الخميس, 24 يوليو, 2025 , 12:13 م
سمو ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد رئيس الوزراء

دستور في كلمتين .. السهل الممتنع في إدارة شئون مملكة البحرين

26 سنة انجازات .. ولي عهد البحرين يرفع شعار «المواطن أولا»  

الأمير سلمان بن حمد : الإصلاح والتطوير يجب أن يتناسب مع خصوصية المجتمع البحريني وهويته

الحديث عن مملكة البحرين يحتاج إلي عين كاشفة وأذن صاغية وقلم منصف يستطيع أن يرصد بأمانة ما شهدته وتشهده المملكة من تطور وتنمية وتحديث في مختلف القطاعات .

نعم الحديث عن أحوال المملكة وإدارتها وعلاقاتها الخارجية يحتاج إلي جهد ، بعيدا عن العبارات الإنشائية التي قد تخضع للهوي فتخرج غير أمينة في السرد أوالتحليل .

لقد استوقفتنا ونحن نبحر في كيفية إدارة شئون مملكة البحرين عبارة قالها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد ورئيس الوزراء لا يمكن أن تمر علينا مرور الكرام اذا كنا نتمتع بشيئ من رجاحة العقل وحسن تقييم الأمور ، وعلينا أن نصف هذه العبارة بأنها دستورا للمملكة وضعه الأمين علي مصالحها .. هذه العبارة التي جاءت علي لسان صاحب السمو الملكي ولي العهد هي :

« نؤمن بأن المواطن هو أساس العمل ولأجله توجه كافة الاستراتيجيات والخطط التنموية، كما أن الإصلاح والتطوير يجب أن يتناسب مع خصوصية المجتمع البحريني وهويته الجامعة، وأن المنطلق الحقيقي نحو كل إصلاح هو التوافق الوطني باعتباره نهجًا حضاريًا وتوجهًا بحرينيًا أصيلًا يعبر عن تماسك المجتمع البحريني كأسرة واحدة ».

جلال الملك حمد بن عيسي وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن حمد

حقيقة استوقفتني كثيرا هذا العبارة لأنها تعلي من شأن المواطن والذي هو أساس كل تنمية في أي مجتمع ، فأولته إدارة شئون البلاد الأهمية التي يستحقها .

كما وقفت طويلا أمام عبارة سموه بأن الإصلاح والتطوير يجب أن يتناسب مع خصوصية المجتمع البحريني ، وهنا تأتي فطنة وذكاء وحكمة الحاكم الذي يعلم جيدا أمكانيات الدولة التي يديرها وطبيعة المجتمع الذي يحكمه ، فما يمكن أن يناسب دولة معينة ليس بالضرورة أن يناسب دولة أخري تختلف معها في الطباع والعادات والتقاليد والأيدلوجيات، أي أن الاستراتيجية التي تحكم الدولة يجب أن تكون مفصلة عليها دون غيرها حتي تحقق الاستراتيجية الموضوعة أهدافها .

ولم يكن ما جاء بكلمة سمو الأمير سلمان بن حمد  عن تماسك المجتمع البحريني كأسرة واحدة بأقل مما ذكرناه من أهمية ان لم يكن يتقدمها في الأولوبة ، باعتبار أن تماسك المجتمع والتعامل مع جميع فئاته وطوائفه كأسرة واحدة هو قمة القوة لأي دولة ، فالجبهة الداخلية هي الحصن الحصين لبقاء الدول موحدة عصية علي التقسيم .

ما يتبناه ولي العهد البحريني الآن سبق أن وضع لبناته الأولي جلالة الملك حمد بن عيسي عاهل مملكة البحرين – حفظه الله –  والذي تبني عددا من الآراء تصب ليس في مصلحة المملكة فقط ولكن في صالح الأمة العربية ومن بين تلك الآراء الدعوة  إلى وجود قوة عسكرية خليجية مشتركة قوية فنيًا وعسكريًا.

كما تبني نهجا فريدا ورؤية ثاقبة حيث يرى بأن النموذج الغربي للديمقراطية لا يصلح لدول الخليج.

ولا يمكن أن يزايد أحد علي قومية وعروبة  العاهل البحريني الذي اعتبر القضية الفلسطينية قضية البحرين الأولي ودعوته للفلسطينيين بعدم التفريط في حقوقهم التاريخية المشروعة

وإيمانه بالحل السلمي للقضية من خلال عمليات التفاوض لإنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي.

كما كان لجلالة الملك حمد بن عيسي رؤية في قضية الأديان بتأكيده علي أن تنوع الأديان والمذاهب ينبغي أن يكون رافدا للحوار الذي يحصن البشرية ضد النزاعات والصراعات التي تزيد من اتساع الهوة بين الشعوب .

نهج دستوري وضعه جلالة الملك وسار عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد الذي جمع بين خبرات والده ، وطموحات سموه في تجديد دماء مفاصل المملكة بضخ عناصر شابة مؤهلة في مواقع القيادة واستخدام أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية في مجالات البناء والتنمية حتي تواكب المملكة ما يشهده العالم من ثورة علمية وتكنولوجية هائلة.

الحديث عن انجازات سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عيسي رئيس الوزراء  لا يكفيها مقالة واحدة ، بل تحتاج الي  مجلدات لرصد انجازات سموه في مختلف المجالات .

يبقي أن نؤكد في الختام أن مملكة البحرين نجحت في أن تجمع بين الحسنيين .. علاقات طيبة مع كافة دول العالم ، ومكانة مرموقة حافظت من خلالها المملكة علي كرامة وكبرياء المواطن البحريني .

وللحديث بقية ،،،

بقلم – خالد عبد الحميد

رئيس تحرير بوابة الوطن المصري

نائب رئيس تحرير أخبار اليوم

[email protected]

 

اترك رد

%d