الوطن المصري _ ناريمان عبدالله
في إطار جهود البنك الزراعي المصري لتوفير التمويل اللازم، لدعم مبادرة إحلال السيارات نصف النقل التي تعمل في نقل الركاب واستبدالها بسيارات ميكروباص حديثة، بهدف تطوير وسائل النقل الجماعي في المحافظات، قام البنك بتمويل عمليات إحلال 78 سيارة نصف نقل ” كبوت” واستبدالها بسيارات ميكروباص حديثة للعمل في نطاق محافظة المنيا، وذلك بهدف توفير خدمة نقل آمنة ومميزة للمواطنين بما يحسن من جودة الحياة في القرى لرفع مستوى معيشة المواطنين، تحقيقاً لأهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة ” لتطوير قرى الريف.
وبهذه المناسبة، نظم البنك احتفالية لتسليم السيارات الجديدة للمستفيدين بمدينة المنيا، بحضور اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، والقيادي المصرفي سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، ورؤساء المجموعات والقطاعات بالبنك، كما شهدت الفعالية تسليم كوبونات وقود لكل سيارة جديدة، في إطار التسهيلات المقدمة من البنك لدعم السائقين.
وخلال الإحتفالية، أكد محافظ المنيا على أهمية مبادرة إحلال السيارات النصف نقل “الكبوت” واستبدالها بسيارات ميكروباص جديدة، لتوفير خدمة نقل آمنة ومميزة للمواطنين حمايةً لأرواح الأبرياء الذين يستخدمون تلك السيارات في تنقلاتهم بين قرى ومدن المحافظة، مشيراً إلى أن استخدام البيك أب فى نقل الركاب جعل المنيا فى مقدمة المحافظات من حيث ارتفاع معدلات الحوادث وزيادة أعداد المتوفين والمصابين، مشدداً أنه لا تراجع عن تنفيذ منظومة إحلال السيارات، وملتزمون بتطبيقها بكل حزم بكافة مراكز وقرى المحافظة.
وثّمن المحافظ الدور المجتمعي للبنك الزراعي المصري في دعم الفئات الأكثر احتياجاً، مشيداً بمشاركته الفعالة في تعزيز جهود التنمية الزراعية والريفية داخل المحافظة.
من جانبه، الأستاذ سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس البنك الزراعي المصري، أن مبادرة إحلال السيارات تهدف إلى توفير وسائل نقل أكثر أمانًا وكفاءة، من خلال تقديم تيسيرات مالية وبرامج تمويل ميسرة لسائقي سيارات الكبوت، بما يمكنهم من التحول إلى استخدام سيارات الميكروباص الحديثة وفق خطوط سير جديدة.
وأشار إلى أن البنك يقوم من خلال هذا المشروع الحضاري بتمويل إحلال السيارات بقروض ميسرة وتسهيلات كثيرة غير مسبوقة من خلال بروتوكولات تعاون مع المحافظات، بهدف دعم أصحاب وسائقي سيارات النصف نقل ومساعدتهم على شراء السيارات الميكروباص الجديدة للوفاء بالتزاماتهم، بما يحقق الرعاية الاجتماعية لمالكي السيارات ويساهم في زيادة دخلهم، علاوة على مساعدتهم للإلتزام بقرارات السادة المحافظين وإدارات المرور، وإلغاء الإعتماد علي السيارات البيك آب كوسيلة مواصلات لنقل الركاب بين القرى والمدن، حرصاً على توفير الراحة والأمان للركاب، إضافة للبعد البيئي للمبادرة نظراً لأن هذه السيارات تعمل بالوقود المزدوج ” غاز طبيعي وبنزين” بما يسهم في تحسين وحماية البيئة من خلال إتاحة سيارات تستخدم مصادر نظيفة واقتصادية للطاقة ممثلة في الغاز الطبيعي تماشياً مع توجهات الدولة.