الوطن المصرى – فاطمة بدوى
بتعنتها ورفضها لكافة الحلول للخروج من أزمة سد النهضة وضعت أثيوبيا مصر أمام الخيار الأخير للدفاع عن مصير وحياة أكثر من 100 مليون مصرى يحتاجون إلى المياه .
خبير المياه المصري نادر نور الدين أكد في تعليقه على مفاوضات سد النهضة اليوم، إن الإثيوبيين كانوا اليوم أكثر تشددا من أي وقت مضى، وحتى من مفاوضات واشنطن الأخيرة.
وأضاف أن الإثيوبيين يتعمدون الخلط ما بين إدارة السد وادارة المياه، ويصممون على أن يكون من حقهم تغيير ما يتم الاتفاق عليه من قواعد، منفردين وألا يكون هناك مرجعية قانونية للمحاسبة.
ويرى الخبير أن الأمر على ما يبدو “مرتبط بقيادة جنوب إفريقيا للمباحثات، وهي إختيار إثيوبي خالص وأمثالهم لا يختارون راعيا للمفاوضات إلا إذا كان على هواهم وفي صالحهم خاصة بعد زيارة أبي أحمد لجنوب إفريقيا في فبراير الماضي، وعرضه عليهم تولي مسؤولية المفاوضات”.
وأكد أن المفاوض المصري يتحلى بالكثير من الصبر وفوق طاقة احتماله، وقال: “لا يبدو أن هناك أي تفاؤل في توافق أو اتفاق قريب”.