كتبت – إيمان أنور
الخليج آفاق متأخراً بعدما أدرك حجم الكارثة اللى ورط نفسه بها وعمل منفردا برؤية قاصرة وانانية للأمن القومى اختص بها أمن الخليج فقط بعيد عن الأمن القومى العربى ككل ورفض خطوات مصر لتعزيز الأمن القومى الجماعى واهمها تكوين قوة عربية مشتركة للدفاع ، واندفاع دوله فى دعم وتحريض ترامب على الخلاص من التهديد الإيرانى للأبد ودعم الاقتصاد الامريكى المتهاوى ب 5 تريليون دولار .
اليوم وبعدما أصبحت الكارثة على بعد قرار مجنون من ترامب مرهون بحسابات خاصة بأمريكا فقط، بدأ الخليج يرسل إشارات إلى مصر عبر ادواته وشخصيات تمثله.
مأمون فندى صاحب مركز الدراسات فى لندن والممول من دول الخليج نشر كلام عن دور مصر والطلب منها تغيير موقفها والعمل على بناء نظام أمن عربى جديد ولكى تصل الإشارة والكلمات دخل معه عمرو أديب المصرى السعودى مزدوج الجنسية فى القناة السعودية ليخدم على الفكرة التى هى فى حقيقتها طلب خليجى عسى أن تتلقفها مصر وتبدأ هى الخطوة الأولى لشعور قادة الخليج بالكبر أو الحرج بسبب مواقفهم من مصر التى حذرت من كل ما يحدث الآن ولم يستجب لها احد منهم .
ثم يخرج علينا الملياردير الاماراتى الحبتور بمقال يدعو لنظام أمن عربى يجعل الكلمة والقيادة فى المنطقة للعرب وليس لإسرائيل ولا إيران ولا أمريكا وعزز كلامه بسرد مقومات القوة العربية من سكان ومساحة وموارد واقتصاد يفوق كل من ذكرهم من قوى إقليمية أو عالمية.
المؤكد أن مصر تسبق برؤيتها الاحداث وتعرف ما حذرت منه ويحدث الآن ولكن أنانية الخليج وشعوره أن المال يمكن أن يشترى الأمن فارتمى لدرجة الانبطاح تحت ارجل أمريكا القطب الأول للعالم والتى لها رؤيتها واهدافها التى تتجاوز ما يتمنى ويحلم الخليج مهما دفع من أموال.
اليوم فقط بعد أن حلت الكارثة وأصبح أمر المنطقة معلق بقرار من شخص ترامب الانتهازى المتقلب يتجاذبه اتجهات وقوى ضغط داخليه أمريكية لا ترى إلا مصلحة أمريكا فقط ومصلحة قاعدتها المتقدمة فى قلب المنطقة اسرائيل.
قدر مصر أن تتحمل سذاجة طموح البعض المنتشى والمزهو بحجم الأموال التى لدية ونسى أن المال لا يشترى كل شئ رغم أن هذا المنتشى قادر على فرملة اندفاع المنطقة الى الكارثة بالتهديد بالأموال التى لدية والتى يستميت عليها الكاوبوى لإنقاذ اقتصاده .
الايام حبلى بالمواقف المتغيرة