بقلم / لواء بهاء البجاوي
فى ظل الأزمة والكارثة الصحية التى يعيشها العالم أجمع تلك الفترة بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا.. أتوجه بالمناشدة و الرجاء لجميع أطياف و أبناء الشعب المصرى عدم نشر أو نقل أى أخبار عن القوات المسلحة والشرطة هذه الأيام نهائياً سواء إيجابية كانت أم سلبية ولنتركهم يعملون فى صمت وكلنا ثقة فى حكمة قيادات الشرطة وقواتنا المسلحة فى إدارة والتعامل مع هذه الأزمة فيما يخص صحة جميع أبنائنا من الضباط والجنود ونكتفى بدعواتنا للمولى عز وجل أن يحفظهم من أى شر..
لأن نشر أى خبر حتى لو كان صحيحاً عن إصابة أى فرد ينتمى لهاتين المؤسستين ( لا قدر الله) وفى مثل هذه اللحظات الفارقة فى عمر الوطن قد يكون له أشد الآثار السلبية على الروح المعنوية سواء لأبنائنا من الضباط والجنود أو لأسر هولاء الأبطال الذين يتلهفون على الإطمئنان عليهم..
وإذا كان هذا هو الحال مع المعلومة أو الخبر الصحيح.. فما بالُنا بالأخبار والشائعات المغلوطة والتى من المؤكد أن أعداء الوطن سيحاولون بكل السُبل نشرها فى مثل هذه الأجواء التى تتزايد وتنتشر فيها الرسائل المتبادلة بين جموع الشعب سواء على جروبات الواتس أو الماسنجر أو وسائل التواصل الإجتماعى بمختلف أشكالها للتوعية عن مخاطر الفيروس وتبادل المعلومات عن أعداد المصابين وحالات الوفيات من الفيروس بشكل يومى .. وقد بدأ بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية ظهور بعض الرسائل المكذوبة والخادعة.. ولقد طالت بعضها أخبار غير صحيحة عن الحالة الصحية لبعض قيادات القوات المسلحة، مما يُشير إلى أن هذه الأساليب سوف تتصاعد لنشر حالة من عدم الإستقرار وبلبلة الرأى العام فيما يخص الأخبار المتعلقة بصحة أبنائنا من قوات تأمين البلاد..
ويجب علينا جميعاً أن نكون إيجابيين ونثبت بالفعل مدى حرصُنا جميعاً على الحفاظ على معنويات من يقوموا بحفظ أمن الوطن وعائلاتهم.. و أن أياً منا تصل إليه أى رسائل خاصة بهذا الشأن بدلاً من أن يقوم بإعادة إرسالها للآخرين.. أن يقوم على الفور بحذفها وتنبيه من قام بإرسالها بالتوقف عن ذلك.. حتى نُقلل من حركة تنقُل هذه الرسائل المغلوطة مما يساعد أجهزة المعلومات على الوصول لمصدر نشر هذه الشائعات والقبض عليهم.
وفى هذا الإطار.. اقترح وأتمنى من المتحدث الرسمى للقوات المسلحة عدم نشر أية أخبار نهائياً هذه الفترة نظراً لأن أهل الشر قد أسأوا استخدام نشر خبر وفاة إثنين من اللواءات من قيادات الجيش ( والذين نحتسبهم شهداء الواجب عند ربهم يرزقون ) ليتخذوه بعد ذلك قرينة على صحة شائعاتهم فى هذا الاتجاه ومحاولة التدليل به على صحة هذه الأخبار المكذوبة.. ويجب أن نعترف أن هناك بعض الظروف تستلزم مصلحة الأمن القومى للبلاد على التكتم على بعض الأنباء حتى لو كانت إيجابية..
وأعتقد أن الظروف التى نمر بها تستدعى مننا ذلك الحرص والكتمان للحفاظ على أكبر قدر من الأمن القومى للبلاد..
حما الله مصر وشعبها