الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 2:01 ص

أخطر التقارير .. حكاية سد أثيوبيا .. والعالم السرى وسيناريو تدمير مصر

بقلم د. جوزيف مجدى

إن لم نفهم البعد الديني والأسطوري الغامض والمرعب من وراء ما يحدث في مصر ولماذا مصر هي بطلة أحداث نهاية العالم.. ؟!!!
فلن نفهم السيناريو الشيطاني الذي يدور حولنا.. فمن يخططون لنهاية العالم تجتمع كل نبؤاتهم علي ارضية مشتركة واحدة هي ان نهاية العالم تبدأ بخطوة واحدة فوق رقعة الشر هي خراب مصر وبعدها تتساقط كأوراق الخريف باقي دول الشرق الأوسط القديمة
كأن أشعياء أو حزقيال أو ارميا النبي كانوا مخططين عسكريين إستراتيجيين لسقوط الدول لا يرون في احلامهم سوي رؤي بخراب مصر وبعدها بابل واشور وكنعان ولا يبشرون الناس سوي بإله سيأتي علي سحابة سريعة ليسحق مصر و المصريين
أي إله هذا الذي يضع خططا عبر آلاف السنين ليسفك دم شعب خلقه من أجل عيون شعب آخر هو شعبه المختار …. ؟!!!
فكيف يفرق الرب طالما هو واضع الفوارق….
فبالدم والنهب انشأوا إسرائيل الجديدة علي ارض أمريكا فوق جثث ملايين من السكان الأصليين بإسم هذا الإله .
وبالدم أيضا ثم بالدهب والمؤامرات والمال حكموا العالم من واشنطون . ثم انشأوا دولة اسرائيل نموذج لأفكارهم الصهيونية تحت إسم شعارات نفس الإله فاستحلت لهم التفسيرات ووثقوا فيها وانسوا العالم إنهم هم من يصنعوها ويدبرون لها البروتوكولات السرية
وسيطر المفسرون البروستانتيون المؤمنون بقيام إسرائيل وزوالها أي الفكر الصهيوني…سيطر هذا الفكر البروستانتي الصهيوني علي تفسير الكتاب المقدس واصبح المفسرون الانجيليون الصهاينة سادة التفسير و التأثير في العالم يسيطرون علي ملايين المتابعين عبر العالم من أمريكا إلي مصر ويقلدهم كل الدعاة الجدد حتي بعض المنتسبين للإخوان.
وان استمعنا إلي أحد تفسيرات هؤلاء المفسرين بإسم المسيحية سنجد أنفسنا امام قضية أمن قومي من العيار الثقيل.

