بقلم – خالد عبد الحميد
الحديث عن سوريا يفتح الجراح التي لطالما حلمنا بأن تندمل وأن تعود الدولة السورية الشقيقة قوية كما كانت خلال العهود السابقة.
نعم .. سوريا جرح لم يندمل علي الأقل بالنسبة للمصريين الذين لا يعتبرون الشعب السوري .. شعب صديق ولكنهم يعتبرونه دائما شعب شقيق له ما لنا وعليه ما علينا ونحن الذين كنا في حقبة زمنية شعب واحد ودولة واحدة تآمر عليها اللئام حتي تمزقت .
الشاهد أنه وبعد مؤامرة دولية علي القيادة والشعب السوري .. رحل الأسد ورحل معه أمن وأمان السوريين ، مهما كانت مساوئ نظام بشار ، فناره أفضل ألف مرة من جنة الشرع الإرهابي الذي سلم الأراضي العربية السورية علي طبق من ذهب للصهاينة والأتراك والأمريكان ، ويوم تلو الأخر يتجرع الشعب السوري الشقيق ثمن اختياره ظنا منه أنه ( تحرير) ولكنه استيقظ علي ( احتلال مرير) .

والسؤال الذي يتهرب منه السوريين خاصة ممن يؤيدون الداعشي الصهيوني أحمد الشرع : رحل بشار الأسد ونظامه فهل عادت سوريا حرة مستقلة كما كانوا يروجون.. هل عاد السوريين الي الوطن من دول الشتات ؟ هل يشعر الأشقاء في دمشق بالأمن والأمان الذي كانوا ينشدونه ؟
الإجابة علي كافة هذه الأسئلة بالنفي ، فلا سوريين عادو ، ولا أمان تحقق ، والحرية أصبحت حلم بعيد المنال .
ليخرج علينا زعيم التتار الداعشي بتصريح أقل ما يمكن أن يوصف به أنه لا يصدر إلا من خائن وعميل عندما أعلن ترحيبه باستخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية لشن هجمات منها علي إيران ، كما رحب في وقت سابق بمعاهدات وتحالفات مع الكيان الصهيوني الذي استولي علي مئات الكيلو مترات من الأراضي العربية السورية وأصبحت سوريا مستباحة عندما تم تسريح الجيش السوري القوي بفعل فاعل وهو الذي كان يشكل مع الجيش العراقي والجيش المصري صمام أمان الأمة العربية من الأخطار الصهيونية .. انهار الجيش السوري بمؤامرة وخيانة ، وسبقه الجيش العراقي أيضا بمؤامرة وخيانة ولم يتبقي سوي الجيش المصري الذي كان ولا يزال وسيظل عاصيا علي قوي الشر العالمية وغير قابل للكسر .
ولأن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ، فعلي الشعب السوري المحب لوطنه أن يتوحد ويصطف ويقف في وجه الطغاه والمحتلين لتطهير سوريا العربية من أنجاس داعش وحلفاء اسرائيل ، وبغير ذلك لن تعود سوريا للعرب ولا للسوريين .