كتب – خالد عبد الحميد
وسط جو يسوده الحب والحنين للوطن من الطيور المهاجرة التي حضرت لمصر للمشاركة في مؤتمرها السنوي انطلقت فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر المصريين فى الخارج الذي تنظمه وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج ،ويحمل هذا العام اسم “من كل مكان.. مصر العنوان” ،بمشاركة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء و عدد من الوزراء والمسؤولين والنواب والشخصيات العامة ورجال الفكر والإعلام, إلى جانب ممثلين عن الجاليات المصرية من مختلف دول العالم.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر جلسات نقاشية تناولت عدة محاور رئيسية، من بينها: فرص الاستثمار في مصر، دعم الجاليات المصرية بالخارج، آليات الربط الثقافي والتعليمي، وأهمية مشاركة المصريين في الخطط التنموية للدولة.
استعرض المؤتمر جهود الدولة في رعاية المصريين بالخارج ولاسيما في مجال التنمية البشرية، وما حققته من إنجازات في هذا الإطار مع تسليط الضوء على الدور التنموي للمصريين بالخارج وآليات إشراكهم في هذه الجهود، فضلا عن شرح ما تحقق في مجال الرعاية الصحية والتأمين الصحي الشامل وسبل رعاية المصريين بالخارج وأسرهم بالداخل في مجال الصحة.
سلط المؤتمر الضوء على الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية وأهم القطاعات الصناعية التي تستهدفها الدولة في إطار خطتها للتوطين، علاوة على المحفزات التي تم العمل عليها لتسهيل الإجراءات وتشجيع المصريين بالداخل والخارج على المشاركة بعلمهم وخبراتهم واستثماراتهم في التنمية الصناعية، وكذلك مشروعات البنية التحتية في مجال النقل.
أعلن المؤتمر أيضا عن مبادرة “بيتك في مصر” وغيرها من المشروعات التي تستهدف المصريين بالخارج مثل “بيت الوطن” بالتعاون مع وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج في إطلاق المزيد من المبادرات في مجال الإسكان والمشروعات العمرانية لصالح المصريين بالخارج في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد.
وتناول المؤتمر كذلك دور وزارة العمل في رفع كفاءة العامل المصري بما يتواكب مع متطلبات السوق الدولي ويسهل اندماجه في الدول المضيفة من خلال العديد من برامج التدريب والتأهيل، فضلا عن دور وزارة العمل بالتعاون مع وزارة الخارجية من خلال سفارات وقنصليات مصر بالخارج في الحفاظ على حقوق العمالة المصرية بالخارج.
كما استعرض المؤتمر الجهود التي تم بذلها في رقمنة الخدمات القنصلية المقدمة للمصريين بالخارج وحل المشكلات التي تواجه الجاليات المصرية بالخارج على اختلاف دول إقاماتهم، وكذلك استعدادات البعثات الدبلوماسية للانتخابات البرلمانية وحث المصريين بالخارج على المشاركة بكثافة في فعالياتها.
تناول المؤتمر خدمات التعليم الجامعي المقدمة للمصريين بالخارج وما يتعلق بها من إجراءات خاصة بالتنسيق الجامعي ومعادلة الدرجات العلمية والشهادات الدراسية وإطلاق الإجازات والإعارات، بجانب التطور الذي يشهده التعليم الجامعي خاصة في ظل استقطاب كبرى الجامعات الدولية لافتتاح فروع لها في مصر مما يسهل على الطلبة المصريين بالخارج والداخل استكمال دراستهم في كبرى الجامعات الخاصة والأهلية والدولية على أرض الوطن وبأحدث المعايير العلمية والعملية.
وسلط المؤتمر الضوء على فرص وآليات تمثيل جموع المصريين بالخارج في المجالس النيابية، وأهم التشريعات التي تهم المصريين بالخارج وكذلك مخرجات الحوار الوطني بالنسبة لهم خاصة مع وجود تمثيل للمصريين بالخارج في جلساته.
وتناول المؤتمر الجهود التي تبذلها الدولة لتلبية احتياجات الجيل الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج ومجريات عمل مدارس المسار المصري وآليات الدراسة عن بعد تيسيرا على أبناء المصريين بالخارج وربطهم بالوطن من خلال المناهج التعليمية المتطورة، وكذلك مشروع المدارس الرقمية التفاعلية لأبناء الوطن في الخارج مبادرة “مدرستك في مصر” ، وكذا شرح جهود الدولة في تطوير التعليم والنهوض به ومشروع البكالوريا الجديدة، وامتحانات أبنائنا في الخارج .
كما تناول المؤتمر الحديث عن السياسات النقدية في مصر وكذلك تطبيق انستاباي والفوائد العائدة على المصريين بالخارج من إطلاق خدمة التحويل اللحظي للأموال من وإلى خارج البلاد عبر التطبيق، فضلا عن مبادرة ” افتح حسابك في مصر ” من السفارات والقنصليات المصرية بالتعاون والتنسيق المشترك مع وزارة الخارجية والبنك الأهلي المصري وبنك مصر تيسيرا على المصريين بالخارج.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين، تتخللها ورش عمل وجلسات تفاعلية تجمع المسؤولين الحكوميين بأبناء الوطن في الخارج، بما يعكس اهتمام الدولة المتواصل بقضايا المصريين المغتربين.