الوطن المصري – جيهان جابر
تسلم خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، بحضور عادل الغضبان محافظ بورسعيد، وثيقة دخول موسوعة جينيس العالمية، بتنفيذ أكبر شعار للتوعية بمرض السرطان فى العالم، والذى وصلت مساحته لـ 5750 مترا، تحت اسم مبادرة رئيس الجمهورية للكشف عن الأورام السرطانية التى اُطلقت فى 11 يونيو الجارى، بالإضافة إلى مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة.
عقدت فعاليات الاحتفال بتحقيق الرقم القياسى العالمى، فى محافظة بورسعيد، تحت شعار «اسبقى بخطوة» بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، وبحضور عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، وبعض الجهات المعنية، والخبراء المتخصصين فى هذا الملف الصحى.
وأهدى وزير الصحة والسكان، هذا الإنجاز العالمى إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يولى أهمية كبيرة للقطاع الصحى، وعلى رأسه ملف الأورام السرطانية، مؤكداً حرص الرئيس على توفير كافة الإمكانيات والأدوات اللازمة لتقديم خدمة صحية شاملة للأسرة المصرية، موجهًا الشكر إلى كافة الفرق الصحية القائمة على مبادرات الكشف المبكر عن الأورام الصحية، نظرًا لجهودهم وإسهاماتهم فى تقديم خدمة صحية متطورة وسريعة لمصابى الأورام.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن القطاع الطبى شهد خلال الثمانِ سنوات الماضية، تطورًا كبيرًا، وفى مقدمة هذا التطور يأتى ملف الأورام السرطانية، وذلك بالكشف المبكر وتكثيف التوعية الصحية بين أفراد الأسرة المصرية، وتوحيد البروتوكولات الدوائية، بما يواكب البروتوكولات العالمية.
وقال الوزير إن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، استطاعت أن تؤتى ثمارها خلال أيامها الأولى، حيث سجلت 97 ألفا و470 مواطنًا بالاستبيان الإلكترونى للمبادرة، وتم تحويل 1960 مواطنا، لإجراء أشعة مقطعية منخفضة الشدة للكشف المبكر عن أورام الرئة، وتحويل 9925 مواطن للفحص الطبى للكشف عن أورام القولون، وتحويل 1902 مواطن لإجراء اختبار طبى ضمن فحوصات أورام البروستاتا، وتحويل 727 سيدة للكشف عن سرطان عنق الرحم، بالإضافة إلى تقديم خدمة مشروع الإقلاع عن التدخين لـ2290 مواطنا.
وأكد الوزير، فى كلمته، أن هذا التسجيل العالمى يُعد خطوة هامة فى تاريخ إنجازات الدولة المصرية، موضحًا أن نصيب مصر فى الحصول على تلك الأرقام القياسية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لاسيما فى مجال الصحة، أمر مشرف، مشيرا إلى حصول جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا مؤخرًا على رقم قياسى عالمى جديد يتعلق بمجال طب الأسنان، بتشييد أكبر مستشفى أسنان فى العالم على مساحة 12 ألف و243 متر مربع، لتستقبل ما يقرب من 100 ألف حالة سنويًا، كما حققت مصر إنجازًا مشهودًا بتسجيل رقم قياسى فى سبتمبر 2021، عن أكبر حملة للتبرع بالأجهزة الطبية فى العالم، شملت أكثر من 10 أنواع من المعدات الطبية من خلال صندوق «تحيا مصر».
وأضاف أن هذا الحدث يُعد انعكاسًا للتعاون والشراكة الناجحة بين كافة الأطراف، سواء الحكومية الممثلة فى وزارتى الصحة، والتضامن الاجتماعى، أو منظمات المجتمع المدنى ممثلة فى الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، وكذلك التعاون مع القطاع الخاص من خلال شركة فايزر، بما يساهم فى الوصول إلى نتائج لتعزيز صحة المرأة المصرية، والقضاء على الأورام السرطانية، مؤكدًا أن وزارة الصحة، عكفت على تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة، وتبنى المبادرات الهادفة لحماية والحفاظ على صحة الأسرة المصرية، ومنها إنشاء مركز التميز الخاص بصحة المرأة، فى مستشفى دار السلام هرمل، والتوأمة مع المركز القومى الفرنسى «جوستاف روسى».
واختتم الدكتور خالد عبدالغفار، كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق مع شركاء النجاح، فى مجال البحوث الصحية، ووضع خطة للتحديث المستمر لآليات العمل، وسد الفجوات الصحية، بما يساهم فى تحقيق مبادئ استدامة النظم الصحية، مشيرًا إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بوجود منظومة بحثية قوية قائمة على الشراكة الحقيقة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الحكومية والخاصة.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، أن محافظة بورسعيد، من أوائل المحافظات التى حققت نجاحا مشهودًا فى مبادرات الصحة العامة، وعلى رأسها مبادرة دعم صحة المرأة، واستطاعت أن تحقق أهدافها المرجوة، كما أشاد بالتعاون والتنسيق المستمر جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة والسكان، حيث أن الوزارة، حريصة باستمرار على تقديم أوجه الدعم لضمان استمرار الجهود المبذولة فى تقديم خدمات الرعاية الصحية والتوعية بالوقاية من الأمراض السرطانية بين المواطنين.