كتب – علاء سعد
تجردت أم من كل معانى الأمومة والإنسانية وقامت بتعذيب رضيعتها بأشد الأنواع قسوة.
نبدأ الحكاية من حيث انتهت حيث أمر النائب العام بحبس والدة طفلة رضيعة أربعة أيام على ذمة التحقيقات فى اتهامها بالشروع فى قتلها وتعريض حياتها للخطر، بعدما عثرت وحدة الرصد بمكتب النائب العام بمواقع التواصل الاجتماعى على صورٍ للرضيعة ومعلوماتٍ منشورة عن واقعة تعدى عليها، فأمر النائب العام بتولى مكتب حماية الطفل متابعة التحقيقات، وتزامناً مع ذلك أبلغ المجلس القومى للطفولة والأمومة النيابة العامة بورود استغاثة إلى خط نجدة الطفل يوم الجمعة الموافق الثالث من إبريل الجارى من إحدى الصفحات بموقعٍ للتواصل الاجتماعى مفادها تَعَرُّض طفلة رضيعة للتعذيب على يد والديْها بملعقة ساخنة وبالضرب مما أحدث إصابات بالغة بها.
وأمرت النيابة العامة الشرطة بالانتقال لمحل البلاغ وضبط الجانِيَيْن، فتمكنت من ضبطهما والعثور على الرضيعة متأثرة بجراحها، والتى أثبت توقيع الكشف الطبى عليها إصابتها بآثار حروق باليد اليسرى وتمزق بأربطة الركبة اليمنى.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة من سؤال المبلغة صاحبة الصفحة المذكورة فى القضية رقم ٦٧٤٢ لسنة ٢٠٢٠ إدارى قسم إمبابة، نشرها صوراً للرضيعة ومعلومات عن الواقعة حصلت عليها من صديقة لها مقيمة بجوار مسكن المتهميْن، فسألت النيابة العامة الأخيرة والتى شهدت بتعدد محاولات تعدى الأم على رضيعتها منذ ولادتها ضرباً وخنقاً وحرقاً، وأنها سبق وسمعت استغاثة للأب منها، فانتقلت لاستطلاع الأمر لتجد المتهمة تحاول خنق رضيعتها بوسادة وضعتها على وجهها قاصدة قتلها، فخلَّصَتها منها وأعادتها إلى والديْها كطلبهما منها بعد تعهدهما إليها بتمكينها من الاطمئنان على الرضيعة، إلا أن الأم أعادت كرَّتها وتعدت على الرضيعة مرات أخرى آخرها منذ شهرين؛ إذ أحدثت حروق بوجهها باستخدام ملعقة ساخنة، والثانية منذ أسبوعين أبصرت فيها آثار حروق بيدها اليسرى وضمادة بساقها، وقد أقرت إليها الأم بسكبها ماءً ساخناً على يد رضيعتها ووقوفها على قدمها اليسرى قاصدة قتلها خشية إلحاقها العار بأهلها لأنه ولدتها أنثى وكانت تريد إنجاب ولداً لترفع رأسها أمام العائلة!!