د. جوزيف مجدى

فمن الواضح جدا أن هناك تنظيمات سرية وجهات استخباراتية محددة هي من وضعت تصور تلك التفسيرات لأن كلها تدور في مدار واحد هو التبشير ب “نهاية العالم” وقيام حرب هرمجدون” وبقاء مليار إنسان علي الأرض حسب طلب الأسياد و بأي طريقة لمجيء” المسيح الثاني” أو مسيح اليهود
هذا هو بالظبط ما تغسل به جهاز Cia والموساد عقول ملايين البشر عبر العالم ويسعون لتحقيقه لأن عقل وقرار تلك الأجهزة والمنظمات السرية تم اختراقه ماسونيا أي صهيونيا
وهنا سيطرح البعض سؤالا وهل من يخطط لهذا الدمار لن يموت وسط جحيمه…! ؟
أليس هؤلاء المتأمرين جزء من العالم .. و الإجابة لا.. لأنهم يعيشون في جزر وكهوف معزولة علي قدر عالي من الأمان غير إنهم مؤمنون كما قال يوحنا اللاهوتي إن المختارين لا يموتون بل سيحكمون مع المسيح الف سنة لأنه سياخذوهم معه فوق سحابته السريعة أو مركبته الفضائية ثم يهلك العالم واسرائيل بحرب نووية …. أو هكذا يقنعهم الدجل والكذب البرمودي …
إن أهم ما يمكن أن نستفيده من تفسيرات هؤلاء المفسرين البروستانتيين هو اليقين التام بوجود مؤامرة علي العالم وخاصة مصر
فإن كانت المؤامرة تدور حول خراب العالم فمركزها هو مصر…
فقبل إن تضرب أمريكا العراق صرح الرئيس بوش إن الرب زاره بالبيت الابيض وبارك الحرب…
وغيره من التصريحات التي تؤكد إنهم يعاملون الها ظهر لهم بالفعل أو هكذا يخدعهم وليس مجرد إله متعالي ومختفي في السماء…!!!!
فمن لعب منذ آلاف السنين في بعض ترجمات التوراة ثم كتب التلمود والزوهار والكابالا شخص واحد واضح جدا إنه سيناريست وروائي هوليودي واسع الخيال وسياسي وقرصان داهية ، وإنه منظر لا يموت لأن النبؤات تصنع احداثها من خلال شخص ثابت باعظم عملية غسيل مخ دينية في التاريخ وهي الفكرة الصهيونية بأن رب الجنود أو يهوة ممكن ان ينشغل عن العالم في رحلة صيد مثلا…!
وبالتالي فعلي الإنسان تنفيذ نبؤة الله….
وما هي النبوءة وهل هناك ما يؤكد أنها حدثت من قبل أم ستحدث لاحقا … ؟!!!
هذا هو مكمن الضلال الصهيوني البروستانتي في تفسير الإنجيل
وكأن المسيح لم يأتي للأرض إلا كي يأتي مرة أخري ليبيدها ويبيد مصر
أي اله هذا الذي يحمل كل تلك العقدة من مصر و المصريين…
واعتقد ان جهاز المخابرات العامة المصرية كان واعيا جدا ان الحرب القادمة حرب غير عادية لأنها ستقوم علي نبؤات واساطير دم وخراب دينية وتقسيم دول وممالك…
لذا كان الجهاز حاضرا وبقوة داخل الصراع ولانها أساطير دينية مكشوفة كان اللعب ع المكشوف أيضا
فكانت مقولة “من النيل إلي الفرات” حاضرة دائما علي شاشة الصقور حتي لا تتشتت اذهانها وحفرتها داخل الوعي الوجداني المصري كالنقش في الحجر.. ..
كما أن حورس الذي خاض المعركة القديمة علي ارض مصر مع عمه ست يعلم جيدا أن أولاده وصقوره سيكملون الحرب الأبجدية مع ابناء العم ست قديما أو العم سام حديثا … وهما اسمين لمخلوق واحد منظر لا يموت من يفهمه يفهم شفرة الصراع…. وينتقل داخل ماتريكس الوعي لتردد اعلي
فكل حياتنا الان شفرات ومعلومات.. والغلبة لمن يملك ويحلل
فهو يبعث الآن ابنائه بتفسيرات تحمل الحقد علي مصر
فصقور حورس كانت تعلم ان أحداث يناير كانت جرس بداية آخر وأهم جولة في الصراع الوجودي التاريخي بين مصر ورأس الشر
فأهل الشر يريدون الوقوع في الفتنة و الحرب الأهلية وإن سد الخراب الاثيوبي هو ضربة من حاكم العالم السري أو رب الجنود بمخلب قط وكيل هي اثيوبيا وإن ما حدث وكل ما سيحدث هو تحقيق نبؤات مكتوبة كي تحدث بتوقيت محسوب وتكتيك استخباراتي عالي الدقة والذكاء
وكأن الموساد والمخابرات العالمية تساعد سيدها علي تحقيق وعده كما وعد في أشعياء
هذا السفر الذي اعتبر تفسيره أكبر خطر علي الأمن القومي لمصر والعالم واعتقد ان كل مفسر داخل مصر أو خارجها يفسر العهد القديم أو التوراة بهذه الطريقة هو تحت عيون الصقور أو يجب أن يكون لأنه كارت مكشوف جدا…
فيقول سفر أشعياء ..”وحي من جهة مصر ، هوذا الرب راكبا علي سحابة سريعة…”
فتفسر التفاسير الصهيونية الانجيليه كلمة وحي بأنها تعني في أصلها العبري (ماسا) وماسا تعني كارثة أو مصيبة أو عبء ثقيل
فهل من كتبها بالعربية وحي كان جاهلا بالترجمة أم أن النص العبري الذي فيه كلمة (كارثة) مكان( وحي) هو المزور… ؟!!!
لكننا كي نتأكد ان هناك مؤامرة لوضع كلمة( كارثة) مع إنها في الترجمة العربية (وحي) هو البحث في نسخة الملك جيمس وهي النسخة الإنجليزية الأصلية للعهد القديم او التوراة سنجد الآية تقول” the burden of gypt” وكلمة (burden) تعني كارثة لكن في الترجمة العالمية للكتاب المقدس نجدها (a (prophecy of)Egypt) أي( نبوءة) أو (وحي) مثل الترجمة العربية
اذن هناك قصد واضح لتفسير آية ” وحي من مصر” بأنها تبشر بخراب مصر لأن من فسرها هكذا صاحب نفس المصلحة مع من وضعها في الترجمة الإنجليزية والعربية بكلمة خراب وكارثة
وكل هذا اللغط لأن التوراة كتاب مترجم لا يكف أصحابه عن تفسيره منذ كتابته وحتي اليوم…
