وزيرة الهجرة تشكر البابا على سرعة استجابته لطلبها وتوجيهه للكنيسة المصرية في كينيا بتقديم الدعم للمصريين العالقين
الوطن المصرى /عمر خالد
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، المصريين العائدين من دولة كينيا والذين تضمنوا شبابًا مصريين أبطال في ألعاب القوى كانوا يتحضرون لأولمبياد طوكيو 2021، وذلك بمقر الكاتدرائية المرقسية في العباسية وبحضور كل من السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
استهلت السفيرة نبيلة مكرم الحديث بتوجيه شكرها لقداسة البابا تواضروس على الاستجابة السريعة للتواصل مع العالقين، وللأنبا بولس على الجهود الضخمة للكنيسة المصرية في كينيا في ظل هذه الأزمة، موضحة أنها بعد تلقيها لاستغاثات المصريين العالقين هناك والذين تقطعت بهم السبل عقب قرار تعليق رحلات الطيران، تواصلت سريعا مع قداسة البابا تواضروس الثاني؛ لطلب دعم الكنيسة المصرية بكينيا للعالقين في إطار مبادرة “خلينا سند لبعض”، نظرا لعدم وجود جالية مصرية في كينيا، وبدوره تواصل الأنبا بولس أسقف عام الكرازة بأفريقيا مع المصريين العالقين ووفر لهم سبل الدعم إضافة إلى مساعدات مالية، وأرقام أشخاص يتواصلون معهم لتنفيذ مطالبهم وتلبية احتياجاتهم خلال هذه الفترة وحتى استئناف الرحلات الاستثنائية المخصصة لعودة المصريين بالخارج مرة ثانية.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن وزير الشباب والرياضة تواصل أيضا بشأن عدد من الأبطال الرياضيين المصريين العالقين في كينيا الذين كانوا في يتحضرون لأولمبياد 2021، مشيرة إلى أنها بعد أن أبلغت البابا وجه قداسته الأنبا بولس بتقديم كافة سبل الدعم لهم، كما وجهت شكرها للسفارة المصرية للدور الكبير في دعم المواطنين ورعايتهم رغم وجودهم خارج العاصمة وقامت بتوفير سيارات لإحضارهم من خارج نيروبي.
وأكدت الوزيرة أن ما قدمته الكنيسة المصرية يأتي ضمن مبادرة “خلينا سند لبعض” التي أطلقتها الوزارة والتي تعتمد في الأساس على توحيد كافة الجهود الشعبية والوطنية لخدمة أبنائنا من المصريين العالقين في مختلف دول العالم؛ مؤكدة أن الكنيسة مشهود لها دائمًا بالوطنية وتقف مع الوطن في كافة المواقف، فهي تحرص دائمًا على خدمة أبناء الجاليات المصرية في الخارج، وتوفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية لأبناء الجاليات الأخرى خاصةً في الدول الإفريقية.
من جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة عن سعادته في التواجد بحضرة قداسة البابا تواضروس الثاني، مؤكدًا أن الدولة المصرية بتوجيهات من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تقف خلف جميع أبنائها، كما تقدم بالشكر لقداسة البابا تواضروس على سرعة التحرك من أجل العمل على تذليل جميع العقبات للشباب المتواجد في كينيا.
وأثنى صبحي على التنسيق الذي تم بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الهجرة، والذي تم على أعلى مستوى وبصدر رحب جدًا من السفيرة نبيلة مكرم وزير الهجرة.
من جهته، أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته باستقبال المصريين العائدين من كينيا، بحضور وزيري الهجرة والشباب، مؤكدًا أن الدور الذي قدمته الكنيسة لهم خلال هذه الأزمة هو في إطار واجبها تجاه أبناء الوطن والتكافل المعروف عن المصريين بالخارج.
ووجه قداسة البابا الشكر لسيادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على اهتمامهم البالغ بعودة المصريين العالقين بالخارج في ظل هذه الأزمة.
وخلال اللقاء، وجه “وائل محمد ترك”، أحد المصريين العالقين بالعاصمة الكينية نيروبي، أسمى آيات الشكر للكنيسة المصرية بكينيا ولمعالي وزيرة الهجرة على ما لاقاه من اهتمام ودعم فوري للمصريين الذين اضطرتهم ظروف وقف الطيران إلى البقاء عقب انتهاء زيارة العمل، فلجأوا لوزارة الهجرة، مشيرا إلى أن الكنيسة تعهدت برعايتهم لحين انتهاء الظروف الطارئة.
كما وجه الشباب شكرهم إلى وزيرة الهجرة على استجابة السريعة وتواصلها الدائم مع القائمين عليهم لمتابعة أحوالهم حتى عادوا إلى أرض الوطن، وأثنوا على دور الكنيسة المصرية حيث قدمت لهم مختلف سبل الدعم من مكان للإقامة فاخر لهم وإعاشة حتى معاد عودتهم.
وفي الختام، قدم المصريين العائدين من كينيا باقة ورد لقداسة البابا تواضروس الثاني ولوزيرة الهجرة، إضافة إلى بورتريه رسمه / “وائل محمد ترك” للسفيرة نبيلة مكرم تقديرًا على الجهود المبذولة لإعادتهم إلى أرض الوطن.