الجمعة, 20 سبتمبر, 2024 , 11:43 ص
الشهيد البطل

زوجة أسد سيناء الشهيد العميد أ.ح أحمد الجعفرى: منحنى أشرف لقب “زوجة الشهيد البطل “

“البيادة” تروى كيف يكون القائد فى المعركة قدوة لجنوده

حوار – خالد عبد الحميد

من أبطال العبور العظيم فى أكتوبر 73 إلى أبطال مواجهة الإرهاب فى العملية الشاملة 2018 الجندى المصرى لا تتغير عقيدته .. الأرض أغلى من الروح .. وقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه ليضحوا بأرواحهم الذكية لتبقى مصر مرفوعة الهامات

من هؤلاء الأبطال الذين نتذكرهم اليوم فى احتفالات نصر أكتوبر العظيم أسد من أسود القوات المسلحة المصرية الذي ارتوت سيناء الحبيبة بدمائه الذكية العميد أركان حرب الشهيد أحمد عبد الخالق الجعفرى الذي التحق بالكلية الحربية عام 1993 وتخرج في يوليو عام 1996 والتحق بالعمل في سلاح المظلات  وعمل بمنطقة جبل الحلال وسط سيناء.

وأصبح اسم الشهيد البطل الجعفرى يثير الرعب بين كل من يفكر فى أن يقترب من منطقة خدمته لمعرفتهم أنه إذا تولى عملية كانت ناجحة، وكان لا يترك مصاباً ولا جريحاً ولا شهيداً من قواته إلا وقام بإخلائه بنفسه ووسط النيران، حتى لو كان ثمن هذا حيانه . 

البطل مع أسرته قبل استشهاده

توفى البطل “الجعفرى” فى 6 سبتمبر 2018 أثناء مداهمة جبل الحلال بسيناء، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون أدت إلى استشهاده فى الحال.

استشهد البطل الجعفرى وترك خلفه زوجة وأطفال صغار حرموا من عائلهم من أجل الدفاع عن الوطن

 و”الوطن المصرى” بدورها التقت زوجة أسد سيناء الشهيد أحمد عبد الخالق الجعفرى فى هذه المناسبة الوطنية فأكدت لنا السيدة نشوى مصطفى محمد زوجة الشهيد البطل : “زوجى الشهيد كان مثالاً للإلتزام والتضحية من أجل وطنه .. تخرج من الكلية الحربية عام 1996 والتحق بسلاح المظلات وتدرج حتى وصل لقائد كتيبة واستشهد في آخر مداهمة للبؤر الإرهابية في العملية الشاملة وحق الشهيد ٢٠١٨  بوادى المعازير بجبل الحلال

استشهد وتركنى و3 أبناء صغار .. وكان أفضل تكريم له قبل وفاته  حصوله على نوط الخدمة الطويلة والقدورة الحسنة من الرئيس عبد الفتاح السيسي

وأضافت زوجة البطل الشهيد الجعفرى أن زوجها استشهد ببيادة جندى حيث قطعت بيادة العسكري فقام  زوجى باستبدالها معه حتى يستكمل مهمته ، وارتدى هو البيادة الممزقة .

كان زاهدأ في كل شيئ.. كانت أكلة حلوه تسعده .. شديد الكرم وكان كل مايهمه أنه عندما يموت يترك ذكرى وسيرة عطرة  يتذكره بها الناس

 أمضى كل حياته العسكريه في العمل الميداني. وكان كلما وجد عبوه يقوم بفكها بنفسه دون أن يعاونه أحد فى ذلك  ، ويوم الأربعاء اتصل بي وفرح جدا بأنه قام بتفكيك ٧ عبوات وحده حتى أني خفت جدا عليه وقال لي كانوا هيموتوا كام واحد دول سألته : مخفتش على نفسك قالي لو روحت لوحدي أفضل منهم يتأذوا.. ما أجمل الفداء من أجل الوطن .

وتذكرت زوجة الشهيد البطل حوار دار بينه وبين أحد جنوده  عندما قال الجندى لزوجها : “مابتخفش ياقائد على ولادك وزوجتك .. قال : لهم ربي سيحميهم بفضله، ولن أدخل على بيتي قرش واحد حرام ولا أقبل مال ليس من حقي ، فكان يحب جنوده حب كأنهم أبناءه.

وأنا كنت حريصه أني أوصيه بهم عند كل مكالمة بأنه يراعي الله فيهم ، فهم أبناء الناس الغلابة الشقيانة وأن منهم العائل لأسرته.. ورأيتهم بأم عيني يبكون عليه بكاءا شديدا وأنهم لن يعوضوا بمثله مرة أخرى

كان كثيرا ما يجالسهم على الأرض ويأكل معهم .. رحم الله زوجى البطل الذي رحل وترك لنا الفخر والعزة والكرامة  ويكفى أننى أحمل أعز الألقاب وهو لقب زوجة الشهيد البطل

وطلبت السيدة  نشوى مصطفى مقابلة رئيس الجمهورية للحصول على دعم معنوى منه كبقية أهالى شهداء الوطن.

اترك رد

%d