وان اكملنا تفسير سفر اشعيا علي حسب المزاج البروستانتي الصهيوني ستتضح أكثر خيوط المؤامرة علي مصر وستنكشف كل الاحداث الخطيرة القادمة وسنقرأ ملامح مبارزة الخير والشر… فيقول أشعيا النبي”وحي من مصر هوذا الرب اتي علي سحابة سريعة وقادم علي مصر لأن مصر امتلئت بالالهة المزيفة فترتجف أوثان مصر…”
وهنا في هذه الآية الخطيرة نجد سر خطير هو شفرة كاتب السيناريو الأصلي في جملة “سحابة سريعة” والتي تم تفسيرها علي إنها سريعة أي خفيفة من الماء
فالله قادر علي كل شيء لكن لماذا يجلس علي سحابة خفيفة وهو اتي من آخر بعد في الكون وما الداعي …! ؟
هكذا وفي مزامير داوود النبي يتكرر نفس الوصف عن رب الجنود الذي يأتي علي سحابة وراكبا علي كاروب بسرعة رهيبة وتحت رجليه ضباب أو دخان
إلا يذكرنا هذا ب”الكاروبيزم” والكاروبيزم هي أحد أنواع الاطباق الطائرة المنسوبة لمثلث الرعب والغموض الشيطاني مثلث برمودا….. ؟
لكن الأخطر من ذلك إن التفسير البروستانتي أيضا لم يترك كلمة * ترتجف
حين قال إن أوثان مصر سترتجف فقال المفسرون إن أصل كلمة ترتجف في النص العبري من الفعل (وي نوا) أي هرب وانتهي للابد وايضا في الترجمة الإنجليزية للملك جيمس shell be moved
اي باختصار يمهد التفسير لان النبؤة تشير إلي خراب مصر و انتهائها للأبد وخروجها بلا رجعة من التاريخ لأن الله جاء مخصوصا حسب اشعياء “ليذيب قلب مصر” وتفسير قلب مصر لديهم هي الروح المصرية والتدين والقيم و الأفكار الدينية الفطرية ويرون إن انتشار موجات الإلحاد والتطرف الديني و الارهاب و الفتن الدينية و السياسية و الاجتماعية بعد ٢٥ يناير تحقيق للنبؤة لأن كل تلك الصفات لم تكن في الروح المصرية
وكان يجب زرع جماعات التطرف الديني والشذوذ والاثارة الجنسية و السياسية في الميديا والاعلام والتدبير لأحداث يناير حتي تذوب الروح المصرية أو ” قلب مصر” لكي تتم في إستراتيجيتهم الخطوة الكبري في نهاية مصر ثم العالم وهي كما يقول الرب “أفني مشورتها” وتفسير مشوراتها أمر في منتهي الخطورة علي الامن القومي المصري حيث تعني إن الرب سيبطل كل خطط المصريين إما في الحرب أو السلام أولا بنزع الموهبة عن مصر و التحكم في العقل والادارة عن بعد لكل قادة ومستشارين مصر ربما بشرائح الكترونية مزروعة في الجسم ..!
وثانيا بوقوع الفتنة بين الناس و القادة مثلما وقع الرب بين الأخين في سفر صموائيل الثاني وربما باستخدام شبكات 5 G والأخطر ان رب الجنود سيفسد كل خطط و تحالفات مصر السرية لو دخلت حربا مع دولة ضعيفة لتجد نفسها مهزومة طبعا ويقصدون اثيوبيا
ليحدث ما أكمله اشعيا “لتهراق روح مصر داخلها…”
وفي هذه الآية درس خطير للامن القومي المصري يكشف كل استراتيجيات وتكتيكات العدو
فاولا تهراق تعني سكب الشيء حتي نهايته أي ان مصر ستخرب بيد الرب ولن يعود المصريون أبدا بل سيفني جنسهم تماما من وجه الارض لأن الرب سيذيب روح مصر وتوحدها وقوتها وشجاعتها ودينها الفطري لكن كل هذه الاستراتيجيات التوراتية كيف سينفذها الرب حسب نبؤة اشعيا…!؟؟
ببساطة من داخل مصر
فالرب ذاته يعترف انه لا يقدر علي مصر من الخارج وإنما سيدبر لها الفتن والثورات والفوضي الخلاقة و الارهاب والطابور الخامس و الخلاف السياسي والجنسي والالحاد كي تقع روحها من داخلها
أي إله استخباراتي هذا
وماذا فعلت مصر له لكل هذا الكره والتربص والترصد غير انه يراها عابدة أوثان وما مصر إلا صوفية موحدة بالله الرحمن الرحيم عبر تاريخها
مصر موحدة بالله الواحد الأحد من أخناتون وقبل أخناتون وقبل ولادة اشعياء كل انبياء بني إسرائيل….
لكن الرب يكمل ويعلن عبر الروح القدس لاشعيا نوع التكتيك المخابراتي الذي سيستخدمه لخراب مصر لأنها عابدة أوثان وهو تكتيك الجيل الرابع من الحروب
ويفتح المفسرون الانجليون أفواههم عجبا كيف عرف اشعيا هذا النوع من الحروب حروب الفتن والتقسيم الطائفي والقبلي وكأنه فخر أو نبؤة نبي وليس غرابا..
فيكمل الرب علي لسان اشعيا “ساهيج مصريين علي مصريين
ويحارب كل أخ اخاه وكل مدينة ضد مدينة ومملكة ضد مملكة…
أي ثورات الخريف العربي بل و القادم اسوأ منها من فتن كارثية لا نجاة منها إلا بالوعي والتوحد
ولذا كان يشير الرئيس السيسي كصقر قبل أن يكون سياسي اشاراته المعروفة بيده اليمني مؤكدا اننا طالما محافظين علي وحدتنا سنبطل كل عمل الشياطين ضدنا
ولعل مملكة علي مملكة يفسرها الصهيونيين بوجوب حدوث صراع سياسي وديني وعسكري دموي مسلح في مصر وهذا لا يتم أبدا إلا بسقوط الجيش المصري حفظه الله فهذا هو السد المنيع ضد ارادتهم
ويكمل السفر إنه حينما يفني الرب مشورة مصر سيشور المصريين العازفين والتي تفسر بضلال كالعادة إنهم قراء القرآن الكريم ثم يشور المصريين العرافين ويفعلون كل طقوس السحر لكن مصر ستخرب للأبد
وعن نبؤة السد التي يسعون لتحقيقها يقول اشعيا” وتنتن الانهار وتجف سواقي مصر ويتلف القصب والرياض علي النيل علي حافة النيل ييبس ويتبدد ولا يكون…

