الإثنين, 25 نوفمبر, 2024 , 5:59 م

مشروع قومى جديد للاستفادة من المياه الجوفية فى ظل تهديدات سد النهضة

تقرير – خالد المصرى

أثبتت جائحة كوفيد 19 أن العلم والعلماء ثروة لابد من الحفاظ ليس ، ليس هذا فقط بل لابد أيضا من تقديم كل الدعم وتسخير كافة الإمكانيات وتوفير البيئة اللازمة حتى يتمكن هؤلاء العلماء من ابتكار واختراع كل ما يمكن أن يفيد البشر والبشرية

بين أيدينا الآن مشروع يهدف لتعظيم مصادر المياه الجوفية ، لا سيما ما تعانيه مصر الآن من تهديدات حقيقية تؤثر على حجم وكمية المياه التى تصل لمصر من نهر النيل بسبب سد النهضة الأثيوبى وهو ما يعظم من أهمية هذا المشروع فى هذا التوقيت المهم .

هذا المشروع تقدم به عدد من علماء مصر يعملون فى عدة جهات تعليمية وبحثية رفضوا ذكر أسمائهم لأنهم لا يسعون إلى شهرة أو مجد شخصي بل يتمنون أن يرى مشروعهم القومى النور قريباً، وتحتفظ الجريدة بكافة بياناتهم

أما عن أهداف المشروع العامة فهي تتلخص فى :

1- تعظيم مصادر المياه الجوفية وذلك بالبحث عن مصادر المياه الجوفية بالأقمار الصناعية المصرية مع استغلال ثروة مصر في الصحراء الغربية المتمثلة في أماكن توافر المياه الجوفية.

وكذا تعزيز استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل ابار المياه كطاقة نظيفة للحفاظ على البيئة.

2- تعظيم الزراعة العضوية وفق معايير عالمية بزراعة نباتات طبية لخدمة مجال المنتجات الطبية العلاجية للتصدير وزراعة النباتات العطرية لإنتاج العطور ومشتقاتها للتصدير.

بالإضافة إلى تعظيم الزراعات العضوية للمحاصيل الزراعية وفق المعايير العالمية للتصدير مع تعظيم زراعة النخيل بالوادي الجديد لأهميته المستقبلية خلال عشرة سنوات قادمة.

والتوسع في زراعة القطن والكتان والصناعات القائمة عليها (الغزل والنسيج).

3- صناعة أعلاف وزيوت نباتية (أزمة كبيرة في السوق المصري) وذلك بتعظيم دور بذور القطن والكتان في انتاج الزيوت وأعلاف للثروة الحيوانية وتعظيم مخلفات بذور الزيتون ومخلفات التمور في انتاج أعلاف للثروة الحيوانية.

مع الاستفادة من جريد النخيل في صناعة أعلاف الأغنام والماعز لسد احتياج السوق.

وتعظيم صناعة مشتقات الطاقة والزيوت والكحول من المخلفات الزراعية.

وكذا توفير الأسمدة الطبيعية للزراعة من المناجم المصرية واحياء فكرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في محيط الأرضي المستغلة التي تعمل في مجال استخلاص النباتات الطبية واستغلال جريد النخل.

4- تأهيل الموارد البشرية بالتنسيق ما بين جهاز الخدمة الوطنية والجامعة العمالية وفروعها بالمشروع القومي مع إنشاء تخصصات تكنولوجيا العلوم الزراعية والثروة الحيوانية ومصادر المياه والري للجامعة العمالية والمعاهد الفنية.

وكذا ربط خريجي تخصصات الزراعة والثروة الحيوانية بمزارع القوات المسلحة الجديدة.

بالإضافة إلى التنسيق مابين جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة ووزارة التربية والتعليم لإستغلال المباني التعليمية للمدارس الثانوية الفنية الصناعية لإقامة مدارس فنية تكنولوجية للعلوم الزراعية والثروة الحيوانية لتأهيل الكوادر اللازمة من طلاب المدارس وإكسابهم المهارات وتأهيلهم لمزارع القوات المسلحة من خلال رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وتغيير المناهج وأهداف المعاهد الزراعية وكليات الزراعة وكليات الطب البيطري ومعهد بحوث الصحراء والمعاهد البحثية الزراعية ومعهد بحوث المياه لتناسب أهداف مصر 2030-2050.

