الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 9:02 م
اسرائيل تشعل الشرق الأوسط

د. جوزيف مجدي يكشف العلاقة بين أمريكا وإسرائيل وإيران والسردية الصهيونية لحرب آخر الزمان

 ربما السؤال الأهم فيما يدور من أحداث عالمية هو العلاقة بين أمريكا وإسرائيل وإيران وهل ما يتم هو مسرحية متفق عليها ومؤامرة مشتركة ولا يمكن الإجابة علي هذا السؤال دون فهم التأويل الصهيوني لنبوءات التوراة

التأويل الصهيوني لنبوءات العهد القديم هو إستراتيجية ما يدور من أحداث سياسية وعسكرية  توسيع أرض إسرائيل هي نبوءة توراتية بإمتياز حسب الوعد الإلهي للنبي إبراهيم لكن هل الموجودون في أرض فلسطين حاليا من شعب إسرائيل  هم (شعب الله المختار ) أم هم سلالة قبائل (الخزر) التي إستوطنت أوروبا من وسط آسيا بعد عصور الجفاف

•••

د. جوزيف مجدي

الدول الثلاثة ( أمريكا وإسرائيل وإيران)

لهم دور وظيفي في السردية الصهيونية لأحداث ( نهاية الزمان) حتي الوصول للحرب الكبري( هرمجدون)

إسرائيل نفسها دولة وظيفية لها دور في التمهيد لظهور المخلص العالمي اليهودي أو ( ضد المسيح ) … وحكم ( التنظيمات السرية) للعالم

فما يحدث منذ ( السابع من إكتوبر)  هو بالتفصيل ما تحدثت عنه التوراة فيما يسمي ب (ضيقة يعقوب) هكذا يتم التسويق الصهيوني للأحداث

ولذا يجب أن تكون هناك حرب بين اليهود والايرانيين وبعض جيرانها العرب كي تحدث ( ضيقة يعقوب )

فالشعب اليهودي تمت له أكبر عملية غسيل مخ في التاريخ في الخلط بين النبوءة والسياسة

أمريكا أو بلاد العام سام أو السامري قامت علي فكرة أنها أرض الميعاد أو ( أورشليم الجديدة )

الشعب اليهودي يواجه الصواريخ من كل إتجاه حتي يشعر أنه في ( ضيقة يعقوب )

وبالتالي يصدق كل تفسيرات الحاخامات حين يربط بين ما يمر به من أيام صعبة وبين( الضيقة العظيمة )

وهي الثلاثة سنوات من الضيقة و الحروب والتعب التي تحدثت عنهما التوراة حسب التفسير الصهيوني للتوراة

وضيقة يعقوب تسبق ظهور ( مسيح اليهود ) وبالتالي يقبل الشعب اليهودي كل سياسات حكومة نتنياهو لأنها تحقيق لوعود إلهية ولأن نتنياهو هو الممهد للمسيح وحكومته هي من ستبني ( الهيكل الثالث ) … ليأتي المسيح ويحكم منه الأرض  … !!!

لكن أثناء ( الضيقة العظيمة ) يجب أن تسقط الصواريخ دون أن تصيب يهوديا واحدا

حتي يقتنع الشعب اليهودي بأن يد يهوة رب الجنود معه وتحميه من الشر

وللعلم

معظم الشعب الإسرائيلي اليوم مقتنع أن الصواريخ تسقط وتنفجر لكنها لا تؤذي أحدا بعناية إلهية

إذن

هذا هو أول دور لإيران في السردية الصهيونية لتفسير العهد القديم وهو أن تشارك إيران في صناعة ( ضيقة يعقوب) بالصواريخ الباليستية وعبر أذرعها كحزب الله والحوثي

كما أن إيران جزء من  حلف  (جوج ومأجوج) الذي سيضرب إسرائيل نوويا حسب تفسيرهم لـ  ( سفر حزقيال ٣٧ )

•••

لكن ما هو مصير إيران ومصير ترسانة صواريخها الباليسية حسب السردية الصهيونية لتفسير العهد القديم

