الأربعاء, 3 يوليو, 2024 , 11:46 ص
فيروس كورونا

“عيون مصرية”هدية اتحاد “الجاليات المصرية بأوروبا” لأبناء الوطن فى الداخل

كتبت – ألاء شوقى

أكد الدكتور إبراهيم يونس رئيس اتحاد الجاليات المصرية بأوروبا فى تصريحات خاصة لـ “الوطن المصرى” أن ميادين المعركة اليوم تختلف عن مثيلاتها في الحروب العالمية السابقة ، لا حدود لها ، ولن يشارك فيها جيوش ، فالحرب فيها شرسة ، والعالم ينتظر بحذر فك الحظر ..والانتصار على الفيروس القاتل ..

وأضاف أن أوروبا في الوقت الراهن تحترم وتقدر كل مبادرة ذكية تهدف الى دعمها ودعم مواطنيها .. ومن هنا جاء حرصنا على التطوع في حقل الدعم والمساعدة وتقدمنا باسم اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا بمبادرات طيبة وأهمها مبادرة “عيون مصرية” وهدفها التعاون وتقديم يد المساعدة في ظل طوارئ فيروس كورونا المستجد،  حرصا منا على سلامة وأمن المواطنين ، في ظروف معيشية صعبة ، مع الحظر والبطالة وضيق الحالة المالية ..

فالهجرة الى الدول الأوروبية لها خصوصيتها وصعابها ، تختلف بطبيعة الحال عن السفر إلى أي دولة عربية ، نظرا لاختلاف اللغة والدين والعادات والتقاليد ، لذا يتطلب من المهاجر إلى أوروبا أن يتحلى بصفات التسامح وقبول الآخر وأن يكون على قدر من الثقافة واللغة مثل الإنجليزية أو الفرنسية والإيطالية ..

ومن هذا المنطلق يشعر المصريون المتواجدون في أوروبا بالولاء لمصر ثم للدول التي يعيشوا فيها ، فقد برع المصريون بمجهوداتهم العظيمة ومشاركتهم  في العمل العام ، الخدمي والثقافي والترفيهي ، من خلال المراكز الثقافية ودور العبادة في اوروبا .. وقد ظهر بوضوح دور تلك المراكز في المرحلة الصعبة في ظل “طوارئ فيروس كورونا”

فقد عانت إيطاليا في صمت شديد وحظر شامل جراء أزمة تفشى فيروس كورونا ، والتزمنا جميعا بتعليمات الحكومة المشددة .

د. ابراهيم يونس

وقال أن ايطاليا هي أولى دول أوروبا والأكثر إصابة بالفيروس الخطير ، والارقام في تغير مستمر ، والمنحني في هبوط ومعدل الإصابات في النازل تزامنا مع المرحلة الثانية والتى بدأت بالفعل يوم  4 مايو  الجاري.    

وأضاف أن الأحوال في تقلب مستمر ، والبيانات أحيانا مطمئنة وأحيانا أخرى مقلقة شبيهة ببيانات المعارك ، وكل ذلك في ظل الإلتزام المستمر بحزمة القرارات التى اتخذتها الحكومة في المرحلة الثانية .. فهناك التزام كبير من قبل المواطن والكل حريص على البقاء في المنازل ، وعدم الجمع والازدحام و الخروج الا لأسباب وبتصريح رسمي ..

الجالية المصرية بصفة عامة تحاول أن تؤكد للسلطات الإيطالية أنها لن تتركهم في تلك الظروف الصعبة ، وبالفعل نشعر جميعا بالبقاء بجانب الشعب الإيطالي ، ولن نتخلى عن الدور الداعم والمتعاون ، فإيطاليا هى الدولة التى أحسنت استضافتنا ، أبناؤنا يتعلمون في مدارسهم ونعمل في مصالحهم ، ونعالج في مستشفياتهم ، فنشعر بواجب الولاء لهذا الشعب في محنته .. فنعيش نبض الشارع المصري والإيطالي معا في ظل تطور الأحداث وفي انتظار زوال هذا الوباء القاتل وانتصار الادارة الايطالية والمصرية على هذا الفيروس الخطير ..

