أكد وزير التجارة والصناعة التشيكي جان ميلادك أن الهدف من زيارته لمصر، اليوم السبت، على رأس وفد يضم 28 من الشركات التشيكية هو التعرف أكثر على فرص الاستثمار في البلاد، مشيرا إلى التوقيع على مذكرة للتفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وبنك التصدير التشيكي لتكون قاعدة لترويج أكثر للاستثمار.
وأعرب ميلادك – في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط – عن اعتقاده بأن الجانب المصري يمكن أن يستفيد من أفضل الممارسات في النظام التشيكي لحوافز الاستثمار وهذه من ضمن الموضوعات التي سوف يتم مناقشتها في اجتماع اللجنة الاقتصادية المصرية-التشيكية المشتركة.
وقال إنه سوف يلتقي خلال زيارته للقاهرة مع طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، ومحمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وشريف فتحي وزير الطيران المدني، ومن المقرر عقد أول اجتماع للجنة الاقتصادية المصرية-التشيكية المشتركة، ومنتديات للأعمال في القاهرة والإسكندرية، لتوفير فرص متعددة لمشروعات جديدة ولتعاون مثمر بين البلدين.
وأضاف أن الشركات التشيكية على استعداد لزيادة أنشطتها في السوق المصري، وإنهم سوف يستغلون الفرص لتنفيذ مشروعات التنمية التي تدعمها الحكومة المصرية، مؤكدا أنه لا يمكن للتعاون التجاري والاقتصادي بين مصر والتشيك أن يكون على أساس تبادل السلع البسيطة، وقال “نحن نعتقد أن دوائر الأعمال التشيكية ينبغي أن تدرس الفرص لأشكال أكبر للتعاون وعندي أمثلة جيدة مثل مجموعة (السويدي) للكهرباء التي أصبحت مستثمرا في التشيك وشركة بيجاس للأقشمة غير المنسوجة في مصر”.
ولفت إلى وجود فرص للمصنعين التشيكيين في مجالات الطاقة مثل التحديث والتوسع في محطات الكهرباء الحرارية، وقطاع إدارة المياه مثل السدود ومنشآت الري، ومحطات تنقية المياه والمشروعات البيئية مثل نظم إعادة التدوير، ومعالجة النفايات، فضلا عن مشروعات النقل وبناء مجمع للمصانع وتوريد الآلات لقطاع الصناعة.
وأوضح أنه يسعى لمساعدة رجال الأعمال التشيكيين لإيجاد الشركاء المناسبين بين الشركات الحكومية المصرية التي يمكن أن تشارك في إنتاج الآلات ونقل بعض المنتجات إلى مصر.
وأشار ميلادك إلى أن الشركات التشيكية تمتلك ميزة تنافسية في عدد من المجالات وهى الطاقة وتطوير البنية التحتية وإدارة المياه، والصناعات التعدينية، والصناعات الغذائية، مثمنا الجهود التي تبذلها الحكومة والشعب المصري لضمان الاستقرار والنمو الاقتصادي في مناخ وظروف ليست سهلة.
وردا على سؤال حول الاستثمار في منطقة تنمية قناة السويس، قال إنه سوف يعرض المعلومات عن الفرص للمستثمرين الأجانب في مصر، وأنه سوف يدعو القطاع الخاص لدراسة الفرص الاستراتيجية للتوسع..منوها في هذا الصدد بأمثلة كثيرة للتعاون الناجح مثل تصدير عربات سكودا التشيكية، وإنتاج الأقمشة غير المنسوجة للشركة التشيكية (بيجاس) في السادس من أكتوبر.
وأفاد بأن حوافز الاستثمار يمكن أن تلعب دورا هاما خاصة في جذب نشاط استثماري أكبر، مضيفا “بالتأكيد لن تضيع براغ الفرص لمتابعة التطور في مصر ونشجع الشركات بعدم تفويت فرصها أيضا”.
وردا علي سؤال حول السياحة في مصر، أوضح ميلادك أن مصر من أحد المقاصد السياحية التقليدية في الصيف للسائحين التشيكيين، لافتا إلى أن مصر تمتلك المقومات الأساسية لأي بلد سياحي ناجح من حيث التاريخ والمواقع الأثرية الرائعة.
وحول قضية الطالب الإيطالي جوليو رجيني، قال إنه يتابع شخصيا تطورات القضية .. معربا عن قناعته بأنه سيكون هناك تحقيق دقيق وسيتم حل هذه القضية.