ملاحظة

إيران في العهد القديم هي بلاد فارس أو بلاد عِلام

والتفسير الأنجلوصهيوني لـ( سفر أرميا ٤٩ ) هو من يتنبأ بمصير إيران هكذا قال رب الجنود

” … هأنذا أحطم ( قوس) علام أول قوتهم … وأجلب علي عِلام أربعة رياح من أربعة أطراف السماء  … ولا تكون أمة إلا ويأتي إليها منفيو عِلام  … “

والمدهش

أن إيران عسكريا غير متفوقة سوي في الصاروخ الباليستي الذي يتحرك كالقوس من فوق الغلاف الجوي للأرض

وكأن هناك من سمح لإيران بالتفوق الصاروخي في الباليستي كي تنطبق عليها الآية بصورة عجيبة

والاغرب أن التحالف الدولي ضد إيران مكون من ( أربعة دول )  أمريكا/ بريطانيا/ فرنسا / إسرائيل     كإشارة للرياح الأربعة  …!!!

والمصير هو تدمير (سهم إيران) أي ترسانة اسلحتها الباليستية بالقصف أو بصد معظمها

واسقاط الدولة الإيرانية من الداخل حتي يكون لها لاجئين في كل العالم

ونتنياهو الذي يخلط السياسة بالدين مع أنه ملحد  لكي يرضي حكومة اليمين سيقدم نفسه كمحقق لنبوات العهد القديم        !!!

إذن حتما سيتم ضرب إيران خاصة القواعد العسكرية للباليستي ليكون الثأر من إيران وروسيا والصين  في المشهد الآخير مع تحالف ( جوج ومأجوج )

•••

فمن غسل عقل الشعب اليهودي هو من غسل عقل الشعب الفارسي

هو من يحاول غسيل عقول العرب بالفتنة

الفاعل واحد

شخص حاد الذكي يجعل من الأيدولوجيا  والأفكار أهم وأرخص أسلحة الدمار الشامل للشعوب بالتدمير الذاتي ودون إطلاق صاروخ توماهوك واحد

 لكي يكون لكل أمة دور فيما يريد حكام العالم بالسر فعله بالعالم تحت شعارات دينية كحرب  (هرمجدون) في أكبر عملية غسيل مخ في التاريخ قادتها أقسام الحرب الدينية والنفسية بأجهزة المخابرات الماسونية العالمية تحت قيادة حاكم العالم السري

فمن الممكن أن يكون الشعب الإيراني الاصلاحيون أو الحرس الثوري كلاهما صادقان في عقائدهم السياسية والدينية وفي وقوفهم مع القضية الفلسطينية

لكن السر في الرأس الأعلي في إيران

لإيران دور هام في السردية الصهيونية لنهاية الزمان

فهل المرشد الأعلي الخميني كان يعلم بهذا الدور المستقبلي حينما عاد من فرنسا بدعم المخابرات الفرنسية وقاد الثورة ضد الشاه تحت مسمي ثورة دينية

الله أعلم

أم أنه قد  تم غسل عقل المرشد شخصيا وإقناعه بدوره في مناهضة الغرب عالميا

السر يحمله المرشد والقيادات الكبري في إيران … لكن من يقاتل علي الأرض فهو صادق فيما يفعل

كل من يقاتل عدو قادم لأرضه هو فارس نبيل

•••

الكنيسة المصرية رفضت كل تفسيرات تلك النبوات بهذه الطريقة وتميل للمعني الروحي أو المجازي لتلك النبوات المقدسة

الدولة الوحيدة التي لها دور غير وظيفي في سردية نهاية الزمان هي مصر

حتي ولو تم إخراجها من المعادلة بكامب ديفيد

لكن حرب اكتوبر أثبتت تاريخيا أنه لا يحارب ولن يحارب إلا الجيش المصري

ثم الجميع من وراءه

فلا حرب بدون مصر

ولا سلام بدون مصر

ما تحت رمال مصر في الجيزة من تكنولوجيا فائقة  هو من سيغير يوما ما هذا السيناريو العالمي والذي يكتبه تنظيمات (فرسان الهيكل) السرية  أو( النورانيين )

ويخرجه حاكم العالم السري أو ضد المسيح ( أنتيخريستوس )  … !!!

اترك رد

%d