لا توجد إصابة واحدة بكورونا بين أبناء الجالية المصرية
وزيرة الهجرة تبذل جهود جبارة لحل مشاكل المصريين فى الخارج
نواب المصريين فى الخارج مختفين عن الساحة .. وافتقدناهم في الظروف الصعبة الحالية
نشعر بالفخر كمصريين فى الغربة أن بلدنا “واقفة على رجليها” وتقدم المساعدات للدول الكبري
حوار – خالد عبد الحميد
رغم تباعد الأميال والمسافات إلا أننا نجحنا فى إجراء حوار معه “أون لاين” لنطمئن منه على أحوال أبناء مصر المغتربين فى روسيا .
مقابلة ثرية جمعتنا مع رئيس الجالية المصرية فى روسيا أيمن العيسوى أزاح فيها الستار عن كل الأسرار وعلاقته بوزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج ، وكذا الجاليات والكيانات المصرية .. حدثنا أيضا عن فيروس كورونا الذي ضرب العالم ومنها روسيا وما إذا كانت هناك إصابات بين أبناء الجالية المصرية فى روسيا من عدمه ، كما كشف لنا عن طبيعة العلاقات المصرية الروسية خلال السنوات الأخيرة وموضوعات أخرى مهمة نتعرف على تفاصيلها من خلال الحوار التالى :
أكد أيمن العيسوى رئيس الجالية المصرية فى روسيا أنه يعيس فى روسيا منذ أكثر من 25 عاماً قضاها ما بين عمله الخاص ، وخدمة أبناء الجالية المصرية ، مشيراً إلى أن الجالية المصرية فى روسيا يبلغ عددها حوالى 18 ألف مصرى مقيم ودارس .
وأضاف أن فيروس كورونا أصاب الشعب الروسي بالرعب والهلع كبقية بلدان العالم ، وأنه رغم الإصابات الكثيرة هنا ، إلا أنه وبفضل الله لا توجد إصابة واحدة بفيروس كورونا بين أبناء الجالية المصرية فى روسيا ، مشيراً إلى أن السفير إيهاب نصر سفير جمهورية مصر العربية فى روسيا وأعضاء السفارة المصرية أقامت غرفة عمليات على مدار 24 ساعة لمتابعة حالة الجالية المصرية وتقديم أى مساعدات أو الإجابة على أي استفسارات ، وأن السفير والفريق المعاون له يبذلون مجهودات كبيرة فى هذا الصدد .
وعن العلاقات المصرية الروسية أكد رئيس الجالية المصرية فى روسيا أنها تشهد الآن أفضل تعاون وهناك تقدير كبير من الرئيس بوتين ومؤسسات صنع القرار الروسية للرئيس عبد الفتاح السيسي بوصفه الرجل الأقوى فى الشرق الأوسط، وهناك حالة من التقدير لما تقوم به مصر من نهضة كبيرة فى كافة المجالات الاقتصادية والعسكرية وهناك تعاون متنامى معروف للجميع بين البلدين فى المجالات الاقتصادية والعسكرية.
كما أن الحفاوة التى يُقابل بها الرئيس السيسي خلال زياراته لروسيا تؤكد متانة هذه العلاقات ،لاسيما أن هناك الألاف من المصريين الدارسين فى كليات التكنولوجيا والهندسة المتقدمة والطب فى روسيا وذلك لما تحظى به الجالية المصرية من تقدير واحترام فى روسيا.
وأضاف : منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الأمور فى البلاد ، وتغيرت صورة مصر تماماً نحو الأفضل على الساحة السياسية والاقتصادية ، ويكفي نظرة العالم لنا بإحترام ، وأذكر موقفين سيظلان عالقين فى ذهن العالم مدة طويلة هما : تعامل الدولة المصرية مع أزمة السيول ، ثم فيروس كورونا ، فلم نري فى مصر طوابير كما حدث في الخارج .. كافة السلع والاحتياجات متوافرة وأصبحنا ننظر دائما للأمام وخطواتنا استباقية عكس ما كان يحدث من قبل والذي كنا فيه نعمل على رد الفعل وليس الفعل نفسه .
وطالب الرئيس السيسي بالاستمرار في بناء مصر الحديثة حتي تبقي مصر قد الدنيا لأن كل ذلك يعود بالنفع والفخرعلي كل مصري في الخارج .
وقال العيسوى : يوجد طلاب مصريين يدرسون هنا فى روسيا بعضهم يرغب فى العودة إلى أرض الوطن وننسق معهم ومع السفارة المصرية ووزارة الهجرة فى هذا الأمر ، مع ضرورة التأكيد على أن الطلاب الدارسين في روسيا ليسوا عالقين .. هم فقط طلبة علم .
وكشف رئيس الجالية المصرية فى روسيا عن أهم المشكلات التى تواجه أبناء الجالية وهى كسر الفيزا إلا أنها بدأت فى الإختفاء بعد زيادة الوعى لدى أبناء الجالية وصرامة السلطات الروسية فى تطبيق القانون .