وكأنها نبؤة حقد علي مصر وعلي شخص سيبني رياضا وحدائق شاسعة علي النيل كالقناطر الخيرية لأن حافة النيل يتم ضلال الشعب المسيحي كالعادة وتفسير ان حافة النيل هي فم النهر أي منطقة التقاء فرعه بمصبه أي إنه ستكون هناك كارثة في هذه المنطقة كما يتم تفسير كلمة سواقي انها كل بناء علي النهر في إشارة خبيثة إلي السد العالي وتوقف توربيتاته عن العمل
كما أن تفسير كلمة تجف وييبس تشير إلي خططهم في النيل لتحقيق النبوءة لإنه واضح من التفسير إن النيل سيجفف علي مراحل حسب وحي الروح القدس و لتنفيذ إرادة الرب يجب بناء سد أو سدود علي النيل ذي يصل في الاخير ان يتعفن ويجف ويتيبس أي يصبح مجري النيل يابسة يمشي الناس عليها ثم سيحفرون له مجري آخر إلي إسرائيل…
هنا تقول الأسطورة ان المصريين سيبكون وينوحون كالنساء من هزة يد الرب وتكون ارض يهوذا رعبا لمصر أي ضياع روح مصر وذوبان قلبها من جديد بالخوف و القضاء علي أهم خطر عليهم شجاعة مصر و المصريين وضياع أهم سلاحيين إستراتيجيين في هذه الحرب لمصر الهوية والثقة في النفس…
ونري الكنيسة الأرثوذكسيه كل تلك النبؤات بعضها تحقق بالفعل وبعضها مربوط بايمان شعب اليهود الحقيقي..
لكن أين العصا الغليظة علي كل مفسر للكتاب المقدس بتلك الطريقة الصهيونية فهو لا يستحق جنسيته المصرية أي كانت درجته لأنه يهدد الأمن القومي و الوجودي المصري باكبر عملية خداع استخباراتي وغسيل مخ في التاريخ
فمشكلة السد هي مجرد مخلب قط أو سطر في سفر أو كتاب كبير من خطط خراب مصر…
لكن
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
فالشيطان يغوي ويعظ
يتجسد ويخطط
فانتبهوا وارتقبوا ولا تخافوا لكن احذروا
لا تخافوا لكن… احذروا

إقرأ أيضا :

تصريحات قوية من الجامعة العربية حول أزمة سد أثيوبيا.. والاستفزاز الإسرائيلى

 

 

اترك رد

%d