الجمعة, 20 سبتمبر, 2024 , 8:48 م

الحب أمانة

الحب أمانة، الانسان أمانة، الثقة أمانة، الوفاء أمانة، التقدير أمانة، و انا أمانة…
كلنا انا و من منا ليس انا، و انا الجميع في سطرٍ واحد، في اسم واحد، في قلبٍ واحد.
يقولون لي ان قلبي يتسع جميع نساء الارض، و هذا صحيح، فأنتِ جميع نساء الارض بالنسبة لي.
الحب شئ غير عادي و غير مألوف في هذا الزمن الصعب.
سأنظرُ إليكِ بنفس الأسلوب و بنفس الطريقة التي اراكِ فيها كل يوم، لانكِ داخلي و في روحي و في قلبي.
سأصعد للسماء قريباً عَليّ التقطُ قطعة من السماء و اهديكِ إياها، هل لانكِ انتِ انتِ، ام لاني انا انتِ، هي الثانية بكل تأكيد و لا تردد.
جميلٌ ان تعيش حباً عظيماً و تكون مسؤول عنه تماماً كي ينمو مع الايام.
آخٍ ثم آخ لو تعملي ماذا في قلبي، لكُنتِ سقطتِ من شدة الحب.
لم اعلم ان وطني يمكثُ بين عينيكِ و ان الجمال يزهو بصوتكِ الرقيق.
لم أتصور ان المعارك تُدار على جبهتكِ، بين شعاع الشمس و ظل الغيوم.
أغنى شخص في الدنيا انا، لاني امتلك أحرفاً من نور، و وجهاً من نور و روحاً من نور.
كم ما زال عندي من وقت كي اُغازل الطير و اُمازح السناسن و افرش لكِ من قلبي أغصان السنابل.
سألتني النجوم و الكواكب عنكِ، فأجبتها بإختصار، فتضائل حجمها و خفض صوتها.
لقد سافرتُ الى جميع بلدان العالم و انا اقفُ مكاني، كله بسبب مدى عينيكِ و مساحة صوتك. سمعتُ صدى البحار و الحان الأشجار و صوت الآبار، و كلها تسألني عنكِ.
ماذا حل للغيتار، و الفيولا و الكمان، فقدوا اوتارهم، اصبحوا بلا موسيقى و لا عزف، فَرِقَةُ بشْرتكِ احن و ارقى و اعذب.
انتِ كُلك، اضفتِ للغة مفردات و للأبجدية احرف، فأصبح للجميع لغة و لي لغتان.
يا بختكِ، كلمة عامية، و اقولها لكِ ليس تقليلاً من بختي و لكن علماً و درايةً و يقيناً ان حبي لا يضاهيه احد، لانه انتِ.
يا سراباً بين الطُرق و الحارات، يا معجماً عربياً فاقدٌ للكلمات، يا شارعاً فارغاً من زحمة الناس، يا حباً اذاق حبيبه الويلات و الويلات…
انتِ تدري انكِ جبلٌ اشم، اصعد اليه كي أتنفس، و انتِ تدري انكِ بيتٌ عريق، أسكن فيه كي أعيش، انتِ نهر الفرات و جبل قاسيون و وادي الكوف و بحيرة طبريا.
انتِ شجرةُ الأرز و سنديانةُ حيفا وزهرةُ جنين. انتِ بئر هداج و سبيل ابو الشامات و عين النجم.
كل هذا و لم اصل الى قاع القلب و نبض الروح، فهل عرفتِ يا دنيتي من انتِ؟ هل قرأت السطور و ما بينها، هل قرأت الكلام الذي لا يُكتبْ و لا يُقال؟
د. غالي

اترك رد

%d