جرمين عامر
أعربت جرمين عامر مدير الاتصال المؤسسى بالمصرف المتحد أن الاتصال المؤسسي هو أحد الآليات الإعلامية نحو تطوير الفكر وتشكيل الوعي العام عن طريق تنمية مهارات الجمهور المستهدف وتنظيم أفكاره كأول قواعد تشكيل الرأي العام ، بعد تحديد جيد لقاعدة الجمهور المستهدف وحصر احتياجاته وتحديد الوسائل الإعلامية التي تتناسب مع طبيعة إدراكه وثقافته وتطلعاته.
وأشارت جرمين عامر في كلمتها إلي تجربة الاتصال المؤسسي بالمصرف المتحد باعتبارها القوة الناعمة التي ساهمت في نجاح الكيان بمراحله المختلفة من رفع الوعي العام وتحفيز فريق العمل نحو التطوير المستمر، فضلا عن غرز استراتيجية المؤسسة ودفع فريق العمل لتصديقها وبذل الجهود من أجل تحقيقها.
وأضافت أن خطة الاتصال المؤسسي انقسمت الي مرحلتين:
المرحلة الأولي : مشاركة الإدارة العليا إعلاميا وتسويقيا في مرحلة الدمج بين ثلاث ثقافات تمثل مدارس مصرفية مختلفة هم (بنك المصري المتحد – بنك النيل والمصرف الإسلامي للإستثمار والتنمية) عقب قرار البنك المركزي المصري في منتصف 2006 في ظل سياسة الإصلاح الاقتصادي لوقف نزيف الخسائر والانتهاء من ملف المتعثرين وتأهيل فريق العمل ، فضلا عن إنشاء بنية تحتية تستوعب عملية الدمج وتوسعات الكيان الجديد.
المرحلة الثانية .. قادتها الإدارة العليا و لعب فيها الاتصال المؤسسي دوراً في تشكيل الوعي العام الخارجي والداخلي عن خطط المصرف المتحد في الانتشار والتنافسية والتطور الكبير في الشكل وجودة الخدمة المصرفية المقدمة للجمهور، أيضاً الإعلام عن المنتجات والحلول البنكية المبتكرة والتي تنافس بشكل كبير، كذلك التحول التدريجي لبنك رقمي ، وأيضاً بنك متخصص في تمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر باعتباره قاطرة التنمية للاقتصاد القومي ، فضلا عن تأهيل العاملين وتحفيز فريق العمل لأفضل أداء يتناسب مع طبيعة المرحلة ومن ثم تحقيق الأرباح المستهدفة.
بدأ العمل بوضع استراتيجية عامة للاتصال المؤسسي لإعادة تقديم الكيان الجديد وإحداث تغيير في اتجاهات الرأي العام الخارجي والداخلي من : عملاء – صناع القرار – رجال الاقتصاد والبنوك – وأساتذة الجامعات والعلماء والباحثين، فضلا عن فريق العمل من مختلف الفروع والمحافظات.. بدأنا خارجياً, وتلخصت الأهداف في المرحلة الأولي علي بث رسائل إعلامية لطمأنة أربع شرائح من الجمهور
أولا : العملاء – بأن اموالهم في أمان تام بضمان البنك المركزي المصري، وتستثمر وتزيد سواء متوافقة مع أحكام الشرعية أو التقليدية ، وهناك تطوير كبير علي صعيد المنتجات البنكية لتناسب العملاء ، وأيضا طرح منتجات استثمارية جديدة.
ثانياً : للنخبة الاقتصادية وصناع القرار بأن خطط الإصلاح الاقتصادي وتقوية الكيانات المصرفية تسير بخطي ثابتة والاستثمارات الوطنية تعمل وفق خطط التطوير وجدول زمني محدد ، فضلاً عن إنهاء جزء كبير من مشاكل الديون المتعثرة.
ثالثاً : لرجال البنوك بأن تجربة المصرف المتحد تسير وفقا للخطط الاستراتيجية لمجلس الإدارة ، وأن هناك تحديث وتطوير في البنية التكنولوجية للمصرف والفروع، كذلك التدريب المكثف لفريق العمل والتحسين المستمر للخدمة وجودتها.
