بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى
لقد كانت رحلة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معاني وشكرا علي القيادة الحكيمة بقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد علي تسهيل الدخول الي المملكة باجراءات بسيطة لا تتعدي دقايق معدودة علي الأصابع ولمده عام متعددة السفرات والتي هي من وجهة نظري أفضل من الدخول الي الولايات المتحدة الأمريكية أو في عديد من دول العالم في هذا الشأن ،
وكانت سعادتي لا حدود لها بلقاء الإخوه والأصدقاء والأحباب الذين اكن لهم كل التقدير والاحترام والود وشكرا علي حسن الضيافة التي سعدت بها الي ابعد الحدود واخص بالذكر اخي وصديقي العزيز عيد الجهني ( ابو خالد ) والأخ سالم الزهراني .
وكان ختامها مسك بزيارة مكه المكرمة وعمل عمره قبل نهاية عام 2019 وندعوا الله ان يتقبلها منا
والقصة من البداية ..
من فترة طويله تراودني فكره الحضور الي المملكة لأغراض عديده أهمها زيارة مكه المكرمة وكنت اعلم جيدا حسب ما قراته في وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار ان هناك عديد من بعض الدول تم التصريح لمواطنيها بالدخول الي المملكة باجراءات ميسره ومنها طبعا المانيا .
حين حضوري الي القاهره رغبت الحجز للسفر ولكن أردت التأكد أولا من صحة الحصول علي تأشيرة الدخول بدون الحصول علي تأشيرة مسبقه من قبل السفارة السعوديه فقمت بالاتصال بعدة جهات أهمها السفاره السعوديه بالقاهرة وبلغني احد الموظفين انه يمكنني التقديم علي التأشيرة اونلاين واتصلت بالخطوط السعوديه ولم يفدني بشيء وسالت مكتب حجز التذاكر في مصر وأفادني انهم ليس لديهم اي معلومات وارسلت إيميل الي مكتب التأشيرات في برلين وأبلغوني انهم ليسو علي دراية بذلك وليس لديهم اي معلومات عن كيفيه الحصول علي تأشيرة الدخول الي السعوديه لحاملي جوازات سفر اجنبيه كما هو الحال بالنسبة لي .
قررت ان اسافر دون الحصول علي اي تأشيرات مسبقه وحين وصولي مطار الملك عبد العزيز في جده فوجئت بتحول جزري الي الأفضل طبعًا مقارنه بزياراتي المتعددة للسعوديه سابقا فالاستقبال كان رائعا بصحبة احد موظفي المطار الي مكتب خاص للحصول علي تأشيرات الدخول وقوبلت بمعامله رائعه لم يسبق ان عشتها من قبل واستقبلتنا احد ظباط الجوازات في مكتب انيق للتأشيرات وهو لم يكون موجود سابقا في السعوديه وأنهيت إجراءات الحصول علي تأشيرة الدخول في زمن قياسي لا يتعدي الثلث ساعه من الوقت وحصلت علي تأشيرة دخول سنوية متعددة السفريات ودفعت رسوم التأشيرة ببطاقة الأتمان والتي هي اقل بكثير مما كنا ندفعه عند الحصول علي التأشيرة عن طريق القنصلية السعوديه ..
وبما انني انظر الي الأمور من زاوية مختلفه كمغترب وليس مقيمًا في السعوديه لاحظت تطور جزري في عديد من الأمور وهناك ايجابيات عديده ولكن أيضا يوجد بعض السلبيات التي يجب من وجهة نظري ان يتم طرحها للمناقشة للوصول الي وضع افضل :
أولًا : هناك اهتمام غير عادي للجانب السياحي والدعايه للسياحة الغير دينيه وهذا امر جيد لان المملكة تمتلك العديد من المقومات السياحية التي يمكن ان تدر دخلًا اضافيا للمملكة لا يستهان به حيث ان السعوديه تعتبر سوق بكر في هذا المجال وكان التركيز دايما علي السياحية الداخلية والدينية وهذا يحقق دخل جيد ولكن يمكن تحقيق المزيد اذا اتجهت المملكة الي السياحية العالمية وليس المواطن العربي فقط لان السعوديه تمتلك العديد من المناطق السياحية الجذابة اذكر منها علي سبيل المثال :
المناطق السياحية المتعددة مثل :
وادي لجب – الريث
شرم أبحر – جدة
وادي الطوقي
حدائق التنهات – روضة التنهات
دومة الجندل – الجوف
جبال فيفا (الفيفاء) – جازان
فوهة الوعبة – الطائف
حافة العالم – الرياض
قرية ذي عين الأثرية – الباحة
حدائق نورا – روضة نورة
الرسوم الصخرية في حائل
جزيرة فرسان – جازان
منتزة الحبلة – عسير
جبل اللوز – تبوك
منتزه الفرعاء – ابها
مدائن صالح – المدينة
درة العروس – جدة
بحيرة الرياض
ومن وجهة نظري يجب ان تبذل الدولة مجهود اكثر للسياحة العالمية ولا تكتفي بعدد زائري المملكة للمناسك الدينية الذي هو في حدود عشرين مليون حاج ومعتمر سنويا .
ثانيا : الاهتمام بشبكة الطرق الداخلية وانشاء سكك حديدية وقطارات إضافيه لان مساحة المملكة شاسعة والسائح الأجنبي يعتمد أساسًا علي استخدام المواصلات العامة ولا يعتمد علي استخدام السيارات في تجواله وفي زيارته للاماكن السياحية والذي هو في نفس الوقت يحقق تخفيف الضغط علي الشوارع التي داخل المدن مثل الرياض وجدة المكتظة دائما بالسيارات .
ثالثًا : إنشاء مترو داخل المدن الرئيسية مثل الرياض وجدة والذي اعتبره من افضل الطرق لحل الكثافة المرورية لتشجيع المواطن علي استخدام هذه الوسائل السريعة والمريحة في نفس الوقت والتي تحقق دخل لا يستهان به كما يحدث في المانيا اضافة الي العديد من المزايا الأخرى وفِي هذا الإطار يمكن الاستفادة بالخبرة المصرية في هذا المجال .
ايوب محمد ايوب
مستشار اقتصادي
فرانكفورت – ألمانيا
أيوب محمد أيوب
مستشار اقتصادي – فرانكفورت – المانيا
