حذرت مصلحة الأرصاد الجوية من منخفض جوي سيسبب رياح بسرعة 80 ك.م/س في البحر الأبيض المتوسط. وفجأة قامت موجة كبيرة في البحر الأحمر – المعروف بهدوئه – فقلبت قاربا متوسط الحجم.
إذن حدث ما لم يكن في الحسبان … ومع ذلك يصمم مندوبي الدول النامية على مبالغ مالية يحصلون عليها من الدول الصناعية. وهم يعتقدون – وهما – أن الدول الصناعية ستساعدهم على انشاء ما يقيهم من مصائب الكوارث الجوية، والواقع أن الدول الصناعية تريد أن تبيع لهم فائضها من المعدات التي لفظتها صناعتهم، بمعني أن مبلغ 300 مليار دولار ليس إلا دعم للصناع في الدول الصناعية لإنقاذهم من الإفلاس الذي يهددهم.
الدول النامية صبرها كبير ولكن لكل شيء حدود. وستظهر هذه الحدود عندما يرون مجموعات خميسة تزين ريف مصر ويسمعون أنها بنيت بأيد مصرية وبأموال مصرية تظللها إرادة مصرية انبثقت من إرادة العبور الكبير منذ واحد وخمسين عام.
هذه الإرادة التي إذا انطلقت لا يقف أمامها شيء لأنها إرادة مدعومة بالعلم الذي وضع لها التخطيط المناسب لضمان نجاحها.
ولأن العادة جرت على السؤال عن سعر إنتاج وحدة الكهرباء، لذلك سينتشر النبأ العظيم وهو أن سعرها أقل من نظيرتها التي تحرق الوقود لإنتاج الكهرباء.
وبعد إنشاء المجموعة الخمسية الثانية ستنهال الطلبات لشراء مثيلاتها .
فهل نحن مستعدون لذلك؟
كاتب المقال
عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية