بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى
الوطن المصري – ناريمان عبد الله
أعلن “مصرف أبوظبي الإسلامي”، مجموعة الخدمات المالية الإسلامية الرائدة، عن توقيعه على مبادئ الأمم المتحدة للصيرفة المسؤولة، وهي إطار عمل موحد لقطاع الصيرفة المستدامة.
وتم تطوير المبادئ من خلال التعاون بين المصارف والبنوك في جميع أنحاء العالم و”مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة”.
وتعد هذه المبادئ هي الإطار الحاكم لضمان توافق استراتيجيات المصارف والبنوك وممارساتها مع الرؤية التي حددها المجتمع لمستقبله ضمن أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ.
وتلتزم المؤسسات المالية التي وقعت على المبادئ بتنفيذ استراتيجيات الاستدامة الخاصة بها، والعمل على تعميم الاستدامة ودمجها في جوهر أنشطتها، ضمن مساعيها للبقاء في موقع الصدارة في قطاع التمويل المستدام.
ويدرك مصرف أبوظبي الإسلامي الحاجة الملحّة إلى وجود جهد عالمي لمواجهة تحديات رئيسية مثل تغير المناخ، وفقدان الطبيعة، والتلوث، والقضايا الاجتماعية. وتأتي هذه الخطوة الإستراتيجية متماشية مع الجهود المستمرة التي يبذلها المصرف لدعم المبادرات البيئية وتأكيداً على مساعيه لتبني نماذج الأعمال المستدامة، وقد تم تصميم إطار عمل التمويل المستدام الخاص بالمصرف بما يضمن دمج مبادئ الاستدامة من خلال معايير منظمة لتقييم جودة المشاريع من وجهة نظر الاستدامة.
وتؤكد استراتيجية البنك للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، والمتوافقة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، على الركائز الأساسية، ومن بينها تعظيم التأثير الإيجابي وتعزيز الشراكة مع العملاء والبصمة الاقتصادية وبناء ثقافة تركز على الأفراد، وضمان تحقيق التميز في مجال الحوكمة، ودعم المجتمعات التي يتواجد فيها.
وقالت لميا حريز، رئيس قسم التواصل والحوكمة البيئة والاجتماعية والمؤسسية في مصرف أبوظبي الإسلامي”: يعد توقيعنا على مبادئ الأمم المتحدة للصيرفة المسؤولة خطوة مهمة تعزز التزام مصرف أبوظبي الإسلامي بالاستدامة والممارسات المصرفية المسؤولة.”
وأضاف حريز “تهدف هذه المبادرة، التي تم تطويرها بالتعاون مع البنوك والمصارف حول العالم مع مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى وضع المصرف في طليعة التحرك العالمي نحو النهوض بقطاع مصرفي مستدام، وتؤكد الجهود الجماعية، لكل الموقعين على المبادئ حول العالم، على التزامنا المشترك بمعالجة الأزمات الملحّة للكوكب وتحقيق أقصى قدر من التأثير الاجتماعي الإيجابي. ومعًا، سنبدأ رحلة غير مسبوقة، لتوجيه القطاع المصرفي نحو الاستدامة وإنجاز مستقبل إيجابي لكل من المجتمعات وبيئة كوكبنا.”
وبموجب هذه المبادئ، تعمل المؤسسات المالية الموقعة عليها، بتحديد وقياس الأثر البيئي والاجتماعي الناتج عن أنشطتها التجارية، ووضع وتنفيذ الأهداف ليكون لها تأثير أكبر، وتقديم تقارير علنية منتظمة عن التقدم الذي أحرزته، وتوفر المبادئ إطاراً واضحاً للموقعين لفهم المخاطر بشكل منهجي والاستفادة من الفرص الناشئة عن التحول إلى اقتصادات أكثر استدامة.
ويتولى الموقعون على المبادئ دوراً قيادياً، حيث يعملون على إثبات ما يمكن القيام به من خلال المنتجات والخدمات والعلاقات المصرفية لدعم وتسريع التغييرات اللازمة لتحقيق الرخاء المشترك لكل من الأجيال الحالية والمستقبلية، وبناء مستقبل مستدام لكل من المجتمعات والكوكب. وتنضم هذه المؤسسات المصرفية أيضاً إلى أكبر مجتمع مصرفي عالمي في العالم يركز على التمويل المستدام، حيث تتم مشاركة أفضل الممارسات والعمل معاً على التوجيه العملي وتوفير الأدوات الرائدة التي تعود بالنفع على القطاع بوجه عام.