رابعاً : إطلاق الحملات التسويقية وتكثيف التوعية والرسائل الإعلامية التي تحمل العلامة التجارية للمصرف المتحد، وتأكيد علي أن المنتجات الجديدة تحمل المعاملات المتوافقة مع أحكام الشريعة وأيضا المعاملات التقليدية.
أما علي الصعيد الداخلي فكان العمل مع الإدارة العليا وفق خطة دمج الثقافات الثلاث وتحفيزها للعمل بروح الفريق الواحد لإنهاء مشاكل البنوك القديمة وتطوير الأداء للإنطلاق بالعلامة التجارية في سباق البنوك.
حيث تم التعاون مع كلية الإعلام جامعة القاهرة 2007 لعمل مشروع إدارة الإتصال المؤسسي الداخلي نحو التغيير، وبدأنا في استطلاع راي داخلي لفريق عمل البنوك الثلاثة المندمجة – أرائهم في قرار الاندماج – العلامة التجارية الجديدة – الشعار – الصعوبات التي تواجههم – خط سير العمل – مقترحاتهم لكيفية دمج الثقافات – تقبلهم لخطط التدريب والتاهيل .. الخ
تم اطلاق شعار خاص بفريق العمل يحمل قيمة العمل والتعاون المشترك والتطلع لمستقبل كله امل.. المصرف المتحد .. فريق عمل واحد .. مستقبل واعد
ومن واقع تحليل استطلاع الرأى, وبدأت خطة الاتصال الداخلي بمرحلة الإدراك للواقع الحالي وضرورة إحداث تفاعل مباشر من خلال أوبرامج دمج للإتصال المؤسسي مثل : النشرات الداخلية – منتديات الفكر – نشر الثقافة المصرفية والثقافة العامة – الاجتماعات – الافلام المسجلة – تبادل الافكار… الخ
ثم جاءت المرحلة الثانية والهامة من تاريخ المصرف وهي مرحلة تحول المصرف المتحد لمنافس عنيد بالسوق وتحقيق الأرباح والتطور الكبير علي ساحة البنوك الرقمية.
ولإيمان أشرف القاضي – رئيس المصرف المتحد بأهمية دور الاعلام وتأثيره في تشكيل الوعي العام داخل المؤسسة وتحفيز العاملين بدأنا بالتحفيز المدروس لفريق العمل والإعلان عن القيم المشتركة للمؤسسة ووضع أهداف استراتيجية عامة للمؤسسة داخلية وخارجية أهمها تدعيم منظومة العمل كفريق واحد, تأهيل الشباب للقيادة, وتدعيم مكانة المصرف المتحد بالسوق. وأيضا زيادة حصة المصرف وتأكيد علي دور المصرف المتحد في المسئولية المجتمعية.
واستخدمنا وسائل الإعلام المختلفة سواء المباشرة وغير المباشرة المرئية أو المسموعة أو المكتوبة وأيضا الوسائل التكنولوجية التى لعبت دور كبير، خاصة أنها موجة بشكل مباشر بعد تقسيم فريق العمل لفرق متخصصة ومختلفة، كما استخدمنا مجموعات التاثير المباشر ودمجها في برامج وأنشطة تفاعلية.
كان هناك عدد من المعايير في خطة الاتصال المؤسسي منها : الابتكار – التعبير عن الرأي بحرية – إتاحة الفرص – العمل بإيجابية والمشاركة – الاستجابة السريعة – التعلم المستمر.
والأن المصرف المتحد يشهد سلسلة من النجاحات والتقدم والتطور المستمر سواء الداخلي او الخارجي ويحجز المصرف المتحد لنفسه مكان متميزة بالسوق المصري، عقب تحوله لمؤسسة مالية قادرة علي تعظيم العائد علي حقوق الملكية القومية.. مؤسسة تنمو بمعدلات عالمية مستدامة علي صعيد الاستثمارات البشرية والمالية وأيضا التوظيف الأمثل لمواردها من فروع وبنية تحتية وتكنولوجية وخدمات ومنتجات بنكية.