشعب أن نواجه خفافيش الظلام أدوات المؤامرة الصهيونية الذين يعيشون داخل بيوتنا وينعمون بأمننا واستقرارنا وهم ألد أعداء الوطن ، ينفذون مخطط مشبوه للنيل من مصر مقابل خفنة من المال الحرام .. علينا أن نواجه هؤلاء وما يروجون له من شائعات وأكاذيب في الطرقات وفي وسائل المواصلات .. في المصالح الحكومية وعلي المقاهي والكافيهات .. علي مواقع التواصل الاجتماعي ، وفي المواقع الإلكترونية الممولة  .

الهدف واضح وأصبح معلن .. وأيضا العدو واضح وأصبح معلن .. يريدون تنفيذ مؤامرة من النيل الي الفرات وما عملية التهجير الا حلقة أولي من حلقات ( الحلم الصهيوني ) .. أما وهم المفاوضات والمؤتمرات والجلسات التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية لوقف الحرب في غزة ، فهي مجرد كسب وقت للتجهيز والاستعداد لبدء المعركة الحقيقية لتنفيذ حلم الدولة الصهيونية .

وأمام هذا المشهد العبثي ، علينا كمصريين ( دولة وشعب ) ألا نراهن علي أحد ليساعدنا ويقف في خندقنا ، فها هي الرؤية قد وضحت وضوح الشمس بأن دولة واحدة لن تقف بجوارنا اذا ما بدأت المواجهة المسلحة .. قلناها للأسف ومنذ وقت ليس بالقليل ، كل الدول لا تسعي سوي لتحقيق مصالحها الشخصية حتي لو جاءت علي جثة قضايا أمتها العربية والإسلامية .. الكل يشعر بالخطر القادم .. والكل يقفز من المركب ويترك مصر بمفردها تواجه أعاصير الصهيونية ، واذا كان هذا هو اعتقادهم وأنهم بتخليهم عن مصر سوف يكونو بمنأي عن الطوفان فهم واهمين ، لأنهم لا يمثلون بالنسبة للصهيونية العالمية أي عقبة ، بقرة .. يحلبونها فإذا جف لبنها ذبحوها .. قالها ترامب صراحة منذ سنوات ولم يعي أحد حجم هذا التهديد ..  ونحن الآن في مرحلة الحلب وقريبا سيجف اللبن وننتقل لمرحلة الذبح وهو ما لا نتمناه لأي دولة شقيقة أو صديقة .. تلك هي الحقيقة  ..  ويبقي رهان مصر الأول والأخير هو الدعم الإلهي ورعاية المولي عز وجل لها ولشعبها وجيشها .. مصر التي سماها الله في كتابه العزيز ، وهي الوحيدة التي تجلي فيها رب العزة ، فهل تسقط دولة سماها الله وتجلي فيها ملك الملوك .. لا والله لن تسقط مصر طالما يرعاها الله ويحميها خير أجناد الأرض .

رسالتنا لشعب مصر .. قوتنا دائما في وحدتنا .. علينا الا تفرقنا خلافات من الممكن حلها داخل البيت الواحد .. نختلف مع مسئول  وننتقده ولكن لا يمكن أن نختلف علي الوطن .

 الوطن الآن أمام تحد  وجودي يستلزم منا جميعا الاصطفاف خلف القيادة والجيش ودعم الشرطة الوطنية لحماية الجبهة الداخلية .

اترك رد

%d