الخميس, 17 أبريل, 2025 , 10:59 ص
أخبار عاجلة
الرئيس السيسي ورئيس وزراء الكيان

 لقاء بين السيسي ونتنياهو برعاية أمريكية لوقف تدهور العلاقات بين القاهرة وتل أبيب

بقلم – خالد عبد الحميد

يتم الآن في الغرف المغلقة الإعداد للقاء تاريخي يجمع بين زعيم مصر والعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ، برعاية أمريكية وحضور دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية .

يأتي الإعداد لهذا اللقاء المهم لتصفية الأجواء المتوترة بين القاهرة وتل أبيب علي خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط  ومخطط  تهجير الفلسطينيين في سيناء ، هذا المخطط الذي طرحه الرئيس الأمريكي بإيعاز من اسرائيل ورفضته مصر بشدة معتبرة التهجير خط أحمر ويهدد الأمن القومي المصري .

كانت العلاقات المصرية الإسرائيلية قد شهدت في الآونة الأخيرة توترا غير مسبوقا قد ينذر بمواجهة عسكرية حسبما أشار عدد من المحللين في الجانبين ، وكانت الحشود العسكرية المصرية في سيناء قد أصابت الكيان بحالة من الرعب والهلع  ولم تخفي تل أبيب ذلك بل أعلته وحذرت منه وزعمت أن هذه الحشود تعتبر اختراقا لمعاهدة السلام بين مصر واسرائيل متجاهلة أنها هي التي بدأت باختراق المعاهدة باحتلال محور فيلادلفيا وهو أمر مخالفا لبنود معاهدة كامب ديفيد .

ومع زيادة التوتر بين القاهرة وتل أبيب وتعاظم القوة العسكرية المصرية جاءت زيارة رئيس الكونجرس اليهودي العالمي علي رأس وفد إلي مصر لتهدئة الأمور والأوضاع التي أوشكت علي الانفلات وهم يعلمون أنه اذا ما نشبت الحرب بين مصر واسرائيل قد يكون في هذا الأمر انهاء للوجود الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط وفناء ما يسمي بدولة اسرائيل .

ما سبق كان تحليلا سياسيا وقراءة في الأحداث وما ستشهده العلاقات المصرية الاسرائيلية في المستقبل القريب ، خاصة بعد تراجع الرئيس الأمريكي ترامب عن تهديداته بضرورة تهجير الفلسطينيين إلي مصر والأردن وتأكيده علي أن هذا الأمر كان مجرد اقتراحا رفضته القاهرة وعمان ولا إجبار علي الفلسطينيين في قضية التهجير ، هذا التراجع لم يكن ليحدث إلا بضغوط من الكونجرس اليهودي العالمي الذي يحكم العالم الآن وهو الأكثر حرصا علي بقاء دولة اسرائيل ، لذلك اتخذ القرار وهو عدم استفزاز الجيش المصري وتهدئة الأوضاع بين مصر واسرائيل ، مع التعديل في سيناريو التهجير وتحييد مصر والابتعاد عن أمنها القومي .

 

 

اترك رد

%d