“تحرير سيناء” أعطى دروسا للمصريين وللعدو وللعالم
قررنا وحاربنا وانتصرنا..واستردينا أرضنا بإرادتنا الوطنية
مرحلة التنمية أصعب بكثير من مرحلة العبور
حوار – خالد عبد الحميد
التحدى الحقيقى هو أن ننتصر فى مرحلة التنمية والتى يراها أصعب بكثير من مرحلة العبور
الإرادة الوطنية جعلت الشعب ينزل للشوارع والميادين ويطرد الإخوان من الحكم وهى إرادة وطنية نابعة من الشعب المصرى نفسه وساندها الجيش .
وهذا هو الدرس .. قررنا فى القوات المسلحة ضرورة أن نهزم العدو ونسترد أرضنا وبالفعل حاربنا وانتصرنا واستردينا أرضنا بإرادتنا الوطنية .
تلك كانت كلمات اللواء أركان حرب محمود خلف أحد أبطال العبور العظيم والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا والذى أكد فى حواره لـ ” الوطن المصرى” أن مصر بجيشها القوى هى صمام أمان الشرق الأوسط بأكمله ، ولولانا لضاعت ليبيا والسودان ومن يلعب فى مثل هذه الملفات هنقطع إيده لأنه أمن قومى لمصر.
وأضاف اللواء محمود خلف، أن حرب أكتوبر وتحرير سيناء أعطت دروسا للمصريين وللعدو وللعالم كله، لافتًا إلى أن تحرير سيناء من العدو الإسرائيلي كان أمراً صعبا علمنا أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وأن كل شبر في مصر له ثمن غال يدفعه الجنود المصريون من دمائهم وأرواحهم.
وأوضح خلف في ذكري عيد تحرير سيناء أن الحرب ليست فقط بالأسلحة والدبابات والطائرات، مشيرًا إلى أننا لدينا حرب مجتمعية لابد أن نستعد لها فهي حرب التحدي والتنمية في مصر، قائلا ” لا يمكن أن تكون أي دولة قوية دون اقتصاد وتنمية وإمكانيات.
وأشار إلى أن مصر تواجه حربًا صعبة وشرسة مع الإرهاب، لافتًا إلى أن أعداء مصر يعرفون جيدا أنهم لن يستطيعوا محاربة مصر والانتصار عليها عسكريًا لأننا لدينا قوات مسلحة مدربة على أعلى مستوى، ولكنهم يقومون بحرب داخلية بالإرهاب داخل الدولة.
ولفت مستشار أكاديمية ناصر إلى أنه لابد على كل مواطن مصري أن يفكر بإيجابية ويسأل نفسه ماذا فعل في عمله ماذا قدم لبلده، وكل طالب يسأل نفسه ماذا فعل وقدم لبلده، مشيرًا إلى أن ذلك أهم شيء في مرحلة التنمية لأن التنمية لن تأتي وحدها والصعوبات لن تنتهي وحدها أيضًا.
وتابع أن كل مواطن باختلاف عمره ومهنته له دور قوي في مرحلة التنمية التي تسير بها مصر الآن، لافتًا إلى أن الجميع يجب عليه أن يعرف جيدًا دوره.
وأكد اللواء محمود خلف أن المرأة المصرية كان لها دور قوي في حرب أكتوبر وأيضًا لها دور في عملية التنمية والبناء ومواجهة الإرهاب، موضحًا أن الأم والزوجة هي من تقدم أبناءها فداء للوطن.
وأضاف أن الأم هي المسؤلة عن مواجهة الإرهاب وخلق الوعي لأولادها، لافتًا إلى أنها عليها أن تلاحظ أي سلوك متطرف أو غريب من الأبناء، فلابد أن نأخذ بالاعتبار أن تكوين العناصر الإرهابية يستهدف الشباب ويشكل لديهم أفكارا متطرفة تجعلهم يتحدثون عن الموت والكره والتطرف.
وأضاف “خلف” أن الضربات الإرهابية هدفها تخويف الشعب وإرباك الدولة في الأساس، مؤكداً أن مصر لن تُمس إرادتها ولن تخاف”.