أما نتائج هذا المشروع القوى الكبير فقد أكد فريق الخبراء أن هناك عدة نتائج لهذا المشروع منها :

تأهيل وتشغيل حوالي 750 الف شاب مصري خلال عشرة سنوات.

تصدير حاصلات زراعية ونباتات طبية عالية الجودة.

تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج العليقة اللازمة للثروة الحيوانية.

إنتاج عطور مصرية ذات جودة عالمية تنافس السوق العالمي.

إعداد كوادر تكنولوجية في مجالات الزراعة والمياه والثروة الحيوانية.

استخراج المياه الجوفية لسد الفجوة من أزمة المياه الناتجة عن سد النهضة.

تعظيم دور مكاتب التايكو في المحافظات المختلفة من خلال وزارة البحث العلمي والحكومة

توظيف البحوث الزراعية وبحوث الثروة الحيوانية والأفكار الإبداعية.

دخول مصر عصر استخدام الميكنة التكنولوجية مثل الصين وكوريا في مجال الثروة الزراعية.

نقل ما يقرب من 10 ملايين مصري إلى محافظة الوادي الجديد خلال عشرة سنوات.

توجيه الجامعات التكنولوجية لمجال زراعة القطن المصري طويل التيلة.

تعظيم صناعة الغزل والنسيج وصناعة الملابس المصرية وفق المعايير العالمية.

إنتاج أدوية طبية جديدة في المصانع المصرية.

إنتاج زيوت نباتية وعطور مصرية عالمية للأسواق وزيادة معدل الصادرات المصرية.

وستستفيد من هذا المشروع جهات عدة من بينها وزارات الزراعة والصحة والتعليم والبترول والبيئة والقوى العاملة

وأكد فريق الخبراء القائم على هذا المشروع أنه في إطار تحقيق اهداف التنمية

المستدامة وتطبيق استراتيجية مصر 2030 وللتنمية البيئية والاقتصادية والمجتمعية تكمن أهمية تعظيم الاستفادة من مخلفات زراعة النخيل والقضاء علي الملوثات الناتجة عنها مما يتطلب التفكير خارج الصندوق من حيث اعادة تدوير هذه المخلفات ال منتجات ذات قيمة عالية ومنها الوقود الحيوي سواء الصلب او السائل او الغازي ( الايثانول الحيوي و البيوجاز والفحم النباتي) والعلف الحيواني والسماد العضوي وايضا بعض المنتجات الأخرى التي تحيي الصناعات التراثية وتساعد علي توفير العديد من فرص العمل وتنمية الصناعات المتوسطة والصغيرة منها علي سبيل المثال منتجات الجريد والحصير والأقفاص والخيم والأواني واللوف والمكانس الخ. وبمكن ايضا استخدام مخلفات النخيل مثل الجريد والجذور والساق في انتاج الأخشاب وعمل المباني الصديقة للبيئة وتأثيثها.

كما تعد زراعة النباتات الطبية من مصادر الحصول على المواد الفعالة التي تدخل في تكوين الكثير من الأدوية الفعالة بالأسواق المحلية والعالمية من امثله تلك الأدوية ادويه مرض السكري (متفورمين) وادويه الاورام السرطانية (فينكريستين – تاكسين) وادويه القلب (ديجوكسين) وهناك العديد من الأمثلة التي تستخدمه فيها مستخلصات النباتات الطبية في تصنيع الأدوية.

وبعد نشر موجز عن هذا المشروع القومى الكبير نناشد كافة جهات الدولة المعنية بتبنى هذا المشروع حتى لا يكون مصيره أدراج المسئولين أو أن يتم تنفيذه فى دول أخرى رغم أن الخبراء والعقول مصرية .. فكرت واجتمعت وتدارست كيفية خدمة الوطن بالعلم والتكنولوجيا .. فهل من مجيب ؟

وتؤكد “الوطن المصرى” أنها ستتابع هذا المشروع وهل سيهتم به المسئولين أم أن لديهم ما يشغلهم عن خدمة الوطن وتنميته .

 

اترك رد

%d