أرشيفية
قالت مصادر أمنية إن اشتباكات بين قوات أمن كردية وأخرى شيعية من التركمان اندلعت في وقت متأخر مساء السبت في شمال العراق مما أسفر عن مقتل اثنين من المقاتلين على الأقل وقطع طريق استراتيجي يربط بين العاصمة بغداد ومدينة كركوك.
وأصبح العنف في بلدة طوزخورماتو الواقعة على بعد نحو 175 كيلومترا شمالي العاصمة يتكرر بصورة شبه شهرية بين جماعات مسلحة متحالفة على مضض في مواجهة تنظيم داعش وذلك منذ طرد المتشددين من بلدات وقرى في المنطقة عام 2014.
وبحسب رويترز ذكرت المصادر الأمنية أن العنف نشب يوم السبت قبيل منتصف الليل عندما وقع انفجار صغير قرب المقر المحلي لحزبين سياسيين متنافسين مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين في أحياء متفرقة بالمنطقة.
واستمر العنف صباح يوم الأحد وشهد إطلاق مقاتلين قذائف المورتر على مناطق مكتظة بالسكان والقذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الآلية على مواقع الطرف الآخر.
وقالت المصادر إن مقاتلا واحدا على الأقل من كل طرف قتل وأصيب مدنيان بينهما طفل. ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى لأن القناصة يمنعون الناس من نقل الضحايا إلى المستشفيات.
وتنذر التوترات بتفاقم تمزق العراق المصدر الكبير للنفط في أوبك في الوقت الذي يواجه فيه المصاعب للقضاء على خطر الدولة الإسلامية التي تمثل أكبر تهديد أمني منذ أن أطاح الغزو الأمريكي بصدام حسين عام 2003.
وتسبب التنافس العرقي والطائفي في تعقيد جهود طرد الجهاديين المتشددين بما في ذلك النزاع على أراض تطالب الحكومة بقيادة الشيعة بالسيادة عليها لكن الأكراد يطالبون بها ضمن منطقتهم التي تحظى بالحكم الذاتي في شمال العراق.
ووصلت وفود رفيعة المستوى من الجانبين إلى طوزخورماتو يوم الأحد في مسعى لحل النزاع الأخير فيما ورد أن تعزيزات عسكرية تحتشد خارج المنطقة.