وأضاف العيسوى : وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج السفيرة نبيلة مكرم تبذل جهود جبارة لخدمة المصريين فى الخارج ، ونحن نتابع جهودها أولاً بأول وندعمها ونتعاون معها لحل كافة المشكلات التى يمكن أن تواجه المغتربين ، مشيراً إلى أن وزارة الهجرة أنشأت مؤخراً جروب “خلينا سند لبعض” لنكون جميعاً يد واحدة لدعم بعضنا البعض ، وتم من خلاله أيضا عرض مشاكل العالقين وحلها .
وقال أن الكيانات المصرية فى الخارج بغض النظر عن كثرتها وتعددها هدفها خدمة ومساعدة المصريين في الخارج ووجودها يخلق جواً من التنافس ويقدم كل كيان أفضل ما لديه .
وحول دور أعضاء مجلس النواب الحاليين عن المصريين فى الخارج أجاب العيسوي بدبلوماسية “مؤدبة” قائلاً : نواب المصريين فى الخارج يعملون في ضوء المتاح ولكن بعضهم مختفي عن الساحة ، كنا نتمني التواصل معهم في ظل الظروف الصعبة الحالية .
وأضاف أن الطريقة المثلى فى اختيار نواب المصريين فى الخارج فى الانتخابات المقبلة هى وضع معايير محددة لاختيارشخصيات معبرة عن الخارج ومقيمة فى الخارج ولديهم خبرة فى العمل العام وإسهامات في الجاليات مع مراعاة التقسيم فى الخليج وأوروبا وآسيا وأمريكا وفقا للنسبة التي يقرها الدستور والقانون ، واذا تم مراعاة ذلك سيكون هناك تمثيل حقيقي للمصريين في الخارج بمجلسي النواب والشيوخ .
وأضاف رئيس الجالية المصرية بروسيا : نحن فى الغربة نتابع ما يحدث فى مصر فى ظل الأزمة الحالية التي تواجه العالم كله جراء وباء كورونا المستجد الذي يهدد الدول واقتصادها ، نشعر بالفخر كمصريين أن بلدنا “واقف على قدميه” بل يقدم المساعدات للدول الصديقة والكبرى التي تحتاج المساعدة لمواجهة فيروس كورونا مثل أمريكا والصين وإيطاليا .
طوابير من الناس فى العديد من الدول الكبرى تقف أمام الهايبر والسوبر ماركت الكبرى للحصول على المواد الغذائية البعض بدا يعانى من نقص فى المواد الغذائية والضرورية ، فى حين أن مصر يخرج الرئيس عبد الفتاح السيسي ليطمئن الناس ويؤكد أن لدينا احتياطات إستراتيجية من المواد الغذائية تكفينا أكثر من خمسة أشهر .. رئيس يحرص على شعبه ويؤمن له غذاءه ، رئيس يفكر لشعبه وينفذ فيحقق الأمان ، الحمد لله لدينا كل السلع متوفرة وجميع السوبر ماركت تؤكد توافر السلع ولم ترتفع الأسعار أو يشكوا أحد من نقصها .
يجب ان نفتخر جميعاً أن لدينا قيادة سياسية واعية لديها بعد استراتيجي ونظرة مستقبلية ، بداية من مشروعات غيرت صورة القاهرة والمحافظات حيث تم بناء تجمعات سكنية جديدة وتغيير الأماكن العشوائية والخطرة بمساكن أدمية رائعة وحتى مشروعات الصوب الزراعية بالقواعد العسكرية والمليون ونصف فدان والمزارع السمكية ثم الصوامع التي انتشرت فى كافة محافظات الجمهورية الشيء الذي وفر لنا أكثر من 30% من غذائنا كان يتم إهداره نتيجة سوء الحفظ والتخزين ، بل أن الأمر تخطى من مجرد حفظ الحبوب إلى جعل مصر مركز لتخزين قمح الشرق الأوسط من خلال مدينة الصوامع التي تم انشاءها فى منطقة العين السخنة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مما اتاح لمصر ان تكون مركز لحفظ ملايين اطنان القمح من الدول المنتجة وإمكانية تصديره وتوزيعه بعد ذلك على دول الشرق الأوسط .
وأضاف : نشعر بالفخر عندما نرى رئيس مصر يؤكد على ضرورة عدم الاستغناء عن العمال او تخفيض رواتبهم بل وتأكيده على ضرورة الحفاظ على صحتهم عندما يكونوا فى ميدان العمل الذي يجب ألا يتوقف ، فمشهد تواجد الرئيس بإحدى المشروعات وتأكيده على أن يرتدى العمال الكمامات يؤكد ان الرئيس بين شعبه يشعر به وباحتياجاته وملتحم به ويعرف أماله وطموحاته .