الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 12:36 ص

د. جوزيف مجدي يكتب عن البطة العرجاء والنزيف الإسرائيلي وتسريح 200 ألف جندي صهيوني 

أمام الوعد الذي قطعته الحكومة الإسرائيلية لبنكها المركزي بتثبيت سعر الفائدة ومحاولة تجميد معدل النمو عند ٢% وإتمام العملية البرية العسكرية في ثلاثة أسابيع كحد أقصي …

أذن إسرائيل في أزمة كبيرة
وكان قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص الحرب في غزة يحاول فيه الأمريكي إعطاء شرعية إستمرار الأعمال القتالية ل ٢١ يوم ….
وعلي ذلك كان الاحتجاج الروسي علي التصويت علي القرار .. فالدبلوماسية الروسية أرادت ضمان وصول الغذاء والدواء وفك الحصار وعمليات التطهير والإبادة للفلسطينيين …بالاعتراض الروسي علي الفقرة الثانية من قرار مجلس الأمن الذي يعتبر ضوء أخضر أمريكي بإستمرار التطهير العرقي للفلسطينيين …
إذن الأمريكي يعطي الضوء الأخضر بمواصلة الحرب لكن بسقف زمني …
فالإقتصاد هو من يدير الحرب وتل أبيب تنزف من الخسائر ولذا كان قرار جيش الاحتلال بتسريح ( ٢٠٠ ألف من جنود الإحتياط ) هو قرار بحت للبنك المركزي الإسرائيلي في مواجهة أزمة إقتراب إسرائيل …
فطباعة الدولار الأمريكي علي المكشوف لن تنقذ حكومة اليمين الصهيوني من شبه توقف قطاعي الزراعة والصناعة وخاصة مع هجرة معظم العمالة الأجنبية من تل أبيب
ولكن السؤال المحوري
هل سيؤثر سحب ٢٠٠ ألف من احتياطي الجيش الإسرائيلي سيؤثر علي أداء الجيش الصهيوني في الحرب ؟؟؟
والإجابة القاطعة : نعم


فحرب غزة كشفت سوء أداء النخبة العسكرية القتالية وبالتالي فسحب قوات الاحتياطي ستزيد من الضغط علي كتائب النخبة كجيفاتي وجولاني وكوموندوا ٩٨
والجدير بالذكر أنه هناك ما يقرب من ٣ ألاف جندي وضابط صهيوني تم إصابتهم بعاهات مستديمة بخلاف الامراض النفسية كالاكتئاب وامام جيش الاحتلال الصهيوني ثلاثة مسارات لا ثالث لهما في سقف زمني
الاول هو توسيع العمليات في خان يونس وبالتالي دخول رفح …..
ولكن كلما تقدم جيش الاحتلال لخان يونس تشتعل جبهة المقاومة في شمال غزة
فخان يونس لازالت معضلة عسكرية تحتاج وقت
والثاني هو تعميق الهجوم في خان يونس لكن الجبهة الشمالية وقوة المقاومة في خان يونس تعيق كل من التوسيع والتعميق …!!!
والطريق الثالث هو الانسحاب
وبدون الاحتياطي سيكون الموقف الإسرائيلي أضعف أمام فشل لوجيستي واقتصادي وإستخباراتي وميداني كبير
وبناءََ عليه
فأمام جيش الاحتلال ٢١ يوما لإسقاط حماس و تعميق القتال في خان يونس أو التوسيع في رفح
وهذا صعب لعدم قدرة تل أبيب علي أختراق شبكة أنفاق (خان يونس / رفح ) الذكية الغامضة
فما خسرته إسرائيل يتجاوز ٣٥ مليار دولار في الحرب وأمريكا لن تستطيع ضخ المزيد من المليارت في بداية العام الجديد أو عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية أو كما يسمي عام ( البطة العرجاء ) في واشنطن فلا تمويل أمريكي في عام ( ٢٠٢٤ )
فكيف ستكون إسرائيل المسئولة عن اعمار غزة كما يريد نتنياهو …!!! وليس أمام حكومة اليمين المتطرف سوي ثلاثة أسابيع لكشف شبكة أنفاق خان يونس / رفح وكأن الذي يديرها أذكي جهاز مخابرات في العالم
فهل تخترق إسرائيل الخطوط الحمراء في محور فيلادلفيا ….؟!!

تحيا مصر
يحيا الجيش المصري

اترك رد

%d