بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى
من أكبر خطايا ثورة 25 يناير أنها سمحت لكل من هب ودب بإنشاء حزب سياسى ـ فشاهدنا ولأول مرة فى مصر وجود أكثر من مائة حزب معظمهم أحزاب عائلية أو كرتونية لا تجيد لغة السياسة ولا تعلم عن الحياة أو الممارسة الحزبية أدنى معرفة والنتيجة ظهور فقاقيع ارتمت فى أحضان الجماعة الإرهابية للحصول على منافع مادية ومن بين تلك الأحزاب ، حزب التحالف الاشتراكى الذى ترأسه شخصية مثيرة للجدل وهو مدحت الزاهد الذى وبسبب سياساته الإخوانية المناهضة للدولة انفض الجميع من حوله ، فشاهدنا استقالات جماعية لمعظم مؤسسى الحزب مثل على سليمان عضو المكتب السياسي للحزب، وخالد عبدالدايم عضو اللجنة المركزية، ومصطفى الجمال أمين التثقيف، وخالد رمضان أمين التنظيم، ووائل غالي عضو اللجنة المركزية بأمانة الدقهلية، ومنصور عبدالفتاح أمين الحزب بمحافظة قنا، وصلاح الجلاد عضو أمانة الزقازيق، ومحمد مدحت مصطفى أمين لجنة الإسكندرية.
استقالوا جميعاً اعتراضاً على سياسة الزاهد الذى سلم مفاتيح الحزب لجماعة الإخوان
الأمر الذى أصاب الحزب بتصدعات وانهيارات بعدما واجهت هذه القيادات المستقيلة رئيس الحزب بأخطائه الفادحة، وتأكيدهم أن المصريين لن يغفروا له تطاوله على الدولة مهما قدم من اعتذارات عن جرائمه.
ولم يكن قيادات الحزب فقط هم ما هاجمو تصرفات رئيس الحزب ، بل امتد الغضب للأجيال الشابة حيث هاجم شباب الحزب سياسات الزاهد مؤكدين أنها تهدف لتحقيق مكاسب للتقرب من جماعة الإخوان الإرهابية، ولذلك لم يتفاعل أحد معها سوى الزاهد وحده.
ومع كل هذا اللغط والهجوم الذى يتعرض له مدحت الزاهد تجده منتعشاً سعيداً بتداول أسمه وصوره على مواقع التواصل الإجتماعى أياً كان مضمون ما يقال وينشر عنه بعد أن اتخذ من الكذب والشائعات مهجاَ له .
