بقلم – خالد عبد الحميد
منذ أن تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في ولايته الثانية منذ أيام قليلة وأشعل النار في العلاقات الأمريكية مع الدول الصديقة والحليفة وهو ما ينذر بخسائر اقتصادية كبيرة سوف تتعرض لها أمريكا ناهيك عن تراجع النفوذ الأمريكي بشدة بسبب الإدارة العشوائية للمصارع ترامب .
قرارات عشوائية غير قابلة للتنفيذ .. وتصريحات مستفزة .. وصاية فجة علي دول مستقلة .. وفرض اتاوات علي أنظمة عربية بالقوة .. وتهديدات هنا وهناك .
هل هذا ما كان يسعي إليه المواطن الأمريكي ويتمناه في اختياره لرئيس أمريكا الجديد، وهل يقبل الشعب الأمريكي نظرات الشماتة في الكوارث التي لحقت بالولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا مثل الحرائق المدمرة ، ثم اصطدام طائرتين وسقوط أكثر من 70 أمريكيا لقوا حتفهم في الحادث ؟ .
هل سأل المواطن الأمريكي نفسه عن سر الكراهية التي تدمرها معظم شعوب العالم لهم .
في الحقيقة فإن سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة وسياسة الهيمنة وفرض الوصاية ونهب خيرات وثروات الشعوب ودعم ومساندة عصابة صهيونية احتلت أرض الغير بالقوة هي أهم أسباب كراهية الشعوب للمواطن الأمريكي الذي يجني ثمرة ما زرعته الإدارات الأمريكية الفاشية .
والعجيب والغريب أن المخابرات الأمريكية صاحبة السمعة والخبرة الكبيرة تعلم جيدا أن ترامب ينزلق بأمريكا إلي الهاوية ويسير في طريق انهيار الامبراطورية الأمريكية ، ومع ذلك تقف متفرجة وربما داعمة لتلك السياسات العشوائية الدخيلة علي الولايات المتحدة الأمريكية بدلا من مواجهة هذا الرجل الذي أصيب بجنون العظمة رغم أنه لم يفعل شيئا يجعله منتشيا لهذه الدرجة .
نحن نحب الشعب الأمريكي كثيرا ونحترمه كثيرا ، ولكن إدارته الترامبية جلبت وستجلب عليه المشاكل والكوارث التي سيعاني منها داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية ، وأعتقد أن أجهزة صناعة القرار في أمريكا تعلم ذلك جيدا ولن تترك هذا الرجل يعصف بتاريخ ومجد ونفوذ الإمبراطورية الأمريكية التي بدأت في التهاوي .
شعب أمريكا الصديق ..
افعلوا شيئا لإزاحة هذا المخبول عن سدة الحكم قبل فوات الآوان .