بقلم د. هشام الشافعى
محاولة إيقاع فتنة في العلاقات المصرية السعودية وما تم تداوله من فيديو لمواطن المصري يلقي علامات استفهام كثيرة :
أولا : ما عهدنا هذه الأفعال وما سمعنا بها عن السلطات السعودية.
ثانيا : ما يبدو مما ظهر من ملابس وجينز ليست معهودة على السلطات ولا حتى المواطنين السعوديين.
ثالثا : ظهور ظلال لشخصين يقومان بالتصوير بالموبايل في مواجهة المشهد وليست بالتخفي كلها تصب في عدم صحة نسب المشهد للسلطات السعودية فلا يمكن السماح بهذا من أي جهة أمنية بأي مكان.
رابعا : وهو الأهم ما عايشناه من إجراءات وما علمناه من تعليمات وقرارات ملكية غاية في الإنسانية ساوت بين الجميع مواطنين ومقيمين حتى المخالفين في العلاج بالمستشفيات الحكومية أو الخاصة بالمجان (مع منح المخالفين الأمان التام وألا يؤاخذوا بمخالفاتهم) وما وجدناه من رقي وود في التعامل من رجال الأمن والحرس الملكي عبر الكمائن ونقاط التفتيش وما لمسناه من حرص شديد على سلامة الجميع كل هذا يصرف النظر كليا عن صحة هذا المقطع وهوية من منفذه..
خامسا : اناشد الجميع مواطنين ومقيمين بالمملكة مساعدة السلطات الأمنية والصحية في إنجاح خطتها المتميزة جداً في الوقاية ومواجهة الإصابة بفيروس كورونا فما وجدناه من دقة وحسم وحزم الإجراءات وما قابله من التزام ووعي من المواطنين والمقيمين حتى في الأسواق نحسبه إن شاء الله سيؤدي لتجربة نعتقد أنها ستكون الأنجح على مستوى العالم خاصة والحكومة السعودية تغزو الفيروس حيثما وجد..مُقبِلة غير مُدبِرة..نسأل الله السلامة للبلاد والعباد.
سادسا : أقول للمصريين بدأت رحلات العودة بضوابط وترتيبات وسيعود كل من يرغب بسلام إن شاء الله لكن ليس في يوم وليلة ونحمد الله على البدء ولا اعتقد أن هناك من يبيت بالشارع أو لا يلق طعامه وشرابه في هذا البلد الكريم وما عهدنا هذا مطلقا فالتعاضد والتكافل بين الجميع قائم ومعهود وملحوظ سواء بين الدولة وكل من يعيش فيها أو بين المواطنين والمقيمين أو بين المقيمين والمقيمين حتى مختلفي الجنسية وكل من عاش في هذا البلد يعي تماما ما اقول والله يشهد
سابعا : حكومة خادم الحرمين الشريفين لم تطالب أحدكم أي جنسية بالمغادرة ولا حتى المخالفين لكنها تفتح الباب للراغبين في العودة بالتنسيق مع دولهم وهناك عدة مبادرات أهمها مبادرة “عودة”التي علمنا أن مصر وافقت عليها والبدء فيها.
اخيرا اشهد الله اني شهدت بما علمت وعايشت يقينا .. واقول لدعاة الفتنة “دعوها إنها منتنة”