بقلم / لواء بهاء البجاوي
هى بالفعل جريمة مكتملة الأركان لوجود ( النية ) ووجود ( القصد) ووجود ( العلم ) بالنتيجة مُسبقاً ووجود ( التخطيط) للإيقاع بالمجنى عليه ووجود ( أدوات إرتكاب الجريمة).. بل والأكثر من ذلك والأهم هو اعتراف الجانى بالجريمة وقيامه بنشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة ..
ما حدث بإستاد القاهرة يوم ١٤ فبراير تحت مسمى حفلة عيد الحب هو بالفعل جريمة اغتيال لعقول أكثر من خمسون ألف من الشباب المصرى ..
فعندما يكون المجتمع المصرى ( النظيف) يرفع أصواته بالصراخ والشكوى مما تسببه أغانى الفن الهابط من تغييب لوعى وعقول الشباب وتغرس فيهم أخلاقيات مشوهه عن طريق ما يقدمه بعض ( المساخيط) تحت مسمى فنانين المهرجانات.. من ألفاظ وعبارات وايحاءات يعاقب عليها القانون..
ونفاجئ بأن نجد مثل هؤلاء يتم دعوتهم للغناء وسط خمسون ألف شاب بإستاد القاهرة.. والحفل من تنظيم الدولة.. وتم نقله على أهم قناة فضائية تابعة للدولة وهى dmc..
فهنا يجب أن نطالب وبأعلى الأصوات بضرورة محاسبة بل ومحاكمة كل من يقف وراء هدم شباب هذا الوطن باستخدام الفن الهابط .. لأنهم يعلمون جيدا نتيجة جريمتهم والتى بالفعل أصبحت اثارها واضحة على جميع أبناءنا من الشباب..
المجنى عليه هو الشباب… والجانى هو من يقف خلف هؤلاء المساخيط ويروج لهم ويفرضهم على المجتمع ولديه ( النية) و ( القصد) لهدم الأخلاق ومتوفر لديه ( العلم) بالنتيجة مسبقا.. وقام بالتخطيط لإشراك هؤلاء المساخيط فى هذا الحفل ( وهؤلاء هم أدوات الجريمة)..
ويصبح السؤال الان :
إلى متى هذا الصمت على هذه الجرائم التى ترتكب فى حق المجتمع ؟ ولمصلحة من ؟ .. باستثناء هؤلاء المساخيط ومن يقف خلفهم لأنهم فقط المستفيدون بحصد مئات الملايين من الجنيهات على حساب هدم ثقافة هذا الشعب ..
والنتيجة الأسوأ هى اهتزاز الثقة لدى المواطن عندما يرى أن متخذ القرار ( من جميع المسئولين) يشاهد كل ذلك ولا يفعل شيئاً .
استفيقوا وأوقفوا هذه الجرائم حتى يمكن اللحاق بما تبقى لدينا من ( فُتات) الأخلاقيات المصرية الأصيلة..
يا ريت لو بتحب بلدك وخايف على ولادك.. قبل ما تعمل لايك إعمل شير.. علشان نحاول نرفع صوتنا اكتر من صوت المساخيط..