الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 7:37 م
سد النهضة

إنذار من القاهرة لمحركى العروسة: سد النهضة ..كل السيناريوهات مطروحة

بقلم د. جوزيف مجدى

“كل السيناريوهات مفتوحة” .. هكذا انذرت القاهرة العالم.. العاصمة التي حين حكمت العالم قديما كانت تقضي في النزاعات بقوة “التبشير” بقيم “ماعت” دولة العدل والعلم اللادوني ،وليس بقوة السلاح كروما أمس وامريكا اليوم.. ف عبارة الدبلوماسيه المصرية العريقة.. كل السيناريوهات مفتوحة.. تذكرة وذكري ،فذكر إن الذكري تنفع المؤمنين.. ومصر لا تذكر دولة هذا الـ أبي احمد وإنما تذكر محركي العروسة _وياليتهم مؤمنين- بل هم لصوص تاريخ وحضارات.. فمصر التي هزمت قبل الطوفان ملك الجنوب الدموي الإله المزعوم ست اثناء الظهور الأول المسيح الدجال في التاريخ هي نفس مصر اليوم بسرها العظيم المدفون ، فلو اتي ساحر من سحرة أبي احمد إن استطاع بجني من جن مملكة نصيبين لأعلمه بالتاريخ السري الذي لا يكتب، ولو كان لديه جهاز استخباراتي لدولة تاريخ لحدثوه عن سر كيميت السمراء ، سر أرض النيل وعن إيليا واخنوخ وادريس وكل ملوك وانبياء مصر الاسطوريين أنصاف الآلهة.. فلا أبي احمد ولا كل سادات سادته من مجلس إدارة العالم الخفي الثلاثة عشر عجوزا ومن يجتمع بهم في برمودا قادرون علي فك شفرة حورس ولو قرأو الف توراة أو تلمود أو مزمور من اليسار إلي اليمين ، ولو صنعوا له الف طلسم أو قداس اسود من قداسات وطقوس سحر “الكابالا” اليهودي..فلا هم ولا دجاله ولا أمه الخرفة بنبؤاتها لابنها الذي سيصبح إمبراطور قادرون علي هز عرش حورس وسر اخنوخ القائم إلي الأبد.. فكنوز مصر وسرها التي حفظها يوسف لمهدي آخر الزمن لن تمحوها كل النبؤوات التوراتية وكل التأويلات البروستانتية الانجلوساكسونية التي تبشر بحكم الفي يعقب مجئ مسيح اليهود ليحكم بهم العالم من دولة إسرائيل الكبري من النيل إلي الفرات. فكل النبؤوات انما هي سيناريوهات من تأليف مسيحهم الجالس حاليا في المحيط الأطلنطي بالقرب من فلوريدا والذي يؤلف من مثلثه الكهرومغناطيسي كل سيناريوهات هوليود.. لكن أفلام هوليود الكرتونية شيء والجحيم المصري الواقعي شيء آخر..
د. جوزيف مجدى
فمن أعطي قلادة الشر لأبي أحمد هو من يضع المنطقة أمام سيناريوهات الجحيم المصري دون أن يعلمه إن ارتداء قلادة الشر أخرها الموت المحقق.. فالتفسيرات البروستانتينية لسفر أشعياء وارميا ورؤيا يوحنا اللاهوتي للوبي الصهيوني في أمريكا بضرورة حرب نووية لمجئ المسيح بعد أن يصل العالم لعدد المليار الذهبي أي مليار نسمة فقط هي التي تشعل نيران الفوضي في المنطقة والعالم..من خلال عرائسها في الحرب بالوكالة كالنظام الأثيوبي الذي ظن نفسه ذكيا بفرض سياسة الأمر الواقع علي مصر وخنقها وهو ما يسمي استخباراتيا ب “خانة اليك” فدخل هو في متاهة السيناريوهات المفتوحة و استراتيجية التطويق المصري ، كمن هرب من أزمته الداخلية إلي الجحيم.. استراتيجية التطويق المصري التي وضعها صقور حورس باحترافية عالية وكما “يقول الكتاب”.. ليطوق النظام الاثيوبي وسط متاهة من الاحتمالات والأزمات ماعدا اتجاه واحد للنجاة هو توقيع اتفاق عادل حول نظم الملء و التشغيل الثاني التزاما بالبند 5 من بنود اتفاقية إعلان المبادئ بعدم القيام بعمل منفرد ، وأدت أولا سياسة التطويق الدولي علي السد بتحذيرات للخارجية الأمريكية والروسية والمفوضية الأوربية لعدم قيام اثيوبيا بالملء الثاني منفردة وحين ناورت اثيوبيا بقدوم خبراء مراقبين من مصر والسودان كان تصريح وزير الري بأننا نري السد أكثر منكم وكان سر التصريح المنطاد الايكولوجي المصري البيلاروسي الذي يراقب السد كنجم من السماء.. فأصبحت اثيوبيا مطوقة ما بين الخوف من الملء منفردة أو تفريغ السد لعدم ضرب الممر الأوسط ضربة مفاجئة وثقب السد كما هو متوقع ؟ وهذا سيناريو من مئات السيناريوهات التي تضع أمام الأحباش جحيم متاهة استراتيجية التطويق المصري للسد.. متاهة حورس من الحلول العسكرية والاستخباراتية ومناطق النزاع والتي لا يتخيلها أحد حسب تصريح الرئيس السيسي فذراع مصر الطولي في كل دول منابع النيل لأن التجربة المصرية هي القدوة و النموذج أمام قادة هذه الدول في نموذج قيام الدولة وقدرتها علي مواجهة التمرد المدني و العسكري فقبل إن تضرب مصر وتعقد الاتفاقات الاستخباراتية مع هذه الدول هناك أيضا ايمان من قادتهم بالنظرية والتجربة المصرية كرئيس أوغندا ورئيس مخابراتها – مصرى الهوي – حتي النخاع.. فقدمت هذه الاتفاقات المخابراتية مع دول القرن الإفريقي تسهيلات عسكرية ولوجيستية اعطت مساحة مرونة تكتيكية للمناورة المصرية .
د جوزيف مجدي

اترك رد

%d