الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 7:38 م
رئيس التحرير يحاور اللواء حسان أبو على

اللواء أ.ح حسان أبو على لـ “الوطن المصرى” :أبطالنا فى سيناء يخوضون حرب غير تقليدية..وجيل أكتوبر لن ينتهى

روعة حرب أكتوبر أنها تمت فى مناخ مستحيل علمياً

نصف دفعتى فى أكتوبر استشهد من أجل نصف متر أرض فى سيناء
لم أغادر الجبهة بعد الإنكسار.. حتى تحقق الانتصار

حوار – خالد عبد الحميد
بابتسامة تملؤها التفاؤل ، وصوت قوى أجش يدل على الإصرار والتحدى ، بدأ اللواء أركان حرب حسان أبو على المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا حديثه مع ” الوطن المصري” عن ذكرياته فى حرب العبور العظيم .
تشعر وأنت تتحدث معه أنك فى قلب المعركة .. ينقل إليك حماسة غير عادية تجعلك تتمنى أن تكون مكانه وتحقق ما حققه من بطولات ومجد له ولوطنه .
قال اللواء أركان حرب حسان أبو على : اشتركت فى حرب 67 فى قاعدة المليز الجوية .. عايشت الهزيمة ومرارتها وما تلاها من إنسحاب ،وكانت وقتها الحالة المعنوية لنا سيئة جداً
وقتها أيقن العالم أننا انكسرنا ولن تقوم لنا قائمة مرة أخرى ، ثم فوجئ العالم بعد الهزيمة بأيام قليلة بثلاثة وقائع مهمة أولها تعيين الفريق مدكور أبو العز قائدا للقوات الجوية والذى قام بدوره بتجميع بقايا الطائرات بعد الهزيمة وقام بغارة على العدو فى سيناء وكانت تلك العملية بداية حرب الاستنزاف ، ثم معركة رأس العش حيث قامت سرية صاعقة بالتصدى للعدو فى بور فؤاد ، ثم تدمير المدمرة الإسرائيلية ” ايلات “ ، وبعد العمليات الثلاثة فى بداية حرب الاستنزاف أدركت وقتها اسرائيل أن مصر لن تركع أو تستسلم للهزيمة ودخلنا فى حرب استتنزاف قاسية جدا وكنت فى الجيش الثالث ..مكثت على الجبهة ولم أغادرها منذ حرب 67 وحتى نهاية حرب أكتوبر.
حرب الاستنزاف ضمت عمليات بطولية كبيرة قام بها خير أجناد الأرض وعبور خلف خطوط العدو الرئيسية للمعلومات لنا كانت من أهالى سيناء الوطنيين ، فى هذه الأثناء أعيد تنظيم الجيش وتطوير الدفاع الجوى ، وتم بناء حائط الصواريخ ، وكان الفضل فى ذلك للفريق على فهمى رحمه الله حيث نجحنا فى تكبيد العدو خسائر مهولة فى طائراته بفضل منظومة الدفاع الجوى ، الأمر الذى أجبر اسرائيل على قبول وقف إطلاق النار ( اتفاقية روجرز ) .
وقتها تفاوضنا من مركز قوى وأصبح 30 يونيه عيد الدفاع الجوى .
وقال : روعة حرب أكتوبر أنها درس فى عدم الاستسلام كنا طالعين من هزيمة والحالة الاقتصادية والإجتماعية سيئة جدا .. والفارق هنا هو الإرادة وروعة حرب أكتوبر أنها تمت فى مناخ مستحيل علمياً أن تتم فيه ، فقد أكد الخبراء الروس أن المصريين لن يستطيعوا عبور قناة السويس .
وأضاف : لدينا مبدأ فى القوات المسلحة وهو ديمقراطية القرار وديكتاتورية التنفيذ .. الاستماع للجميع وعندما نتفق ويدخل القرار فى حيز التنفيذ فلا نقاش بعد ذلك .
وأضاف اللواء حسان : حرب أكتوبر من الغفير إلى الوزير كانوا على قلب رجل واحد وبهدف واحد هو الثأر من العدو واسترداد الكرامة وقتها الحالة الاقتصادية كانت صعبة جدا وهنا ظهرت شخصية المارد المصرى ، كان القائد على رأس قواته وقد استشهد الفريق عبد المنعم رياض على رأس قواته فى الخط الأمامى من الجبهة . .
وقال : فى حرب أكتوبر عبرنا فى اليوم الثالث .. كنت فى كتيبة صواريخ كنا نتسابق على العبور وهذه الطباع من الجندى للقائد العام وكان هناك تلاحق بين القادة والجنود فى رفع الروح المعنوية .. أيام حرب الاستنزاف انضربنا بقنابل زمنية تنفجر بعد ساعة أو يوم أو يومين وبعد الغارة أيضاً .

ذكري عيد تحرير سيناء

وحدث أنه كانت توجد قنبلة سقطت بجوار مدفع ، قررنا ترك المدفع والموقع نفسه خوفاً من انفجارها ، إلى أن جاء ضابط مجند كان خريج حقوق وكان برتبة ملازم ويدعى محمود ، وبعد إجلاء الموقع من الجنود فوجئت بمحمود يدخل على ويقول تمام يا فندم أبطلت مفعول القنبلة وأوقفت التوقيت ونزعت المؤشر الخاص بها ولو كانت انفجرت في جسدى سأكون قد مت شهيدا فداء لبلدي ووحدتى .
وقال : الجيل الحالى من القوات المسلحة أبطال خاصة الموجودين فى سيناء الذين يخوضون حرب غير تقليدية العدو فيها متخفى يظهر ويختفى فجأة .
اسرائيل تنتظر حتى ينتهى كل جيل أكتوبر صاحب النصر وأنا أقول لهم جيل أكتوبر لن ينتهى مهما مر الزمان والموجودين حاليا ربما أفضل من جيل أكتوبر فى حربهم المقدسة فى سيناء
أنا نصف دفعتى فى أكتوبر استشهد وأصيب من أجل نصف متر أرض فى سيناء وعندما سمعت محمد مرسى الرئيس المعزول يتحدث عن استقطاع جزء من سيناء لتوطين الحمساوية لطمت من هول هذا الكلام ، فلا يمكن أن نتنازل عن شبر واحد من أرضنا المروية بدماء أبنائنا .
عايز أقول للشباب الصراع قائم .. أنت مستهدف .. سيناء ضحينا بأرواحنا من أجلها .
وقال : يواجهونك الآن بالحرب الطائفية والجيل الخامس والحرب بالوكالة ومبدأ أقتل نفسك بنفسك وهذا حدث فى سوريا وتم تدمير سوريا والعراق ويحاولون منذ سنوات مع مصر لتلقى نفس المصير .

اترك رد

%d