الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 3:29 ص

وزيرة البيئة: المرأة المصرية صانعة قرار في مجال العمل المناخي

الوطن المصري – حيهان جابر

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ومبعوث مؤتمر المناخ cop27، أن المرأة موجودة في الخطوط الأمامية لأزمة تغير المناخ، حيث أن المرأة تتفهم التحدي بشكل فريد، نظراً لأنها أكثر الفئات التى تدرك الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك من واقع التجربة المباشرة، بل يقدمن أيضاً حلولاً لمعالجتها على أرض الواقع، حيث تلعب المرأة دوراً بارزاً في الأسرة، كما أن توزيع المسؤوليات في المنزل يعطي النساء والرجال رؤى فريدة حول فرص مكافحة تغير المناخ.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد فى الجلسة الحوارية التى عقدت تحت عنوان: “قيادة المرأة نحو الاستدامة”، والتى عقدت ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات ٢٠٢٣، التى تعقد بإمارة دبي.

وتابعت وزيرة البيئة أن القيادات النسائية ساهمت بشكلٍ كبيراً فى مساعدة المجتمعات على إدارة مواردها الطبيعية بشكل أفضل، والعمل على مواجهة التغيرات المناخية، حيث تشارك المرأة كصانعات قرار، وليس فقط في مجال العمل المناخي، ولكن في العديد من القضايا الأخرى، مضيفةً أن المرأة تهتم بتحقيق العدالة والإنصاف فى قضية التغيرات المناخية سواء بالنسبة للنوع الاجتماعي، أو بحماية الفئات الضعيفة الأكثر تأثراً.

وأضافت أن مؤتمر المناخ  COP27 قدم مبادرة هامة لتكيف المرأة مع التغيرات المناخية، والتى ركزت على المياة والطعام والطاقة من أجل مساعدة المرأة على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وتقديم فرص لها للحصول على التمويل الذى سيساعدها فى أن تصبح قادرة على تنفيذ ممارسات أكثر استدامة، كما سيساهم فى بناء قدراتها لمواجهة كوارث التغيرات المناخية كالفيضانات وغيرها.

وأشارت وزيرة البيئة أن المجتمعات لديها الكثير لدعم وتعزيز قيادة المرأة في مجال المناخ، والعمل على تمكين جيل جديد من قادة المناخ، والسماح لهم بلعب دور رائد في التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، مما يجعل المرأة أكثر قدرة على مقاومة التغيرات المناخية، مضيفةً أنه لضمان قيام المرأة بدور متميز فى قضايا التغيرات المناخية  لابد من أن تتمتع بحقوق متساوية وآمنة في الأراضي والموارد الطبيعية داخل مجتمعاتهن، كما لابد من تدريبهن ليصبحن قائدات لبناء قدراتهن على اتخاذ القرار، والعمل على تغيير الأعراف القائمة على النوع الإجتماعى، والتى لا تعطى للمرأة حقوقها، وكذا دعم مشاركة المرأة وقيادتها في الإجتماعات التي يهيمن عليها الرجال فى بعض الأحيان.

وأشارت د. ياسمين فؤاد أنها منذ اختيارها كوزيرة للبيئة كانت مسؤولة عن ملفين هامين، وهما مؤتمر المناخ COP27، ومؤتمر التنوع البيولوجى COP14، وهى تسعى دائماً لأحداث التغيير، موضحةً أن دور المرأة عندما تكون قيادة يختلف عن المرأة التى لا تشغل منصب، كلاهما يقع على عاتقه دوراً، ولكن مختلف، فنجد أن المرأة فى حياتها اليومية تعانى من أجل تحقيق الاستدامة، فهى تدير حياتها مع أطفالها وتحاول جاهدة تنفيذ ذلك من خلال ممارسات بسيطة يومية لترشيد استخدام المياه، والحفاظ على الطاقة وتقليل استخدامها، كل هذه الأشياء اليومية البسيطة يمكن أن تحدث التغيير، أما المرأة كقيادة سواء كانت وزيرة أو صاحبة قرار يكون العمل مختلف بعض الشئ، لأن العمل على المستوى الوزارى والقيادى يعطى قوى أكثر للمرأة، ويجعلها دائماً ما تسعى لتكون أكثر التزاماً ومسؤولية لتقدم ما هو نافع لمجتمعها، للتكيف مع التغيرات المناخية وإحداث التغيير.

اترك رد

%d