كتب – خالد المصرى
بعد عدة مشاهد سوداء فشلت جميعها فى هدفها المشبوه نحو الوقيعة بين الشعب والقيادة السياسية تطل علينا اليوم أدة جديدة من أدوات جماعة الإخوان الإرهابية بمشهد جديد من سيناريو تخريب مصر وضرب استقرارها ، حيث عرض النائب البرلمانى أحمد طنطاوى مبادرة لإثارة الرأى العام من 12 محوراً إدعى فيها أنها مبادرة للإصلاح السياسى وقام بنشرها على صفحته الشخصية بالفيس بوك ، وما هى إلا دقائق معدودات حتى تلقفتها المواقع والصفحات والجروبات والقنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان حيث فردت مساحات كبيرة للتمجيد فى هذه المبادرة التى تخدم المشروع الإخوانى التخريبى فى مصر ، وقد ركزت هذه المنابر على ما يتعلق فى مبادرة طنطاوى بدعوته لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى 2022، وألا يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع إعادة هيكلة وزارة الداخلية.
وهو ما يسعى إليه الإخوان وما يرمون إليه من خلال مؤتمراتهم فى الخارج وتأليبهم للرأى العام فى الداخل على الرئيس والحكومة والدعوات المشبوهة لعمل ثورة جديدة لتحقيق هذا الهدف وعودة تجار الدين مرة أخرى للمشهد السياسى .
من يطالع توقيت وتفاصيل مبادرة ” نائب الأمة ” أحمد طنطاوى لابد أن يصل إلى قناعة أن طنطاوى أحد أدوات جماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذ مخططهم المشبوه للنيل من الدولة المصرية .
ولن ننسى ما قاله طنطاوى قبل عدة أشهر من أنه ” يكره الرئيس السيسى ” وأعلنها صراحة ، وهذا كفيل بتأكيد العلاقة بين الجماعة الإرهابية وممثل الأمة المصرية لضرب الاستقرار فى مصر .
لقد أصبحت الحصانة البرلمانية التى تم أقرارها لخدمة الوطن والمواطنين ، سيفاً استخدمه بعض النواب لخدمة أعداء الوطن والمواطنين ، وآن الآوان للتعامل مع مثل هذه الحالات تعاملاً قانونياً يحفظ لمصر أمنها واستقرارها .
لقد لاحظ الكثيرون محاولات جماعة الإخوان ضرب جدار الثقة الذى تحقق بين الشرطة والشعب بعد ثورة 30 يونيه والوقيعة بين الطرفين محاولين تكرار سيناريو يناير الأسود عندما نجحوا فى تأليب الشعب على الشرطة وسيطرت ميلشياتهم على الشارع ، ولكن فاتهم أن الشعب المصرى وعا الدرس جيداً ولن يقع فى الفخ الإخوانى مرة أخرى .
الهدف واضح .. والمخطط مكشوف واللاعبين مهما تغيرت شخصياتهم وألوانهم وأيدلوجياتهم معروفين .. الهدف والمخطط هو إزاحة قاهر الإخوان من الحكم والمشهد السياسى والذى أصبح عقبة كبيرة أمام تحقيق أطماعهم ليس فى مصر وحدها ولكن فى المنطقة العربية بأكملها .
ولأن هذا المخطط مكشوف فقد جاء الرد مزلزلاً من المصريين برفض كافة دعاوى الهدم والتخريب ، والإلتفاف حول القيادة السياسية لاستكمال مرحلة البناء والتنمية .