إدخال منظار طبي إلى منطقة القولون والأمعاء الدقيقة هو إجراء مؤلم، لكنه يساعد على الكشف المبكر عن مرض سرطان الأمعاء المميت. طريقة طبية ناجعة لكنها مخاوف العديد من المرضى.
يمكن الكشف مبكرا عن مرض سرطان الأمعاء الذي عادة ما يكون مميتا فور انتشاره، عن طريق منظار القولون، ولكنه إجراء مؤلم للغاية، لدرجة أن أشخاصا كثيرين يتجنبوه. ويقول الطبيب الألماني يورجين ريمان، إن اكتشاف الإصابة بسرطان القولون، والمستقيم مبكرا، يوفر أكبر فرصة لعلاجه، لذا فإن الفحص المنتظم أمر مهم.
ويحول الفحص دون الإصابة بالسرطان عن طريق التعرف على الأورام الحميدة، لكن يحتمل أن تصبح سرطانية حيث يقوم الطبيب باسئصالها على الفور. وفي منظار القولون يتم إدخال أنبوب طويل ومرن مزود بكاميرا فيديو ضئيلة الحجم ومصدر ضوء على طرفه الأمامي إلى المستقيم ما يسمح للطبيب برؤية داخل القولون بالكامل.
وتقوم الأدوات الطبية إلى جانب الكاميرا، بإزالة أي زوائد تظهر. تكمن المشكلة في أنه يجب على المرضى التوقف عن تناول الطعام لمدة يومين وابتلاع كميات كبيرة من سائل ذي مذاق سيئ قبل هذا الإجراء الطبي.
ويعد تحمل عملية الاستكشاف المتواصل لمنطقة أسفل البطن بأداة معدنية طويلة أمرا غير مرغوب بالمرة. وقال ريمان لوكالة الأنباء الألمانية إن المضاعفات لا تظهر سوى في حالة بين كل ألف حالة خضعت لمنظار القولون. ويتم إعطاء المرضى في ألمانيا مخدر موضعي قصير المفعول قبل الإجراء الطبي. وبحسب ريمان، منظار القولون موثوق به للغاية حيث عن طريقه يتم " اكتشاف ما بين 96 و 98 بالمائة من الأورام المريبة.