يتعاظم دور وأهمية الاقتصاد الرقمي حيث يقدر حجم الاقتصاد العالمي بحوالي 88 تريليون دولار، منهم حوالي 13 تريليون دولار هو حجم الاقتصاد الرقمي بنسبة حوالي 15%، ويقدر حجم الاقتصاد الصيني حوالي 14.3 تريليون دولار يساهم الاقتصاد الرقمي في الصين بقيمة 4.1 تريليون دولار وبنسبة 35%، ويقدر حجم الاقتصاد العربي بحوالي 2.7 تريليون دولار ويقدر حجم الاقتصاد الرقمي العربي حوالي 110 مليار دولار بنسبة حوالي 4.1% منها، وهي نسبة متواضعة جدًا، ولهذا يجب علي الدول العربية التحول نحو الاقتصاد الرقمي المستدام والآمن.
ولهذا تسعي معظم الدول إلى التحول إلى الاقتصاد الرقمي المبنى علي تطبيقات تكنولوجيا المعلومات الذكية والإنترنت والمعرفة والإبداع والابتكار، ويعتبر الاقتصاد الرقمي أهم الموارد الاقتصادية بالعالم، والذي يساهم في إنتاج القيمة المضافة، حيث يشكل التعليم اللبنة الأولي، ويقدر حجم المواقع والمنصات الإلكترونية عالميًا حوالي 2 تريليون موقع، وعدد الهواتف الجوالة حوالي 8.9 مليار موبايل، وعدد مشتركي الإنترنت حوالي 4.8 مليار مشترك، وعدد متعاملي وسائل التواصل الاجتماعي حوالي 3.8 مليار مستخدم، وتقدر حجم البيانات الرقمية في العالم حوالي 44 يوتا بايت، وكل هذه العوامل ساعدت علي انتشار التجارة الإلكترونية أحد أفرع الاقتصاد الرقمي حيث تقدر إجمالي حجمها عالميًا بأكثر من 11.7 تريليون دولار بين الشركات وبعضها (B2B)وبين الشركات والمستهلكين (B2C) .
وقد ازدهرت التجارة الإلكترونية عالميًا من تبادل المعلومات وبيع وشراء السلع والخدمات والتسويق الإلكتروني وفي زيادة سريعة ومضطردة، خاصة مع تقدم التطبيقات الذكية التي تستخدم الجيل الرابع والخامس، وظهور العالم الافتراضي ثلاثي الأبعاد، وظهور الجيل الثاني من الإنترنت والحوسبة السحابية، واستخدام تطبيقات إنترنت الأشياء التي تساهم في انتشار نظم النقل الذكية، والسيارة ذاتية القيادة، وتطبيقات المدن الذكية، والمصانع الذكية، والمنتجات الذكية، وكذلك تطوير منصات التجارة الإلكترونية، وبوابات الدفع الإلكترونية الأمنة.