بقلم : ا .د جمال عبدربه
عميد كلية الزراعة جامعة الأزهر
تابعت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أنه لا خيار أمام أهل غزة إلا تركها وذاك في إطار تصريحاته وتهديداته التي أطلقها تجاه دول العالم المختلفة مهددا ومتوعدا،
ولا ادري لماذا لا يتم توجيه السؤال التالي لترامب بمفهوم الهندسة العكسية، وهو لماذا تريد تهجير الفلسطينيين من بلدهم غزة؟ أإشفاقا عليهم من عدم وجود أو صلاحية بيوتهم التي دمرها عدوهم صنيعتك وبسلاحكم انتم للسكن؟!!!! أتريد نقلهم حتي تعمر ما خربته بلادك وتعطيهم تذكرة ذهاب بلا عودة؟ ولنا فيمن خرجوا من ١٩٤٨ المثل والعبرة فقد خرجوا وماتو ومات الجيل التالي لهم ولم يسمح لهم بالعودة، والمصيبة ايضا أنك تقول بأن ارض غزة لا تصلح الآن للعيش ولم تلتفت للنتن بالسؤال، كيف ستعيد بناء ما دمرت ومن الواحب عليك طبقا للقانون الدولي يا نتن بأن تعيد بناء ما دمرته، لا بل بكل بجاحة تطلب من العرب بأن يدفعوا فاتورة ما دمره الصهاينة من بيوت الآمنين!!!!! ظننت، “وبعض الظن إثم” أنك ستنادي بمشروع مارشال لإعادة إعمار غزة كما فعلتم مع اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ثم تنادي بمطالبة الكيان المحتل المجرم بدفع تعويضات عن قتلي وجرحي غزة ثم عن بيوتها التي دمرت ولكنك تركت المجرم وذهبت للضحية طالبا منه مغادرة بيته، فلم يعد صالحا للسكني من وجهة نظرك رغم أنه قال لك أموت هنا ولا أغادر أرض الأجداد، يا حمرة الخجل، أين أنت؟ أتمني أن تتبني جامعة الدول العربية وبشجاعة تطليق نظرية ترامب بعدم مناسبة أرض فلسطين لسكني الصهاينة وتطلب عودة وليس تهجير بني صهيون إلي بلادهم التي أتوا منها وإن تعذر طلب ذلك فليكن الاصرار علي تطبيق القانون الدولي بحل الدولتين، وبالنسبة لمصر فكلنا علي قلب رجل واحد برفض التنازل عن شبر من أراضينا التي دفعنا فيها ثمنا غاليا وهو مائة ألف شهيد قدمتها عائلات الوطن لنستعيدها من يد هذا الكيان الغاصب، حفظ الله الجيش، حفظ الله الوطن