بقلم أيوب أيوب
هل هي حرب اقتصادية وربما عسكرية باستخدام كورونا بين الكبيرتين الصين وأمريكا ؟.. سؤال مطروح بقوة علي الساحة العالمية.
لقد وضعت الصين وأمريكا العالم في كارثة انسانية واقتصادية لم تحدث من قبل ، وهذا نتيجة الصراع بين القطبين علي من يقود العالم .
إذا صحت النظريتان أو أحدهما من انتاج فيروس كورونا في المعامل المخبرية للوصول إلي هدف معين وهو إجبار أحدهما علي الانصياع للآخر دون الاكتراث بأي كوارث إنسانية وقتل آلاف وربما ملايين من البشر لا قدر الله .
السيناريو الأمريكي :
نظرا للوتيرة السريعة للتقدم الاقتصادي للصين إلي درجة ان الإنتاج المحلي وصل إلي حوالي 6% وهو ما يعادل ثلاث أضعاف الناتج المحلي الأمريكي تقريبا و الذي توقف عند أقل من 2% وهذا بالطبع يفقد الولايات المتحدة الأمريكية ( من وجهة نظر أمريكا ) قيادة العالم وأصبح التنين الصيني خارج السيطرة وسيقود العالم وهذا ما لا ترغب فيه امريكا .
نتيجة لذلك أقدم الأمريكان على إنتاج فيروس كورونا في المعامل والمختبرات الأمريكية ليبدأ في الصين من أجل إضعاف اقتصاد الصين ( يرجي الاطلاع علي المقال السابق ) وبالتالي إضعاف وتيرة انتاج الصين وإبطاء التقدم الاقتصادي الصيني .
السيناريو الآخر ( الصين )
بعد الطفرة الاقتصادية السريعة في الصين وشراء الشركات الأمريكية لأسهم الشركات الصينية بحيث أصبح المالك الحقيقي للشركات الصينية هي الشركات الأمريكية وهذا طبعا ما لم تقبله الصين فتم إنتاج الميكروب كورونا في المعامل والمختبرات الصينية من اجل خلق أزمة اقتصادية مفتعلة أيا كانت النتائج والتضحية بعدد من المواطنين الصينين وبالتالي هبوط أسهم الشركات الصينية بوتيرة حادة ويتم بيع اسهم الشركات الصينية من قبل الشركات الأمريكية وتقوم الشركات الصينية بعد هبوط أسعار. هذه الأسهم بشرائها من الشركات الأمريكية ويعود من جديد استحواذ الصين علي أسهم شركاتها مرة أخري بعد أن كانت هذه السيطرة للشركات الأمريكية .
وما لا نعلمه يقينا هو أن اي النظريتين هي الصحيحة بصرف النظر عن تبادل الاتهامات بين امريكا والصين ؟
ولكن ما أصبح حقيقة هو أن العالم يواجه أزمة اقتصادية وكارثية صحية وإنسانية لم تحدث في العالم من قبل واذا ما استمرت هذه الأزمة بهذا الشكل السريع دون السيطرة علي هذا الوباء الرهيب فإن العالم سوف يتجه إلي أزمه اقتصادية ومالية طاحنة أسوأ مما حدث في عام 2008 أو ربما أسوا من ذلك بكثير وهذه الأزمة التي تحدث الآن ستكون من النوع الذي لم يحدث إلا في القرن الماضي .
والمشكلة هي بين الصين وأمريكا وهي من الذي يحكم ويقود العالم اقتصاديا ولهذا السبب من وجهة نظري المتواضعة من الناحية الاقتصادية ربما يؤدي إلي أن نشاهد حربا عالمية ثالثة ( اقتصاديا ) وربما يصل الأمر إلي حرب عسكرية وهو أسوأ سيناريو ممكن ان نتوقعه والذي ندعو من الله ألا يحدث .
لأن امريكا لن تقبل أن تقود الصين العالم لأن النمو السريع والتقدم الاقتصادي السريع للصين أزعج امريكا ولا يمكن أن تقبل أمريكا هذا الوضع لأن حجم الاقتصاد الصيني وصل تقريبا إلي ضعف الاقتصاد الأمريكي وهذا ما لا تقبله أمريكا .
فما تسعي إليه أمريكا هو إجبار الصين علي أن يتم قيادة العالم اقتصاديا من جانبهما سويا ولا تنفرد دولة واحدة بالسيطرة علي العالم إما بالمحادثات والجلوس علي طاولة المفاوضات أو بحرب في اي صورة كانت حتي لو وصل الأمر إلي حدوث حرب عسكرية بين القطبين وهو ما يمكن أن يجر بالطبع بقية دول العالم إلي هذه الحرب واذا وصلنا إلي هذه المرحلة أو هذا السيناريو ستكون حرب مدمرة وسيسود الدمار الكامل الذي ندعو من الله ألا يتحقق .
فهل هذا العام هو عام الكوارث الذي بدا بوباء كورونا وخسائر اقتصادية وصلت إلي 18 تريليون دولار حتي الان ؟
كاتب المقال
مستشار اقتصادي
فرانكفورت – المانيا