نعيش اليوم لحظات عصيبة مع سماع الأخبار الحزينة سواء بازدياد حالات الكورونا ، أو زيادة الوفيات مابين عشية وضحاها ..

لذلك، قمنا كاتحاد الجاليات المصرية في أوروبا بتقديم مبادرة “عيون مصرية” لدعم وزارة الصحة والحماية المدنية الإيطالية بالتعاون مع لجنة الشراكة الأورومتوسطية برئاسة المستشار عدلي حسين ، قمنا بمساعدة المواطنين في منازلهم وخاصة من فقد العمل ومن يحتاج الى العلاج ، فقد همت الجالية المصرية في اقاليم الشمال الايطالي ، من موقع بؤرة كوروبا في مدينة “كودونيو” وكذا مدن بيرجامو و ميلانو ولودي وتورينو ونوفارا وأيضا إيميليا رومانيا وخلافه ..

 وقام أعضاء اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا مع العديد من المصريين المتطوعين للخير بتنظيم مجموعات من الشباب لتقديم الخدمات الإنسانية بمساعدة أصحاب المحلات والسوبر ماركت العرب ، وكذا رجال الأعمال والمقتدرين من أبناء الجاليات المصرية في أوروبا  .. وقد أبدى الوزير فرنشيسكو بوتشا وزير شئون الأقاليم والإدارة المحلية .. إعجابه وتقديره للجهود المصرية في ايطاليا ، المبذولة لدعم الدولة الإيطالية الصديقة والتى تربطها بمصر علاقات تاريخية عظيمة ..

وقال : اذا تحدثنا عن المشكلات التى تمر بها الجاليات المصرية في الوقت الراهن فنجد أن أغلبها كان يتعلق بمشاكل العالقين سواء على الأراضي الفرنسية أو الألمانية والبريطانية ،.

فقد قمنا بالتواصل مع وزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج وعرضنا الأمر على الوزيرة نبيله مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، ثم على اللواء مازن فهمي مساعد الوزيرة لشئون الجاليات ..

حتى تم والحمد لله رب العالمين إرسال طائرات إير كايرو التى قامت بنقل عالقي الدول الأوروبية الى مصرنا الغالية ..

وهناك العديد من المصريين الشرفاء الذين يقدمون المساعدات لكل من فقد عمله ولمن لم يتمكن من الحصول على قوت يومه من عمال اليومية، سواء كانت مالية أو عينية،  ولا ننسى دور الجمعيات الخيرية والمراكز الثقافية المتواجدة في الدول الأكثر تضررا مثل الجاليات المصرية في إسبانيا والمانيا وبريطانيا وفرنسا .

فقد انتشر هذا الأمر بشكل كبير في الأونة الأخيرة مع أزمة الجائحة القاتلة وطوارىء فيروس كورونا.

وعلى الأخص في شهر رمضان المبارك شهر العطاء والرحمة والإنسانية في أروع معانيها،

فأنظر عندما تصدر هذه الرحمة من الإنسان إلى أخيه الإنسان بدون تصوير أو رغبة في الشهرة أو التعالى، تكون أروع وأحلى وأجمل وأكثر أثرًا .. فهناك فئة لا تزال تعمل وتطبق الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم في السبعة الذين يظلّهم الله بظله يوم القيامة وذكر منهم (ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه).

فغفر الله لمن قدّم لهذه الإنسانية سواء بتحمل سداد دين أو إيجار مسكن أو نفقات طلبة المدارس أو بتجهيز مسجد أو كنيسة ، أو المساهمة في المكتبات والمدارس ، أو المساعدة في إيجاد فرص عمل أو مسكن وغيرها من الأمورالعاجلة، ويكفيه شرفا ومثوبة عند الله سبحانه من قدم ويقدم لأخيه في الإنسانيه.

اترك رد

%d