الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 12:08 م
الرئيسان المصري والتركي

حكاية زيارة الرئيس السيسي لتركيا .. واعتقال مدير الموساد .. وحسابات المثلثات

بقلم : د. جوزيف مجدي

بعد إعتقال مدير الموساد في تركيا بساعات .. الرئيس السيسي في  زيارة تاريخية لأردوغان  في تحول إقليمي سيرسم خارطة سياسية جديدة  …  !!!

كانت مهمة الموساد في إسطنبول هي إغتيال قادة بـ ( المقاومة الفلسطينية)

وفي أكبر تنسيق بين جهاز الصقور المصرية والمخابرات التركية يتم محاصرة ( الموساد)

أولا : لحماية المقاومة

وثانيا : حصار (التأثير الإسرائيلي ) من إسطنبول مرورا بشرق المتوسط  وليبيا وحتي القرن الأفريقي

التعاون المصري التركي لم يتوقف إقتصاديا رغم الخلاف السابق  .. لكنه وصل لأعلي مستواه في التنسيق السياسي والعسكري والمخابراتي

  • ••

حسابات إقليمية جديدة سترسم خارطة سياسية جديدة بعد التقارب المصري التركي

فالتحالف  ( المصري التركي ) سيرسم حساب مثلثات سياسية فارقة كالمثلث (المصري التركي الإيراني) ، فتركيا ستدعم ثقة مصر والعرب في إيران ليكتمل المثلث الذي سيحسم معادلات المنطقة .. والتنافس بين الأربعة الكبار علي قيادة المنطقة لن يحسمه سوي مثلث تحالف ضد العنصر الرابع وهو إسرائيل

بالإضافة الي أن الزيارة دعوة لبداية تشكيل مثلث تحالف موازي وهو التحالف  ( المصري التركي الجزائري ) فقد  كان لقاء السيسي واردوغان رسالة لحفتر ضد أي دعم إسرائيلي ضد الجزائر في ( شرق ليبيا ) وإنهاء الصراع ( المصري التركي) في ليبيا نحو تنسيق في المواقف السياسية بين الدول الثلاثة طبقا لسياسة  ( wine and wine )

كما تدعم تركيا مصر في ( محور فيلادلفيا ) .. تدعم مصر تركيا في محور بحر (  إيجا )

فكل طرف يحفظ حدود وحقوق الآخر في غاز  (شرق المتوسط)  .

بالإضافة لمحاولة دخول تركيا ( بريكس) وهذا له دلالات سياسية هامة

دخول تركيا ضد النفوذ الهندي الذي يعتبر  نقطة ضعف بريكس وصوت أمريكا وإسرائيل

الهند ساعدت إسرائيل في حرب غزة وتتحالف مع أمريكا وإسرائيل في انشاء قناة بديلة للسويس

وكذلك

كما أن مصر في ( الصومال) تركيا أيضا في ( الصومال)

والتنسيق العسكري المخابراتي التركي المصري يمتد من ليبيا وحتي الصومال

ومصر لن تنسي لتركيا  موقفها الداعم في أزمة السد الاثيوبي وأن أردوغان أوقف درونات (  البيراقدار ) التي طلبها النظام الاثيوبي في حربه ضد ( التيجراي )

التعاون المصري التركي يُحكِم ( الكماشة ) جيدا لمزيد من التطويق المصري لإثيوبيا لكن الأهم في لقاء (  السيسي / أردوغان ) هي التحالفات العسكرية التي ستغير التوازن العسكري في المنطقة ضد واشنطن وتل أبيب .

فالتعاون العسكري ( المصري التركي الجزائري) مع باكستان وأذربيجان في نقل التكنولوجيا العسكرية الصينية والروسية هو خطر محدق سيواجه إسرائيل

تركيا وإيران ستنقلا  تقنيات متقدمة للطائرات بدون طيار لكل من مصر والمملكة السعودية

كما التقارب (الإيراني السعودي) بدعم صيني

والتقارب (المصري التركي) كان تمهيدا لكل ما يدور في الكواليس من تحالفات عسكرية سرية وعلنية

  • ••

مصر مهتمة بدخول الجيل الخامس من ( الطائرات الشبحية) وخاصة الصينية وتركيا أعلنت أثناء الزيارة عن نيتها لنقل تكنولوجيا الصواريخ فرط صوتية (   GOKDOGAN )

وهي صواريخ ( باكستانية تركية)  بتقنية صينية والتي يمكن تركيبها علي طائرات ( F16)

لتعويض صواريخ ( AIM ) الأمريكية التي حظرت واشنطن تصديرها لمصر لكن زودت بها إسرائيل فقط

كما أعلنت تركيا تسليم نفس تقنية الصواريخ للجزائر أيضا لتركيبها علي صواريخ (SU30( الجزائرية روسية الصنع او طائرات (FJ 17 )التي تمتلكها اذربيجان

والخلاصات

المحور المصري التركي يواجه  كل دائرة النفوذ الأمريكي  الإسرائيلي في الإقليم

فالتعاون العسكري التركي المصري بدعم صيني روسي هو رقم صعب في معادلة التفوق علي التكنولوجيا العسكرية الغربية  .

فالمصريون مع الترك والإيرانيين في حساب مثلثات التحالفات السياسية هو معادلة النهاية لنفوذ واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ومعادلة زوال النفوذ الصهيوني وكل خطط الموساد لقيادة المنطقة

  • ••

ذوبان الجليد المصري التركي و سياسة (تصفير المشاكل ) واعادة الثقة المصرية التركية ستكتب تاريخا جديدا للشرق الأوسط   … !!!

نقل  تقنية الصواريخ التركية الباكستانية  ( كوكدوغان ) الفرط صوتية بدعم صيني لمصر والجزائر وتقنية الدرونات التركية  لمصر والسعودية سترسم معادلات نفوذ جديدة ضد كل سيناريوهات أمريكا وإسرائيل .

حما الله مصر ورئيسها وجيشها من كل مؤامرات ومخططات هدم الدول .

اترك رد

%d