الأربعاء, 27 نوفمبر, 2024 , 2:38 ص
الموساد

تقرير خطير للموساد يطالب بوقف الحرب فورا في غزة ولبنان

بفلم : د. جوزيف مجدي

رفع الموساد الإسرائيلي تقريرا وصفه بعالي الخطورة مفاده أن الحرب العالمية الثالثة علي وشك الإندلاع وأن علي إسرائيل ضرورة عدم التورط فيها وخاصة مع إيران .

ولذا فيجب وقف إطلاق النار حرب غزة وحرب لبنان علي الفور  .

الموساد الإسرائيلي يري المعادلة كما تراها كل أجهزة معلومات المنطقة وهي أن الدولة العسكرية والدولة العميقة الأمريكية تريد ( الحرب الكونية الثالثة)

الموساد يري أن إسرائيل تحت القصف الصاروخي الدائم ولذا يجب وقف إطلاق النار

د. جوزيف مجدي

نتنياهو  رمي كل أوراقه السياسية في يد الموساد وعين رئيس الموساد الأسبق إيلي كوهين  وزيرا لخارجيته والذي يعتبر رجل الظل الذي يحكم إسرائيل من الخلف وكوهين هو وريث نتنياهو لعرش إسرائيل وهو من يخطط و يدير عقل نتنياهو

ورئيس الموساد الأسبق كوهين له خطة لثلاثين عاما قادمة لتأمين إسرائيل من الخطر المحيط فأول ما يسمعه وآخر ما يسمعه نتنياهو هو إيلي كوهين   ..  أو  الموساد الذي يعتبر نفسه  له الدور الأكبر في الحرب بالعمليات الخاصة وإغتيال كل قادة المقاومة حتي حسن نصرالله

الموساد يري أن العملية في جنوب لبنان لم تحقق أهدافها في إستهداف صواريخ حزب الله الاستراتيجبة متوسطة وبعيدة المدي ويريد وقف إطلاق النار وإنسحاب حزب الله عند حدود خط الليطاني والجيش وإستخباراته العسكرية تريد المزيد من الوقت في إستمرار الحرب

إذن

خطة نتنياهو / كوهين هي إبعاد إسرائيل عن دائرة الحرب العالمية الثالثة لأنهما يعلمان خطة الدولة الأمريكية العميقة في إندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون إسرائيل محورا فيها

وقد غرد الجنرال الأمريكي مايكل فلين أن الدولة الأمريكية العميقة لن تسمح لترامب بإجراء أي إصلاحات داخل أمريكا وهذا سيكون بالإغتيالات أو المظاهرات أو التمرد المسلح داخل أمريكا وكذلك بإشعال الحرب الروسية الأمريكية حتي تدحرج كرة اللهب للشرق الأوسط

ولذا

أرسل نتنياهو مبعوثه الخاص لبشار الأسد ليضمن أن تكون سوريا خارج المعادلة حتي لا ينتقل الصراع الأمريكي الروسي إلي سوريا ومن هنا سيكون اندلاع حرب (هرمجدون )

إسرائيل تريد عزل محيطها من أن يكون بؤرة الحرب العالمية الثالثة والتي يقول عنها ميدفيديف رئيس مجلس الأمن القومي الروسي أنها إقتربت ويجب علينا عدم أعطاء المبرر لحدوثها

ولكن

الدولة العميقة الأمريكية تحاول صناعة هذا المبرر فالجيش الأمريكي والروسي أقرب ما يكونا لبعضهما في سوريا .. بقواعد عسكرية متجاورة علي الأرض   .

ولو أعطت أمريكا صفقات إستراتيجية كبري لإيران وسوريا ستنقلب كل المعادلات ربما تندلع شرارة الحرب من الشرق الأوسط ولذا تسعي كل المنطقة لوقف إطلاق النار من إسرائيل قبل الحوثي أو حزب الله لكن القرار الاستراتيجي هو قرار دولة

قبل الجميع سعت الدولة المصرية لوقف إطلاق النار وقد إستوعبت المنطقة من المحتل قبل المقاوم رؤية القيادة المصرية  

الرئيس السوري مارس منذ البدء سياسة ضبط النفس تجاه المواجهة مع إسرائيل أو مع المعارضة السورية التي تقترب من الحكم .. ورغم موقفه الواضح من السابع من إكتوبر

الرئيس السوري كان يعلم أن أخطر ما يمكن أن يقلب المعادلات هو قرار الدولة بالمواجهة

حين مسكت مصر قرار الدولة بعد ٢٠١١ هذا مهد الطريق لنشر الوعي بقيمة الدولة في عدم اندلاع الصراع الاقليمي والدخول علي خط الصراع العالمي

قالها حسن نصرالله قبل اغتياله بأن قرار المواجهة الكبري هو قرار الدولة الإيرانية واللبنانية والسورية أي أن الحرب الكبري هو قرار دولة

لكن الإشكالية

في إصرار الدولة العميقة الأمريكية ومخابرات البنتاجون DIA علي نشوب حرب عالمية

فرؤية المخابرات العسكرية الأمريكية هي نشوب حرب عالمية .. لكن لا أحد يمس البيروقراطية داخل الجيش الأمريكي فلا يوجد رئيس قبل ترامب إقترب من هذا اللغم وخاصة استثمار الدولة العميقة الأمريكية في الحروب وتجارة السلاح

الجيش الأمريكي هو كهف الدبابير الذي لا يمكن لأحد الدخول اليه والتأثير علي تجارة الحرب التي تدير العالم فلا أحد يستطيع تغيير معادلات القرار البيروقراطي الاستراتيجي داخل الدولة العسكرية الأمريكية وكل ما يمكن أن يفعله الرئيس هو التكيف معها لكن  من يدير العالم لمعادلة حرب عالمية ثالثة وهل هناك من هو اكبر من البنتاجون

تلك المعادلة هي معادلة تفسير سفر حزقيال ٣٧ للحلف الذي يتم تقويته لضرب إسرائيل نوويا من روسيا وإيران وتركيا وجنوب وشمال إسرائيل ولذا كان قرار الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية ضد اندلاع حرب عالمية ثالثة وكان التزام بوتين حتي الآن هو التزام ديني قبل أن يكون سياسي

اترك رد

%d