السبت, 27 أبريل, 2024 , 1:59 م
كيرلس عريس الجنة

في يوم الشهيد .. كيرلس .. حكاية بطل ضحي بحياته من أجل الوطن

بخيت شقيق الشهيد البطل يحكي تفاصيل أخر مكالمة قبل استشهاده

حكايته مع قائده أثناء مداهمة وكر لجماعات تكفيرية

كيرلس قبل استشهاده: «متخافوش عليا أنا تمام ولو مت..هموت بطل

شعارنا دائما : « مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه»

حوار – خالد عبد الحميد

«يوم الشهيد 9 مارس».. ليس يوما عاديا كبقية الأيام أو المناسبات ،ولكنه ذكري غالية علي قلب كل مصري ، نحتفل فيها بالرجال الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن تراب مصر وأمن وأمان المصريين .

هذا اليوم يجسد التضحية بالروح من أجل كرامة الوطن ، ومناسبة للتأكيد على فكرة التضحية بالروح دون تردد والعطاء دون مقابل .

مئات من الأبطال نتذكرهم اليوم بحروف من نور من بينهم الشهيد البطل جندي كيرلس عزت بخيت شحاته الذي استشهد وهو يواجه الإرهاب الذي ضرب مصر خلال السنوات الماضية .. مات وهو يدافع عن أرضه وعرضه .. عن اخوته وأبناء وطنه .. عن كرامة وعزة المصريين.

التقينا بخيت عزت بخيت  شقيق الشهيد كيرلس عزت بخيت ليحكي لنا عن حياة البطل وأهم المواقف التي مر بها وتفاصيل أخر مكالمة له مع أسرته ، ورد فعل أهله وذويه بعد سماعهم نبأ استشهاد ابنهم الشاب صاحب الواحد والعشرين عاما .. وإلي تفاصيل الحوار :

نداء الوطن

أكد بخيت عزت شقيق الشهيد كيرلس عزت أن شقيقه وبعد إنهاء دراسته لبي نداء الوطن والخدمة في القوات المسلحة وهي فترة تجنيده الإلزامية .

كان منذ صغره يتفاعل مع الأحداث خاصة ما يتعلق منها ببلده ويدافع باستماته عن البلد عندما يسمع عنها أي وشاية أو شائعة مغرضة .

مرت الشهور تلو الشهور علي تجنيده وكان في كل مرة يقوم فيها بأجازة يحدثنا علي الالتزام الذي يعيشه ويعطينا دروسا في الوطنية وما يقدمه الجيش المصري من تضحيات دفاعا عن تراب مصر .

وقبل وفاته بأيام كان كيرلس علي غير عادته يتابعنا بنظراته الطويلة وكأنه كان يودعنا .. كان يوصينا بأن نكون علي قلب رجل واحد ، وعندما كنا نستفسر منه عن حاله كان يجيب أنه بخير ولكن الأعمار بيد الله .

عريس الجنة

استشهد شقيقي كيرلس وكان عمره وقتها 21 عاما و7 أشهر أثناء الدفاع عن أرض مصرالغالية في إحدي المدهمات مع القوات المسلحة ضد الإرهاب اللعين

وقد تلقينا خبر استشهاده بحزن شديد ولكن ما كان يربط علي قلوبنا ويثبتنا أنه مات وهو يدافع عن مصر التي نفديها جميعا بأرواحنا .

ورغم آلام الفراق إلا أننا كنا فخورين باستشهاد البطل كيرلس الذي رفع رأسنا أمام كافة العائلات في بلدتنا وكنا ولا زلنا نتباهي بأننا أشقاء الشهيد البطل .

كنا ننتوي الخطبة له وتزويجه بعد أن ينتهي من تأدية الخدمة العسكرية ولكن القدر لم يمهلنا ليصبح كيرلس عريس الجنة .

 

بطولات وتضحيات

وتذكر بخيت عزت شقيق البطل الراحل كيرلس أحد المواقف الوطنية له عندما كانوا في أحد المداهمات لوكر إرهابي وكان بجواره قائد العملية ، فطلب منه كيرلس أن يكون هو في المقدمة حتي اذا ما حدث إطلاق نار عليهم يفديه بروحه وحجته في ذلك أن القائد كان متزوجا ولديه أطفال وأنه كان لا يزال شابا لم يتزوج بعد ، وأراد بهذا الموقف أن يحافظ علي حياة قائده من أجل أولاده .

متخافوش عليا

وعن أخر مكالمة له مع أهل بيته قال بخيت : حدثنا تليفونيا قبل وفاته .. كان صوته غير طبيعي دارت المكالمة حول اطمئنانه علي أسرته وراح يوصينا بأن نهتم بوالدينا ونلبي كل مطالبهم ولا نفترق أبدا ، وكأنه كان يودعنا بعد أن شعر بدنو أجله  وكان أخر كلامه لنا : « متخافوش عليا أنا تمام واذا لقيت الشهادة سأموت بطلا .

وقال أيضا : شقيقي كيرلس مات فداء لمصر ولو لدي أبناء أو إخوة أخرين لما ترددت في الحاقهم بالقوات المسلحة لينولو شرف الاستشهاد ، فنحن لسنا أغلي من الوطن الذي نحميه بأرواحنا .

مصر وطن يعيش فينا

وأشكر القوات المسلحة المصرية وجميع القادة لأنهم لم يتركونا واهتموا بنا ، كما تقدم بالشكر ، كما أتوجه بالشكر لوالدنا جميعا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي ما قدمه ويقدمه لمصرنا الحبيبة .

واختتم بخيت حديثه لنا قائلا : ما عندي كلام أختم به سوي المقولة الخالدة لقداسة البابا شنودة الثالث « مصروطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه»

اترك رد

%d