نظم أطباء بريطانيون، اليوم الثلاثاء، أول إضراب عن العمل منذ 40 عامًا، احتجاجًا على خطط الحكومة لتعديل الأجور، في خطوة حذر كبار العاملين في القطاع الصحي بأنها قد تضع أرواح المرضى في خطر.
وحسبما أفادت وكالة “رويترز” فأن أطباء متدربون، يمثلون أكثر من نصف الأطباء العاملين في الجهاز الوطني للصحة، قالوا إنهم سيقدمون فقط خدمات الطوارئ خلال الإضراب الذي يستمر 24 ساعة.
وتوقعت الحكومة إلغاء نحو 4000 عملية لا تدخل في مجال الطوارئ بسبب الإضراب الأول من نوعه منذ عام 1975.
ويعتزم الأطباء تنظيم إضراب آخر لمدة 48 ساعة في وقت لاحق من الشهر، وإضراب كامل يشمل خدمة الطوارئ لتسع ساعات في 10 نوفمبر المقبل.
ومن جانبه قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني ،أمس الاثنين، إن ذلك الإضراب لا لزوم له وأنه سيكون ضارا، مشيرًا إلى أن الحكومة ستبذل مابوسعها لتخفف من من آثاره قائلًا:” . سنبذل كل ما بوسعنا لتخفيف آثاره لكن لا يمكن أن تشهد إضرابا بهذا الحجم في الجهاز الوطني للصحة دون أن تحدث صعاب حقيقية للمرضى”.
وكانت المرة الأخيرة التي ينظم فيها الأطباء المتدربون إضرابا في عام 1975 بسبب عدم حصولهم على أجر نظير عملهم خارج ساعات العمل الأسبوعية وهي 40 ساعة. وتم الاتفاق على صيغة تعاقد جديدة في العام التالي.